الحدث - وكالات
حظي المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم باستقبال شعبي ورسمي حاشد بمطار الجزائر الدولي، ظهر الخميس، قادما من العاصمة الأردنية عمان، حيث توجه المئات من الجزائريين، إلى المطار منذ الصباح الباكر لاستقبال الضيف الفلسطيني، في مشهد استثنائي.
وسيلعب المنتخبان الأولمبيان الجزائري والفلسطيني مباراة ودية، الأربعاء 17 شباط/ فبراير الجاري، على أرضية ملعب الخامس يوليو بالعاصمة الجزائر، بينما تسعى إدارة الملعب للتحضير الجيد لإنجاح العرس الكروي، الذي يتجاوز مجرد مقابلة بكرة القدم إلى استحضار المشاعر النضالية المشتركة.
وتجمع مستقبلو المنتخب الأولمبي الفلسطيني داخل بهو المطار وخارجه، وما أن ظهرت الدفعة الأولى من اللاعبين، وعددهم 25، مع طاقمهم الفني، حتى سارع نحوهم حشد كبير من المستقبلين، يصافحونهم ويأخذون لهم صورا وفيديوهات تذكارية ويجولون معهم أرجاء المطار مرددين القصيدة الشهيرة "فلسطين الشهداء".
ووجد أفراد الشرطة بمطار هواري بومدين بالجزائر صعوبة كبيرة في إبعاد المحتفين بضيفهم، وفسح الطريق أمام أعضاء المنتخب لمغادرة المطار باتجاه مدينة الجزائر أين يقيم الوفد الكروي.
ويربط الشعبان الجزائري والفلسطيني علاقات متميزة جدا، ولا يفوت الجزائريون مناسبة إلا هتفوا باسم فلسطين وغزة.
ولا تخلو مباريات الدوري الجزائري من هتافات وترديد قصيدة "فلسطين الشهداء" وعبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، بمدرجات الملاعب الجزائرية.
وهزت قصيدة "فلسطين الشهداء" التي ابتكرها شباب الجزائر منذ عديد السنوات، ملعب الخامس يوليو، بالعاصمة الجزائر، يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر، أثناء مباراة الداربي بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، ولم يتوقف أنصار الفريقين، عن ترديد القصيدة طيلة ساعتين من الزمن.
وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع فيديو احتفاء أنصار الفريقين، بفلسطين، ونسي أنصار الفريقين الخصومة بينهما وتوحدا من أجل فلسطين.
كذلك "غزا" خبر وصول المنتخب الأولمبي الفلسطيني، أرض الجزائر، مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما كان الجزائريون يستقبلون المنتخب بالمطار كان آخرون بدردشات مع إخوانهم الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مغرد جزائري بحسابه على "الفيسبوك": "مرحبا بإخواننا الفلسطينيين وسحقا للمحتل الغاشم"، وقال آخر بحسابه: "ليس غريبا من شعب المليون ونصف مليون شهيد".
ورحب مئات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنتخب الفلسطيني، وأجمعوا على عبارة واحدة مفادها "موعدنا الأربعاء بملعب الخامس يوليو".
وقال الإعلامي الجزائري المختص بالرياضة، الأخضر ساعي، الخميس: "إذا كان الاستقبال تم بهذه الطريقة، فكيف سيكون عليه ملعب الخامس يوليو خلال المباراة المرتقبة الأربعاء المقبل".
وختم ساعي تصريحه بالقول، إننا "نتوقع عرسا منقطع النظير، حيث إن نتيجة المباراة لا تهم".