الحدث- القدس
أنشأت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حساباً على تطبيق "انستغرام" تحت عنوان"girlsdefense" بمعنى "فتيات الدفاع"، في إشارة إلى فتيات جيش الاحتلال الاسرائيلي.
ونشر في الحساب نحو 89 صورة لـ"حسناوات المجندات"، لتحسين صورة جيش الاحتلال.
وتبلغ نسبة المجندات نحو ثلث القوات العسكرية الإسرائيلية التي تجبر المرأة على الخدمة بها، وهو أول جيش يلزم المرأة بالخدمة قانونيا عام 1956، فيما تصل نسبة العاملين في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" من النساء نحو 20 بالمئة.
صفحة "girlsdefense" التي وصل عدد متابعيها اكثر من 5000 متابع، اعتبرها البعض محاولة لجذب الشباب الاسرائيلين إلى الخدمة العسكرية بعد توارد أرقام وتقارير بما فيها ما ذكره الباحث في مناهضة ورفض الخدمة العسكرية "يوآب بار" الذي قال إن نحو 30% من المجتمع الإسرائيلي يرفض الانخراط في الجيش لدوافع إنسانية ودينية واجتماعية، إلا أن السلطات الرسمية تمتنع عن الإفصاح عن الحقائق خوفا من تفكك المؤسسة العسكرية.
هذه الصور للمجندات الإسرائيليات التي تظهر سعادتهن في الخدمة العسكرية تزيلها تقارير وإحصائيات كثيرة صدرت خلال العقد الأخير ومنها التي نشرها "مركز الإحصاء الإسرائيلي" وأشارت فيه إلى استطلاع أظهر أن 81 % من المجندات تعرضن لاعتداءات ومضايقات وتحرشات جنسية بالوحدات العسكرية، وبمعدل واحدة من بين 8 مجندات بالجيش تتعرض للاغتصاب من قبل ضباط كبار بالجيش، ولكن لا يستطعن الإبلاغ عنهم خشية الإيذاء.
وكانت عينة الاستطلاع قد شملت 1100 مجندة، أقرت 81 % منهن بالتعرض لاعتداءات ومضايقات و تحرشات جنسية بالوحدات العسكرية، وقالت 69 % إن المضايقة شملت دعوتهن إلى ممارسة الفاحشة.
ولا يقف الأمر هنا بل تذكر القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير مفصل عن ظهور جيل جديد من العاهرات في إسرائيل يضم مجندات في جيش الاحتلال.
وكانت إحصائية إسرائيلية أوردت أن أكثر من 10 آلاف مجندة اتجهن لممارسة مهنة الدعارة عقب إنهائهن الخدمة العسكرية في الجيش 2013.
فيما كشفت دراسة أعدتها الباحثة الإسرائيلية دانييلا رايخ لصالح جامعة حيفا حول "تاريخ استخدام المرأة في إسرائيل من أجل الأهداف الكبرى"، كيف تم تنظيم عمل البغاء والإغراء، باعتباره جزءا من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في إطار المساعي لكسب التأييد للمشروع الاستيطاني وإقامة الدولة الجديدة على الأراضي الفلسطينية. أما عن أسباب تجاهل واخفاء موضوع جهاز "المضيفات اليهوديات" تقول رايخ: "لعل ذلك يعد سرا نظرا لحساسية الموضوع وما ينطوي عليه من وسائل مشينة لتحقيق إقامة الدولة ترغب إسرائيل في تناسيها".
وليس بعيدا عن التحرش وممارسة مهنة الدعارة أباحت فتوى العام الماضي من الحاخام الإسرائيلي الشهير "آري شفات" للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع من سماهم الأعداء مقابل الحصول على معلومات هامة، وقال إن "الديانة اليهودية تسمح بممارسة الجنس مع (ارهابيين) من أجل الحصول على معلومات تقود لاعتقالهم.
وإعتبرت هذه "الفتوى" اليهودية الأولى من نوعها، ولكن هذا الأسلوب ليس جديدا على السياسة الاسرائيلية التي اشتهرت به، إذ تعمد إلى إرسال حسناوات إسرائيليات إلى سياسيين عرب ومسلمين في فنادق غربية، لممارسة الجنس معهم مقابل الحصول على أسرار ومعلومات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "معاريف" فإن جهاز الموساد يقوم بتجنيد الإسرائيليات بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول معادية وأكد التقرير أن المجندات نجحن في تنفيذ عمليات عسكرية مهمة منها اغتيالات لها علاقة بالشخصيات الفلسطينية.