الحدث- وكالات
الناس لديها مشارب شتى، فهناك من يربي الطيور حسنة الصوت، وهناك من يجمع طوابع البريد أو العملات النادرة، وهناك من يدفع الملايين لشراء اللوحات الفنية، وهناك بيتر فليتشر رجل كرّس حياته لإحصاء عدد عطساته، ولكن ما الذي دفعه إلى ذلك؟
يقول فليتشر أنه في يوم 12 يوليو من سنة 2007 خطرت في باله العديد من الأسئلة عن العطس وعن عدد المرات التي يعطس فيها الناس، وعندها قرر أن يسجل عدد المرات التي يعطس فيها هو شخصياً.
في البداية كان التسجيل بطريقة بسيطة، فكان كلما عطس سجل ذلك على أي ورقة يتصادف أنها معه، فيما بعد أصبح هناك مفكرة خاصة يصطحبها معه في كل مكان، لكي يسجل عليها عدد العطسات، وما لبث أن تطور الأمر أكثر فأنشأ مدونة على الانترنت ليسجل عليها وقت العطسة وشدتها ومكانها، وأصبح يكتب نبذة مختصرة عن ما كان يفكر به وقت حدوث العطسة، وعن البيئة المحيطة به، وعن ملاحظاته عن العطسة.
بيتر فليتشر
في أكتوبر الماضي قرر فليتشر التخلي عن المدونة والعودة للتسجيل على مفكرة ورقية، بسبب الوقت الكبير الذي تستغرقه كتابة كل التفاصيل عن العطسة. لاحظ فليتشر أن اغلب العطسات تحدث في مكتبه في الشركة أو في غرفة النوم، وأنها تحدث في الفترة الصباحية، وبعضها يحدث في فترة الظهيرة.
صرح فليتشر أنه عندما لا تكون المفكرة بحوزته فإنه يحاول كتم العطسة، لأنه لا يستطيع أن يسجلها، ومن ناحية أخرى فإنه لا يسجل العطسات التي تحدث نتيجة استنشاق مواد مسببة للعطس مثل الفلفل الأسود، حيث أنه يعتبر تلك العطسة غير أصلية.
خلال السنوات الثماني الماضية خطر في بال فليتشر أن يتوقف عن عد العطسات عند وصوله لرقم معين أو تاريخ محدد، مثلا عندما يصل للعطسة رقم 5000، أو عندما مر على بدء تسجيله 5 سنوات، لكنه في كل مرة يقرر الاستمرار، حتى أصبح لديه قناعة أنه لن يتوقف عن تسجيل عدد عطساته إلا عند وفاته.