الحدث - غزّة
قال مسؤولون فلسطينيون اليوم، إنّ الحركة التجارية عبر معابر قطاع غزة، لم تشهد، أي تغيير، منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني، والإسرائيلي، في 26 أغسطس/آب الماضي.
ونفى المسؤولون، أن تكون الإحتلال قد بدأ في إجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة، بعد مضي أكثر من أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، التجاري، إن "الحركة التجارية في المعبر لم تشهد أي تغيير حتّى اليوم،حيث لا يزال المعبر، ومنذ وقف إطلاق النار، يعمل بالحجم الاستيعابي الذي كان يعمل به وقت العدوان الاسرائيلي على القطاع، ويُفتح لإدخال البضائع الغذائية، والإغاثات والشاحنات المحملة بالمساعدات".
وأوضح أن قوائم السلع التي يجرى توريدها إلى غزة لم تشهد أي تغيير يذكر.
وأضاف أن معبر كرم أبو سالم، فُتح اليوم، بعد يومين من الإجازة الأسبوعية (الجمعة والسبت) وتم إدخال نحو 350 شاحنة، من بينها 70 شاحنة محملّة بالمساعدات ، وبقية الشاحناتللقطاعين التجاري، والصناعي، إضافة لضخ كميات محدودة من غاز الطهي، والسولار لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
ونفى الغلبان أن تكون هناك معلومات مؤكدة من أي طرف (فلسطيني أو إسرائيلي)، حول إمكانية تحسين أداء المعبر خلال الأيام المقبلة.
ويمنع الإحتلال إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرض حصارا مشددا، وشدده عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007.
وبخصوص معبر رفح البري، الواصل بين مصر وقطاع غزة، قال ماهر أبو صبحة، مدير دائرة المعابر في غزة، إنّ المعبر، ما زال مفتوح جزئيا، ويعمل بنفس الآلية التي بدأ العمل بها خلال العدوان على القطاع.
وتابع:" حتى اللحظة لا يوجد أي اتصالات مع الجانب المصري أو حكومة التوافق، لفهم الآليات التي ستتبع فيها طريقة العمل داخل المعبر، والمعبر مفتوح فقط للحالات الإنسانية، والمرضى".
وأشار إلى أن نحو 300 شخص، يسافرون إلى الخارج عبر معبر رفح البري، مضيفا أن المعبر اليوم الأحد مفتوح، أمام الحالات الإنسانية، ودخول قوافل المساعدات.
وخلال الأيام الماضية، تم إدخال عدة شاحنات تحمل مساعدات طبية وغذائية عبر معبر رفح، وفق أبو صبحة.
ويربط معبر رفح البري، القطاع بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط في الوقت الحالي.
ولم يتحدث اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، الإحتلال، حول فتح معبر رفح، على اعتبار أنه "منفذ مصري فلسطيني".
من جانبه، قال نظمي مهنا، مدير دائرة المعابر في السلطة الفلسطينية، إن الأوضاع لا تزال على حالها، وبيّن أن الجانب الفلسطيني لم يُبلّغ بأي معلومات حتّى صباح اليوم بخصوص إدخال مواد البناء، أو تعليمات جديدة بخصوص الحركة على المعابر.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 أغسطس/آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن.
وجاءت هذه الهدنة، بعد عدوان شنه الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمر 51 يوماً، أسفر عن استشهاد 2152 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما "يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة".