الحدث - وكالات
اجتمعت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامتثا باور اليوم الثلاثاء، مع وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون. وذكر بيان أصدرته الأمم المتحدة أن السفيرة باور التي تزور حاليا إسرائيل بحثت مع وزير الأمن الإسرائيلي الوضع الراهن في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة من جانب حركة حماس وحزب الله وتنظيم "داعش".
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أن استمرار الأزمة السورية وما ترتب عليها من تشريد ملايين النازحين يؤكد ضرورة إيجاد تسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا، وكانت باور قد اجتمعت في وقت سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين.
وقال بيان الأمم المتحدة إن السفيرة الأمريكية قد حثت إسرائيل على اتخاذ خطوات جادة من شانها أن تحافظ على إمكانية التوصل إلى حل الدولتين فى الوقت الذي شددت فيه على معارضة الولايات المتحدة لسياسة الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية.
وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة قد شاركت في جولة بالمروحية مع السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون. وأطلع كبار الضباط الإسرائيليين باور على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل. وشارك في الجولة أيضا سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دانيال شابيرو.
وقال داني دانون: "لقد كان شرف مرافقة السفيرة ولاحظنا التحديات الأمنية الفريدة التي تواجهها إسرائيل. اسرائيل ليس لديها صديق أكبر من أمريكا وأنا أعلم أن لدى السفيرة رؤية مباشرة التهديدات التي نواجهها على حدودنا لمنحها فكرة أعمق حول احتياجات أمننا". وشملت الجولة أجواء الحدود مع الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سمعت من الضباط الإسرائيليين شرحا حول التهديدات اليومية التي تواجه إسرائيل بسبب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقبل ذلك، ناقشت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي التطورات الإقليمية من بينها الأزمة السورية وجهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. وأكدت باور التزام الولايات المتحدة الثابت لدعم أمن إسرائيل. يذكر أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كانت قد اجتمعت في مطلع الأسبوع الحالي مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامى الحمد الله حيث أكدت باور التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني.
من ناحية أخرى وصل إلى قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، وذكرت مصادر فلسطينية أن المسئول الأممي وصل إلى غزة عبر معبر "إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع على رأس وفد مكون من خمسة أشخاص، وأشارت إلى أن ملادينوف تفقد عقب وصوله أعمال الإعمار الجارية في منطقة حي الشجاعية شرق مدينة غزة والذي تعرض للدمار خلال عملية الجرف الصامد في قطاع غزة صيف 2014.