الحدث - رام الله
دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى دفن منفذي العمليات الفلسطينية في مقابر جماعية مجهولة في "إسرائيل"، في حين تظاهر عشرات اليهود أمام مكتب رئيس الحكومة للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد منفذي الهجمات.
وقال بينيت إنه يجب عدم إعادة جثث منفذي الهجمات الفلسطينية إلى ذويهم، وإنما تدفن في مقبرة مجهولة المكان داخل إسرائيل كما كان الأمر في السابق.
ووجه الوزير -وهو زعيم حزب البيت اليهودي- في حوار إذاعي انتقاداته الحادة إلى الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع موجة العمليات الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
واقترح الوزير جملة خطوات للتعامل مع الوضع الأمني، ومنها ألا يقتصر رد إسرائيل على التعامل مع منفذي العمليات الفلسطينية وحدهم، وإنما الوصول إلى البيئة الشعبية الداعمة لهم.
ووفق المسؤول الإسرائيلي فإنه إذا خرج مهاجم من قرية فلسطينية ما تضم عشرة بيوت تم بناؤها بطريقة غير قانونية فيجب اتخاذ قرار فوري بهدم تلك المنازل في ليلة واحدة، وذلك من أجل إجبار الفلسطينيين على دفع ثمن مهاجمة الإسرائيليين.
وأشار إلى ضرورة أن يدخل الجيش الإسرائيلي إلى داخل قرية منفذ العملية وتفتيشها بيتًا بيتا، ويرى بينيت أن على المهاجم أن يفهم أن المجتمع الذي يوفر حاضنة شعبية له سيتضرر مما قام به، لأن ما يظهر أمامه اليوم ألا شيء أمامه ليخسره، وهو ما يجب أن يتغير أمام ناظريه عن طريق الخطوات التي يجب أن يقوم بها الجيش.
ودعا المسؤول الإسرائيلي إلى تعميم الخطوات التي نفذتها الشرطة بشرقي القدس على الضفة الغربية، مضيفا أن غالبية الهجمات التي تقع في القدس يأتي منفذوها من الضفة وليسوا مقدسيين.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة معاريف إن أكثر من مئتي يهودي شاركوا في مظاهرة نظمت أمس الأحد أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد منفذي الهجمات، ووقف موجات التحريض الفلسطينية التي تشجع الهجمات على الإسرائيليين.
وذكرت عضوة الكنيست شولي معولم من حزب البيت اليهودي أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد العمليات الفلسطينية مكونة من مراحل وعناصر متعددة، أهمها الدعوة لوقف التحريض الإعلامي، وهدم منازل منفذي العمليات، وطرد عائلاتهم من الضفة والمنفذين أنفسهم إن بقوا أحياء، وهو ما سيدخل الحرب على الفلسطينيين مرحلة جديدة.