الحدث - وكالات
جرى وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، الذي يمكث في ميونيخ ويشارك في مؤتمر الأمن الدولي في المدينة سلسلة لقاءات سياسية وأمنية مع وزراء دفاع، خارجية ودبلوماسيين من جميع أرجاء العالم. والتقى يعالون أيضا مع وزراء دفاع كلا من ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، كندا، جورجيا، النرويج وفنلندا بالإضافة إلى وزير الخارجية البولندي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو.
وخلال اليوم الأول من المؤتمر التقى يعالون بعاهل الأردن الملك عبد الله، وبحث الاثنان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين الأردن وإسرائيل، والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وباحتمالات دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. فيما بحث يعالون مع وزراء الدفاع الأوضاع في الشرق الأوسط، قضية اللاجئين الذين يتدفقون لأوروبا، الحرب في سوريا، وسبل تعميق التعاون الأمني بين إسرائيل والدول المختلفة.
وقال يعالون خلال لقاءاته المختلفة مع وزراء الدفاع: "إيران هي مصدر قلق وجودي من ناحيتنا. عندما يقول الإيرانيون إنه يجب محو إسرائيل عن الخارطة فإننا ننظر إلى مثل هذه التصريحات بجدية. نحن نتابع تطبيق الاتفاق النووي، لأن الإيرانيين وخلال السنوات الطويلة القادمة سيحاولون ممارسة الخداع بكل ما يخص البرنامج النووي. وإذا شعروا في مرحلة معينة بالأمان، وخاصة من الناحية الاقتصادية، من المحتمل أن يتوصلوا لإنتاج قنبلة. حتى لو احترموا الاتفاق، فإن 15 عاما هي فترة وراء الزاوية وليست بعيدة. نحن نلاحظ وجود علامات أن بعض الدول العربية تخطط للحصول على سلاح نووي، لأنها لا تنوي الجلوس بهدوء فيما إيران قريبة من إنتاج قنبلة نووية. أغلب الجمهور الإيراني لا يحبون النظام في طهران، ولكن ليس بيدهم أي حيلة. لذلك علينا مواصلة الضغط على إيران بكل ما يخص مراقبة البرنامج النووي، موضوع نشر الأسلحة والإرهاب، تطوير وإنتاج الصواريخ بشكل مخالف للمعاهدات الدولية، وكل ما يخص موضوع حقوق الإنسان".
وأضاف يعالون: "إيران هي أكبر دولة تمول بالإرهاب حول العالم. يوجد لدى الإيرانيين اليوم سيطرة في بغداد وبيروت، وهم يحاولون السيطرة بشكل كامل أيضا في دمشق وصنعاء. هذا المحور، طهران - بغداد وبيروت هو كابوس بالنسبة للشرق الأوسط، ومغزى ذلك للمنطقة ولبقية العالم أن ذلك من المحتمل أن يكون كارثيا. إيران تواصل تسليح المنظمات الإرهابية في المنطقة، وتعمل في جميع أرجاء العالم بما في ذلك في أوروبا وأمريكا، بهدف بناء وتعزيز بنى تحتية نائمة للإرهاب سيتم تفعليها في الوقت المناسب".
وأضاف يعالون قائلا: "الوضع في سوريا مركب جدا، ومن الصعب مشاهدة كيف ستتوقف الحرب والقتل الجماعي. سوريا كما نعرفها لن تتوحد من جديد في المستقبل القريب، وبمرحلة معينة اعتقد أننا سنرى هناك جيوبا منظمة وغير منظمة، للفصائل المختلفة التي تتقاتل هناك. أيضا إيران وداعش في سوريا هي خيارات سيئة. هي خيارات سيئة لإسرائيل وللشرق الأوسط والعالم الغربي. ما دامت إيران في سوريا، فإن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها، وأيضا ستستصعب الاستقرار كدولة مجزئة إلى جيوب، وذلك لأن القوات السنية المحلية لن تسمح بذلك. هذا جزء من الصراع السني الشيعي، وأهل السنة لا ينوون التنازل".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي لوزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در لاين : "العلاقات بين المؤسسات الأمنية بين الدولتين تعمقت جدا تحت قيادتك في وزارة الدفاع. ألمانيا هي صديقة كبيرة لإسرائيل ودعمكم لأمننا كبير. أريد أن أشكرك على قرارك شراء طائرات "رون" بدون طيار، ونعلم أنكم قمتم بالخيار الصحيح. في الفترة الأخيرة وصلت إلى سلاح الجو الإسرائيلي غواصة أخرى صنعت في ألمانيا وقدمتم لنا مساعدات لشرائها، ولذا فإنني أوجه شكري لكم. هذه شهادة أخرى للعلاقات المتينة بين ألمانيا وإسرائيل وبين المؤسسات الأمنية بين الدولتين".