الحدث -ناديا القطب
إذن، انتهى يوم أمس اللقاء الاول بين حماس وفتح، بعد ان كان قد استمر لأكثر من 4 ساعات ونصف.
مصادر مطلعة قالت لـ "الحدث": "إن الأمور بدت إيجابية جداً، لكن في المقابل، فإن المخرجات التي يرجو كل طرف تحقيقها من هذه اللقاءات أيضاً بدت واضحة."
وقال المصدر:" فتح تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد لإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، بينما تريد حركة حماس بحث كل الملفات العالقة بينها وبين حماس دفعة واحدة."
وفدا حركتي فتح وحماس تواجدا في العاصمة القطرية الدوحة منذ يوم السبت، في لقاءات انطلقت بالأمس وستستمر اليوم، وكانت لقاءات أخرى تمهيدية عقدت في كل من اسطنبول في تركيا والقاهرة، في محاولة لمناقشة الملفات العالقة قبل التوجه إلى الدوحة.
تركيز المباحثات
مصدر إعلامي في الدوحة قال لـ "الحدث": "إن هنالك 3 ملفات عالقة أساسية سيجري بحثها، الاول يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعد للانتخابات، الملف الثاني هو ملف موظفي حكومة غزة، أما الملف الثالث فهو ملف منظمة التحرير وتفعيل الإطار القيادي الموحد تمهيدا لإجراء انتخابات المجلس الوطني."
وبحسب هذا المصدر فإن" فتح تريد حكومة وحدة وطنية تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وبينما توافق حماس على تشكيل حكومة الوحدة فإنها تريد أيضاً صفقة متكاملة تشمل الاتفاق بالأساس على برنامج منظمة التحرير، بحيث يجري تعديله بما يشير إلى دعم المقاومة."
مسودة اتفاق المصالحة الذي قدمته فتح لحماس
القيادة:
أولا: ترى فتح أن قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة يجب أن تظل في يد حركة فتح، وذلك مراعاة للمصلحة الوطنية.
ثانيا: ترى فتح أنه لا بد من انتخاب الرئيس ونائب الرئيس في ورقة واحدة، حتى نخرج من الحرج فيما لو حدث للرئيس أي مكروه في المرحلة الراهنة.
الانتخابات:
أولا: ترى فتح أن الانتخابات تجري للرئيس والمجلس التشريعي " الرئيس ونائبة فقط" ويعتبر أعضاء التشريعي أعضاء تلقائين في المجلس الوطني.
ثانيا: يستكمل المجلس الوطني بالطرق التي يتم التوافق عليها في المستقبل.
ثالثا: تجرى الانتخابات على أساس القائمة بنسبة 100%، ولا مجال لأي نسبة للدوائر.
الحكومة:
أولا: يتم التوافق على حكومة وحدة وطنية مرجعيتها السياسية عند الرئيس، حيث سيتم التعامل معها دولياً، فلا داعي لأن تعرض على المجلس التشريعي الحالي، لأن هنالك انتخابات قريبة.
ثانيا: تقوم الحكومة بحل مشكلة المعبر ومشكلة الموظفين بالطريقة القانونية.
البرنامج السياسي:
يتم التوافق على برنامج سياسي وطني مشتق من وثيقة الوفاق الوطني، على أن يتم تجاهل بعض البنود من الوثيقة، وخاصة البنود المرتبطة بالمقاومة، وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وغيرها من البنود غير المقبولة على الولايات المتحدة وإسرائيل
أجواء إيجابية
مع كل ذلك، فإن التصريحات الأولية للطرفين بدت إيجابية. وقال د. موسى أبو مرزوق - نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن "جلسة الحوارات مع فتح كانت إبجابيو سنتسكمل اللقاءات غدا الاثنين". في حين قال مسؤول في حركة فتح إن الفرصة مواتية لنجاح لقاء المصالحة مع حركة حماس.