المواطنون: الدين لله، والجوامع للمصلين، والإضراب للمعلمين

الحدث- ناديا القطب

"الدين لله، والجوامع للمصلين، والإضراب للمعلمين"..بهذه الكلمات القليلة، علق الناشطون عبر صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك، على استخدام وزارة التربية والتعليم العالي لمكبرات الصوت في الجوامع للإعلان عن أن اليوم الأحد هو يوم دراسي عادي.

ويأتي إعلان وزارة التربية، على إثر توقيعها اتفاقاً مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والممثل بأمينه العام أحمد سحويل، يوم الخميس الماضي (18 شباط 2016)، لينهي الإضراب الذي كان بدأ به المعلمون قبل نحو أسبوع.

أبرز التعليقات: "أنا مع فصل الدين عن الإضراب"

من أبرز التعليقات التي رصدتها "الحدث" حول الموضوع، ما نشره مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، د. عمار الدويك، الذي قال عبر صفحته الشخصية: "أنا مع فصل الدين عن الإضراب"، وذلك في إشارة إلى مقولة "فصل الدين عن الدولة" والتي تعتبر الركن الأهم في علم السياسة الداعي إلى فصل الحكومة والسلطة السياسية عن السلطة الدينية أو الشخصيات الدينية.

في ذات الإطار علقت د. مليحة مسلماني، الناقد التشكيلية الفلسطينية قائلة:" الدولة التي تستخدم الدين ورجاله ودور العبادة لتمرير سياساتها لا يحق لها ان تحارب جماعات "إسلامية" باسم "العلمانية" و"الديمقراطية". 

تديين السياسة وجه آخر لتسييس الدين

من جانبه، قال الباحث والكاتب خليل شاهين: "تديين السياسة هو الوجه الآخر لتسييس الدين .. وكلاهما من مظاهر انحطاط السياسة ذاتها .. وقد تجلى تديين السياسة في محطات عدة، أحدثها فتاوى إخراج عبد الستار قاسم من الملة على شاشة التلفزة العامة، وكذلك حملات شيطنة المعلمين، وصولا إلى استخدام مآذن الجوامع في الدعوة إلى كسر إضرابهم."

نصيحة لرئيس الوزراء

أما الصحفي جبريل حجة فقد وجه نصيحة إلى الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الوزراء بعزل وفصل مستشاريه الإعلاميين قائلاً: "أنصح رئيس الوزراء دولة الدكتور رامي، أن يقوم بعزل وفصل كل مستشاريه وخاصة الإعلاميين، لان الخطاب الرسمي تجاه قضية المعلمين، خطاب مستفز، وغير مدروس وغير ممنهج، يا عمي المعلمين، يبحثون عن الثقة، فقدوا الثقة بالخطاب الرسمي، الناس تبحث عن ضمانات مش سماعات الجوامع، وتحريض اولياء الامور باسم التوجيهي والتلويح بتمديد الفصل ".

أطرف التعليقات

الناشط خالد الغول: "حتى الآن ، لم تصدر فتوى تحرِّم الاضراب ، وتعلن المضرب مرتدا... حيَّ على الدوام .. " وفي تعليق أخر له قال: في عام تطوير التعليم ، عام اقتحام عالم تكنولوجيا المعلومات والحداثة الاتصالية ، عام الثورة في المناهج.، وعام الديمقراطية والتنوع وحرية التفكير والتعبير ... في هذا العام الانعطافي في التعليم الفلسطيني يسعدنا ان نعلن عبر سماعات الجوامع عن فرض الدوام في المدارس وعدم السماح بالاضراب ".

من جانبه قال الصحفي محمد أبو علان تساءل:" نكشة مخ: بالكم، نهاية السنة سيتم الإعلان عن نتائج الثانوية العامة عبر سماعات الجوامع؟"

وجاءت الدعوة التي وجهت للمواطنين عبر سماعات المساجد كالتالي"بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى "تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" صدق الله العظيم، تعميم صادر عن وزارة التربية والتعليم بأن يوم غدا الأحد دوام رسمي ونرجوا من الأهل أن يدعوا أبناءهم للتوجه إلى المدارس والانتظام في الدوام".