الحدث - وكالات
ذكرت مصادر عسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أن منظمة “حزب الله” اللبنانية طورت من قدرات الدفاع الجوي، وأصبحت قادرة على إسقاط مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن المنظمة بدأت بنصب نظم رادار متطورة، تمكنها من كشف تسلل المقاتلات الإسرائيلية ومن ثم إسقاطها، فيما تعتبر المصادر أن التعاون بين حزب الله والجيش السوري والقوات الروسية “غير قواعد اللعب تماما بالمنطقة رغم التنسيق الروسي الإسرائيلي”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر بجيش الاحتلال، أن مقاتلي سلاح الجو الإسرائيلي الذين كانوا ينفذون طلعات جوية روتينية في المجال الجوي اللبناني، باتوا يتحسبون للواقع الجديد، والذي لم تعد فيه هذه التحليقات نزهة عسكرية، بعد أن امتلكت منظمة “حزب الله” منظومة رادارية متقدمة، تشكل تحديا في غاية التعقيد.
وتابعت أن المؤسسة العسكرية ترصد منذ بدء التواجد الروسي في سوريا أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، اهتمام المنظمة اللبنانية بنشر نظم رادار وبطاريات دفاع جوي متطورة داخل لبنان، وأنها على قناعة بأن الهدف هو اعتراض المقاتلات الإسرائيلية، التي تنفذ طلعات جوية داخل المجال الجوي اللبناني بشكل دوري، بغية جمع معلومات استخباراتية.
وأشار مصدر عسكري كبير لموقع “واللا” الإسرائيلي، أن التكنولوجيا الجديدة التي حصلت عليها المنظمة اللبنانية غيرت النظرة الخاصة بمفهوم وطبيعة الطلعات الجوية الإسرائيلية في سماء لبنان، حيث أن الرادار الجديد الذي دخل الخدمة يمكنه كشف المقاتلات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي واعتراضها عبر صواريخ متقدمة ضمن هذه المنظومة.
ورجح المصدر أن يكون بدء استخدام الرادار المتقدم من قبل “حزب الله”، بأنه يأتي في إطار استعداد المنظمة للجولة القتالية القادمة ضد إسرائيل، لأنها على علم بأن قيامها بقصف أهداف إسرائيلية حال حدثت تطورات من أي نوع، سيواجه بعمليات مدمرة يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي، وبالتالي يعتبر نشر الرادار خطوة استباقية لمواجهة تداعيات استهداف مواقع داخل إسرائيل، ومحاولة تخفيف آثار ردة فعلها.
ومع ذلك، أشار المصدر إلى أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي مزودة بتكنولوجيا متطورة، أنتجتها شركات إسرائيلية، يمكنها كشف إذا ما كانت في مرمى رادارات الخصم، ومدى طبيعة الخطر الذي تواجهه، وفي هذه الحالة يمكن لقائدي المقاتلات تغيير المسار، والخروج من دائرة الخطر.
وعبر مراقبون عن اعتقادهم بأن التطور الخاص بنظم الدفاع الجوي لدى “حزب الله” إنما يأتي نظرا لعلاقات المنظمة بالقوات الروسية في سوريا، وأن القتال المشترك بين الجانبين إلى جانب النظام، رفع من مستوى كفاءة “حزب الله” على الصعيد العملياتي والتخطيط وفهم نوعية الأسلحة التي تحتاج إليها عمليات عسكرية محددة، معتبرين أن هذا التعاون غير قواعد اللعب بالمنطقة.