الحدث خاص- رام الله
أصبح من المؤكد الان وخاصة بعد الاضراب الذي نفذه المعلمون في عدد من المحافظات يوم الخميس الماضي بعد الحصة الاولى احتجاجا على عدم صرف الحكومة لزيادة الـ5% المتفق عليها ورفضهم الاتفاق الموقع بين المعلمين والحكومة أن هناك حالة انقسام وتشرذم في اتحاد المعلمين وهو ما دعا رئيسه في وقت لاحق الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ومع هذا الانقسام المؤكد في اتحاد المعلمين والدعوة إلى اضراب يوم غد الاحد من بعض المعلمين في عدد من المحافظات الامر الذي رفضه الاتحاد ممثلا برئيسه أحمد سحويل ما يجعل الطلبة ضائعين بين حانا ومانا.
وأثار بيان وزارة التربية والتعليم صباح يوم الخميس الماضي ردا على الاضراب في مدارس محافظات رام الله وطولكرم ونابلس وعدم الالتزام بتعليمات الاتحاد، أثار سخط عدد كبير من المعلمين، وهو ما رصدته "الحدث" على الصفحة الخاصة بوزارة التربية والتعليم على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وجاءت صيغة البيان الذي نشرته الوزارة تصعيدية تهديدية وأوضحت فيه "أن أي مخالفة للقوانين والتعليمات والإجراءات ستعرض صاحبها لاتخاذ المقتضى والإجراء القانوني والمالي بحقه، مؤكدة أنها لن تتهاون في هذا الموضوع، ولن تسمح لأي كان أن يعرّض المسيرة التعليمية للخطر، ويتلاعب بمصير أطفال فلسطين، في الوقت الذي حافظنا فيه على هذه المسيرة وعلى حق أطفالنا وسلامتهم في أصعب الظروف وأقساهها"، معتبرة أن من هناك من يقوم بالتحريض على تعليق الدوام.
المعلمون عبروا عن رفضهم لما جاء في البيان مؤكدين أن مطالبهم لا تعدوا اكثر من انصافهم واعطائهم حقوقهم.
بينما أطلق المعلمون اليوم #كرامة_المعلم، عبروا فيه عن أهمية احترام كرامة المعلم وصونها أمام طلابه وطالبته، ومؤكدين على أهمية ما تم الاتفاق عليه، قبل عامين.
ويطالب المعلمون بتنفيذ الاتفاق المبرم معهم منذ عامين بدفع علاوة 10% منذ تاريخ الاول من يناير عام 2014.
من جهة ثانية، يبدو الطلاب في حيرة من أمرهم فهم لا يعرفون إن كان عليهم، التوجه إلى المدرسة يوم غد أم لا.
سالم اسعيد، يقول: "مشكلة، يوم الخميس روحنا من الدوام، وبكرة مش عارفين، نروح انداوم، ولا ما نروح."
بدورها قالت شقيقته ميرا: "بكرة بس تنحل المشكلة، بكون ضاع دروس كتير، وبيصيروا بدهم يمددوا الفصل، أو انداوم يوم السبت، كتعويض."