السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحرب السورية تنعش الإقتصاد الإسرائيلي !

2016-02-21 07:56:59 PM
الحرب السورية تنعش الإقتصاد الإسرائيلي !
الحرب السورية تدرّ أرباحاً طائلة على "إسرائيل" - أخبار "اسرائيل"

الحدث - رام الله

 

يحقق الاقتصاد الإسرائيلي أرباحا طائلة جراء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، على خلفية غلق الحدود البرية بين الأردن وسوريا، وتوقف حركة الشحن التجاري بين البلدين، بعد أن كانت الأخيرة تشكل ممرا للبضائع الأوروبية المتجهة إلى الأردن ومنه إلى دول عربية أخرى.

 

وفقد ميناء طرطوس وضعه كواحد من أهم الموانئ التي تشهد انتعاشا في مجال “تجارة الترانزيت”، لصالح ميناء حيفا الإسرائيلي، متأثرا بالحرب الأهلية السورية، التي أفقدت أسطول النقل البري السوري أيضا أكثر من 70% من حجمه.

 

وحولت سفن البضائع الأوروبية وجهتها من ميناء طرطوس إلى ميناء حيفا، فيما يعمل أسطول النقل الإسرائيلي البري على نقل حمولات السفن إلى الأردن، عبر معبر نهر الأردن “الشيخ حسين”، لتؤكد تقارير وإحصائيات إسرائيلية رسمية أن العام الماضي شهد زيادة بلغت 25% في حجم أسطول الشاحنات التي تنقل البضائع الأوروبية من ميناء حيفا البحري إلى معبر “نهر الأردن”.

 

وحلت إسرائيل محل سوريا كمركز حيوي لتجارة “الترانزيت”، وتشهد في السنوات الأخيرة حركة تجارة غير مسبوقة تجعلها جسراً برياً رئيسياً بين أوروبا والدول العربية عبر الأردن، حيث استخدمت 13 ألف شاحنة خطوط النقل البري الإسرائيلي من ميناء حيفا إلى معبر “نهر الاردن” عام 2015 وحده، بعد أن كانت في العام الذي سبقه قرابة 10 آلاف شاحنة.

 

وأكدت مصادر إسرائيلية أن شهر آذار/ مارس المقبل سيشهد زيادة كبيرة للغاية في حركة النقل البري الداخلي، حيث ستتم إضافة 150 شاحنة جديدة تابعة لإحدى الشركات الدولية، التي دخلت على خط الاستثمار في هذا المجال، على أن تعمل على خطوط النقل الرابطة بين حيفا و”نهر الأردن” لنقل البضائع الأوروبية إلى المملكة الأردنية الهاشمية ومنها إلى سائر الدول العربية.

 

وأبرزت وسائل إعلام عبرية زيارة عضو الكنيست “أيوب قرا”، نائب وزير التعاون الإقليمي بحكومة الاحتلال، إلى معبر “نهر الأردن” اليوم الأحد، بهدف الاطلاع على الاستعدادات التي تجري حاليا لتعزيز حركة التجارة البرية عبر هذا المعبر، بعد أن تكدست الشاحنات التي تحمل البضائع الأوروبية أمامه، وبعد أن اكتظت الطرق البرية الرابطة بين ميناء حيفا وبينه بتلك الشاحنات.

 

ولفت “قرا” خلال تفقده الجانب الإسرائيلي من المعبر، إلى أن إسرائيل “تتحول إلى جسر تجاري يربط أوروبا بالعالم العربي، وأن هذا الجسر يصلح كأساس للتواصل وبناء أسس السلام وليس لتعزيز الاقتصاد فحسب”، على حد تعبيره، مضيفا أن هناك نوايا لتقديم الدعم للكيانات المختصة للعمل على توسيع المعبر وإرساء البنية التحتية اللازمة لاستيعاب حركة التجارة التي تشهد زخما غير مسبوق.