في عيد الحب

بقلم: سهير مقدادي

الحب ليس حالة مؤقتة، عابرة، وإلا كانت نزوة لا تشبه الجمال فينا.. فاشل من يقبض على الحب كورقة نقدية يشتري به لحظة فرح ثم يبكي إفلاسه.

الحب والمحبة مفردة واحدة لمن يدرك المعنى والمغزى ..هو سلوك تراكمي يغلو يعلو ويرتقي بالبذل وبالعطاء يكبر، لا حواس خمس له، لا عين له يبهرها جمال جسد سيشيخ يوماً، يتذوق الجمال بقلبه، سمعه ثقيل جداً فيعتمد القلب، يده منارة لا عكازاً ، واللسان أغنية .المحبة أي الحب، هو ذاك الكبرياء فينا كلما أنحنى أمام حاجة الآخر علا أكثر.

يكون الاتزان حين نحب .. أما الكراهية ففصام واضح يبعدنا آلاف الأميال عن طبيعتنا وفطرة خلقت معنا ..

نرتقي بالحب ويصير لائقاً بنا حين نحب كل ما حولنا من جمال وليس فقط ما نراه في أعين الحبيب .. الحب إعلان وممارسة الأجمل فينا .. الحب منح وليس أخذ فقط ..أن تمنح غريبا لا تعرفه ابتسامة، ذاك حب ..أن ترد التحية بأجمل منها.. ذاك حب ..أن تحترم.. أن تبتسم .. أن تفرح .. أن تحزن .. ذاك حب وحب وحب، الاحتفاء بيوم الحب فعل محبة بحد ذاته.