منحت الحكومة الإسرائيلية المخرجين والممثلين المرشحين لنيل جائزة أوسكار لعام 2015 رحلات مجانية للأراضي المقدسة، تبلغ قيمتها 55 ألف دولار، في محاولة لتحسين الصورة السيئة التي انتشرت عنها أخيراً.
وأوضح مراقبون إسرائيليون أن بعض شخصيات هوليوود، منهم المرشحان لجائزة أفضل ممثل مساعد مارك رافل، ومارك ريلانس، كانوا من المؤيدين لقيام الدولة الفلسطينية وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين 8 فبراير/شباط 2016.
قسيمة الرحلة التي تستغرق 10 أيام، مدعومة من الحكومة الإسرائيلية، وهي أغلى هدية في حقيبة هدايا أوسكار التي يتم إهداؤها للمرشحين ومقدمي حفل توزيع الجوائز، وتمثل ربع قيمة الحقيبة تقريباً، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار.
وتشمل قسيمة الرحلة التي تنتهي صلاحيتها بعد عام تذاكر الطيران والإقامة في فنادق 5 نجوم لفردين.
دعوة النخبة للتعرف عن قرب
وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، قال إن الرحلة تستهدف منح نخبة من أغنياء العالم الفرصة للتعرف على البلد عن قرب، وليس من خلال الإعلام، وأضاف: "هؤلاء صفوة صناعة السينما في هوليوود ولهم تأثير على الرأي العام، لذلك يسرنا أن نستضيفهم. سيكون لزيارتهم أثر كبير بين محبيهم ومتابعيهم، خاصة على الشبكات الاجتماعية".
وتبلغ تكلفة هذه الرحلات 1.5 مليون دولار، إذا ما قام بها كل المرشحين. وتنفق الجماعات الموالية لإسرائيل مبالغ طائلة لتحسين صورتها، ونقد ما تسميه إسرائيل "تحيز التغطية الإعلامية الأجنبية". ويتضمن الإنفاق تمويل رحلات للصحفيين إلى إسرائيل.
وكتب أرون كلاين، مراسل موقع "بريبارت" في القدس: "رغم محاولات حركة اللجنة القومية الفلسطينية "BDS" التي تستهدف شن حملات لمقاطعة وفرض عقوبات على إسرائيل في عالم الترفيه والفن، إلا أن منظمي حفل توزيع أوسكار يبدو أنهم يساندون الدولة اليهودية".
سيجارة إلكترونية وعمليات تجميل
وتشمل هدايا الأوسكار أيضاً سيجارة إلكترونية باهظة الثمن، وبرنامج لياقة بدنية في فيلا خاصة، بالإضافة إلى عمليات تجميل الثدي.