الحدث- تل أبيب
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ترفض السماح للسفير النيوزلاندي الجديد لدى تل أبيب، بتقديم أوراق اعتماده، كونه سيكون مبعوثًا لدى السلطة الفلسطينية أيضًا.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر التي لم تحدد هويتها، قولها إن "الوزارة ترفض السماح للسفير النيوزلاندي الجديد بتقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، بسبب قرار بلاده تقديم أوراق اعتماده أيضاً إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه "ليس لدى نيوزلندا سفارة في إسرائيل، وهي تدير علاقاتها مع تل أبيب من خلال سفارتها في العاصمة التركية أنقرة".
وفي هذا الصدد، أوضحت أن "سفير نيوزلندا في تركيا، هو سفير غير مقيم في إسرائيل، ويأتي إليها مرة كل شهر أو شهرين من أجل عقد اجتماعات".
وبحسب "هآرتس" كان يفترض بسفير نيوزلندا الجديد في تركيا (جوناثان كور)، أن يأتي إلى إسرائيل هذا الأسبوع لتقديم أوراق اعتماده"، مشيرة إلى أن "التحضيرات لزيارته كانت تمت تقريباً، إلا أنه أخبر مسؤولاً في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بمخططه زيارة رام الله لمراسم تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وأضافت "عندما علمت وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا الأمر، أبلغته بأن ذلك يمثل انتهاكاً للبروتوكول الدبلوماسي، وأنه منذ التوصل إلى اتفاق أوسلو فان تل أبيب تطبق تعليمات صارمة تمنع السفير الأجنبي من تقديم أوراق اعتماده إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وما لم يتم إلغاء تمثيله الدبلوماسي المزدوج، فإنه لا يمكنه أن يكون سفيراً لبلاده في إسرائيل".
وتابعت "أصيب كور بالصدمة لأن سابقيه قدما أوراق اعتمادهما في إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون أي اعتراض إسرائيلي، وهو ما رد عليه مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه حتى لو حدث هذا فعلاً فإن سابقيه قدما أوراق اعتمادهما إلى الرئيس الفلسطيني عباس دون إبلاغ إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أنه" في محاولة حل هذه المسألة، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية اقترحت أن يقوم دبلوماسي نيوزلندي في السفارة في تركيا بتقديم أوراق اعتماده إلى السلطة الفلسطينية بدلاً من السفير كور، وهو ما أثار حفيظة الأخير الذي أشار إلى أنه ليس على إسرائيل أن تخبر بلاده كيف تتولى عملها الدبلوماسي".
ووفقاً لـ"هآرتس"، قرر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عدم السماح بأية استثناءات، وعلى ذلك قرر سفير نيوزلندا إلغاء زيارته إلى إسرائيل، وإلى الآن ليس من الواضح إذا ما كان سيكون هناك سفير لنيوزلندا في تل أبيب".
وفي وقت لم يصدر فيه أي تعقيب عن نيوزيلندا أو وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا الشأن، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن سفارة بلادها في ولينغتون أن الأمر يتعلق بالبروتوكول الدبلوماسي المعمول به في تل أبيب والذي لا يسمح بأداء أي سفير مهام منصبه في إسرائيل والسلطة الفلسطينية في آن واحد ، مشيرة إلى أن الموضوع "لا يخص العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين".