يوميات موظف عام: عقوبات الموظفين تستلزم ساعات.. والمكافآت أشهرا وسنوات

الحدث- فرح المصري

اعتاد موظفو الوزارت الحكومية الانتظار مطولا لصرف علاوتهم والنضال لأخذ مكافآتهم والسكوت عن الإجحاف بحقهم، واعتادوا أيضاً أن تكون إجراءات العقاب صارمة وسريعة، فبضع ساعات كافية لاتخاذ قرار عقابي بحقهم.

المكافآت تحتاج لعدة أشهر

يقول الموظف محمد (30 عاما): "إن الوزارت بشكل عام تركز على العقوبات وتنشط بإتخاذ الإجراءات اللازمة أكثر من تركيزها على المكافآت وما لها من دور أساسي في تحفيز الموظفين وتنشيطهم".

فاطمة:" إن صرف أي مكافآة يتطلب موافقة الوزير ومن ثم عمل لجنة تقييم تدرس استحقاق الموظف لهذه المكافآة، وبعد الموافقة يتم دراسة إمكانية صرفها بناء على الموازنة المالية، وفي الغالب تحتاج لعدة أشهر ليتم صرفها".

في الإطار ذاته، يقول الموظف أحمد لـ"الحدث":"إن إضافة علاوة طفل جديد لراتب الموظفين، قد تحتاج لعدة أشهر حتى يتم إحتسابها الأمر الذي يضر بالموظفين بشكل عام، ولكن الملفت للنظر أنه عندما يبلغ الأطفال 18 عاما يتم خصم هذه العلاوة بشكل سريع وفوري، حتى ولو غفلت وزارة المالية عن الخصم لبضعة أشهر يتم إسترجاعها بإعتبارها "حقا" وبأثر رجعي".

تنفيذ العقوبة في أقل من 20 ساعة

وفي حين أجمع موظفون التقتهم "الحدث" أن إجراءات إتخاذ العقوبات بحق الموظفين تتم على أوج السرعة وأحيانا لا تأخذ أكثر من ساعات أو بشكل أقصى أياما معدودة.

فعند أخذ الموظف إجازة مرضية لو لم تتجاوز اليومين، يتم خصم مواصلات "اليومين" من الراتب، عن هذا الموضوع يقول الموظف إبراهيم (50 عاما): "رغم إضطراراي لإجراء عملية قلب مفتوح، وإعطائي إجازة مرضية لمدة شهر بأمر من المستشفى إلا أنني اضطررت للرجوع للعمل بعد أسبوع واحد فقط لإحتياجي لبدل المواصلات، فخصمها من الراتب سيجعلني أعاني من أزمة مالية لن تمكنني من تلبية احتياجات أسرتي الأساسية".

ويؤكد الموظف إياد لـ"الحدث": "إن ادارة الوزارت تقوم بخصم كل ساعة يتأخرها الموظف بشكل فوري ليتم خصمها لاحقا من قيمة الراتب، حتى لو لم يتجاوز التأخير طوال الشهر مدة الساعتين، الأمر الذي يصيب الموظفين بالإحباط الدائم".

يقول الموظفون لـ"الحدث"، إن الإجراءات العقابية يتم إتخاذها بشكل فوري بغض النظر عن طبيعتها، ويؤكد سامر وهو يعمل في إحدى الوزارت الحكومية: "إن نتيجة خلافي مع المسؤول عن عملي، تم إيقافي عن العمل وإحالتي للجنة تحقيق خاصة بشكل فوري، وتم إيقافي عن العمل مدة 48 يوما، بدون حتى النظر الجدي بهذا الإجراء "الظالم".