الحدث- وكالات
حين يستفيق الطفل خائباً حزيناً لا يقوى على التعبير عما يعتريه من هواجس، ويرفض الذهاب إلى المدرسة، فهو تالياً يحتاج إلى رعاية خاصّة تشجّعه على التفاعل بإيجابيّة مع مفهوم الدراسة بدلاً من التشاؤم والحزن. كما أنّه قد يشعر بعدم اهتمامٍ من أهله، أو على الأقلّ عدم مواكبة فاعلة لهم في شتّى الأمور التي يحتاجون إليهاـ والتي من حقّهم أن يحظون بها خصوصاً في أيّام المذاكرة والمثابرة على النجاح في المدرسة. وفي هذا الإطار، على الأمهات التنبّه الى ضرورة تنفيذ 3 مهمّات تربويّة يوميّة لصالح أولادهم لدحر مظاهر القلق والخوف والضياع لديه.
1. مواكبة الواجبات المدرسيّة ضرورة:
قد لا تتمتّع بعض الأمهات بالجدارة أو الخبرة الكافية لمواكبة أبنائهن مدرسيّاً أو ربّما قد لا يمتلكن ما يكفي من أوقات الفراغ لتنفيذ هذه الغاية. لكنّهن في هذه الحالة يعرقلن طموح أطفالهن العلميّ ويشجعونهم على التخاذل والإهمال وتحبيذ اللعب والمشاكسة على حساب التعلّم. ما لا يدركه البعض، أن الولد لا يحتاج صراحةً سوى لأكثر من مواكبة طبيعيّة واهتمام فعّال به لأنّ العمليّة التلقينيّة يجدها اصلاً في المدرسة، لكن ما يحتاجه في البيت هو الإكتراث الى عالمه الخاص، الذي يتمثّل بعاملين: اللعب والواجبات المدرسيّة. أما في حال وجد صعوبات في التعلّم، فإن المشكلة هنا أضحت متّصلة بالمعلّم الذي لم يؤدّي دوره بشكلٍ سامٍ أو بمشاكل خاصّة على الأهل تقصيها عن ولدهم.
2. النظافة والترتيب "مسؤوليّتان" جوهريّتان:
إضافةً الى المحافظة على نظافة اطفالهم وترتيبهم وترتيب غرفتهم، على الأمهات التنبّه الى مسألى أكثر أهميّة وهي تلقين الولد طرق الحفاظ على نظافته وترتيبه، لأن هذين العاملين إضافةً الى أنهما جوهريّان، غير أنهما مسؤوليّتان على الطفل اكتساب أهميّتهما في عمرٍ صغير كي يبادر في اتخاذهما مهمات أساسيّة عليه تولّيها كلّ ما تقدّمت به السنوات.
3. الغذاء المتوازن دواء، والعشوائيّة مضرّة:
قد يعتقد عدد كبير من الأمهّات أن الاهميّة تكمن في تناول أطفالهم الطعام، ويتغاضين عن تفاصيل صغيرة لكنّها جوهريّة. ويكمن العنصر الأساسي في هذه المسألة بضرورة التنبّه الى اتباع استراتيجيّة #الغذاء_المتوازن والدقة في تناول الوجبات الرئيسيّة الثلاث بدلاً من اللجوء الى العشوائيّة في تناول الطعام بحسب الرغبة أو الشعور بالجوع لديه. وفي حال لم تتدارك الام أهميّة التنظيم في هذا الشأن، إضافةً الى اتباع برنامج يومي يحوي المكوّنات الغذائيّة الضروريّة للصحّة والتي يحبّها الطفل في آن، لأن تحقيق الغاية الغذائيّة لها تأثيراتٌ جمّة على حياة الطقل الصحيّة أوّلاً، و حالته النفسيّة ايضاً.