1-
أيّها الحبُّ
يا اعتلاليَ الدائمَ
بـِ صِفاتِكَ،
يا إلهَ الرقّةِ
والألم،
إنّي
صلّيتُ
قربَ مذبحكَ
فأعجبتني السكاكين !!
2
آه يا عُنُقَكِ
يا وليمةَ العاجِ
يا ملمسَ الوحشةِ الـ يتفتّحُ...
مَنْ قطع الطريق
على أصابعي
فاستبدلَ خواتمَها
بالنعاس_
3
نَظْرْتُ فاكهتَكِ المحجوبةَ وانتظرتُها
في أسواقِ الليلِ
بين الدمالج والسّلالِ الذهبية
حيث يستريحُ الحقلُ
مثل ناطورٍ
قربَ مشيئتِهِ،
وتنجو الغزالةُ قليلاً من الوردةِ الفخِّ،
نظرتُ فاكهتَكِ ...محجوبةً
وكاملةً
كأنّما رُفِعت مآزرُ الأغصانِ
عن قَطْفٍ عارٍ
كأنّما تضرّع اللحاءُ بالشهوةِ
فانعقدَ حليبُ الشجرةِ
وسالَ مزاجُ السرير،
نظرتُ فاكهتكِ
تنشرُ العرقَ البهيَّ
في الحُمّى والإعياءِ
في الطريقِ الذي يقصدُ الجسدُ الفَلاّحُ
في الصّباح الطريّ
في الجدْبِ والآلهةِ الآفلةِ أبداً
في المحاصيلِ البيضاءِ
حين أخلو إلى جوعي ومَسَرّتي
بامتلائكِ الأبيض
وتخلو إلى ندمي الحرائقُ كلّها !
4
أرسمُ رأسي
أحلمُ أني أرسمُ رأسي
أني أتنفّسُكِ بينما أرسمُ رأسي
أني أضمّدُ عواءَ كَلْبي بينما أرسمُ رأسي
أني أخرّبُ حواسّي كلّها بينما أرسمُ رأسي
أني أشبه شجرةَ ميلادٍ معطّلة بينما أرسمُ رأسي
أني أرتّبُ جثثَ النهار في خزانةِ أبي بينما أرسمُ رأسي
أني أتجوّلُ في رائحتِكِ العمياءِ مثل هاويةٍ بينما أرسمُ رأسي
أنّي أراقبُ جسداً يذبلُ على حجرِ مَنامِكِ بينما أرسمُ رأسي _