الحدث - وكالات
صادق حزب العمل الإسرائيلي في اجتماعه العام على "خطة الانفصال" التي أعلن عنها زعيم الحزب اسحاق هرتسوغ مساء اليوم الأحد.
وخاض الحزب نقاشا في الأسابيع الأخيرة حول الخطة التي تسعى لتسليم العديد من المناطق في الضفة الغربية وبعض أحياء القدس الشرقية لأيدي السلطة الوطنية وتسليمها إياها، إضافة الى اتمام بناء جدار الفصل الإسرائيلي حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ورغم أن هذا المقترح من هرتسوغ لا يعني بالضرورة الانسحاب الكامل من الضفة الغربية، الا أن المصادقة على هذه الخطة المشابهة لما يعرضه نتنياهو في مفاوضات السلام هو انتصار لهرتسوغ على منتقديه الذين يقولون إنه لا يملك توجها أو خطا سياسيا واضحا. وبهذا عمليا تشكل الخطة المقترحة الخطوط العريضة للخطة السياسية التي يعرضها حزب العمل.
ويدعو هرتسوغ في خطته لاتخاذ إجراءات بناء الثقة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني وعقد مؤتمر إقليمي مع دول معتدلة في المنطقة، كما كان قد أعلن في مؤتمر الأمن القومي الذي عقد في اسرائيل الشهر الماضي. ومذ ذاك الحين ناقش هرتسوغ خطته مع كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مؤكدا أن "الانفصال هو الحل الوحيد للخروج من الركود الدبلوماسي مع الفلسطينيين.
وكان قد تعرض لهجوم من أعضاء في حزبه الذين اتهموه بالتنازل واهمال حل الدولتين، بالأخص من قبل رئيسة الحزب سابقا شيلي يحيموفيتش التي قالت إن هرتسوغ لا يمشي بحسب خط حزب العمل.
وفي خطابه هذا المساء هاجم هرتسوغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياسته قائلا "إذا لا نبدأ بالانفصال عن الفلسطينيين، إسرائيل ستتحوّل الى دولة عربية - يهودية وسيكون حل الدولتين قد غرق ولا يمكن انقاذه. الفصل بيننا وحده سيمنع اقتحام ودخول الارهابيين وسيقوّي أمننا".
واعتبر هرتسوغ أن حزب العمل حزب وسطي حاكم لا يميل الى اليمين ولا اليسار المتطرف، في رد على الانتقادات التي قالت إن حزب العمل ضلّ طريقه وبات يمينيا يتماشى مع آراء نتنياهو ولا يقدم بديلا عن الحكومة القائمة