اختارت الحدث
اختارت الحدث قصيدة للشاعر المصري نجيب سرور، بعنوان "أحا".
نجيب سرور (1932) صاحب مأساة الجنون والتعذيب في السجون، إذ اندمج سرور في صفوف الحركة الوطنية مع اندلاع ثورة يوليو، وسافر سرور لدراسة المسرح في روسيا عام 1959 وهناك بدأ في الميل للشيوعية، وبدأ أيضا في انتقاد الممارسات القمعية التي وصلت لأقصى مداها مع العدوان الثلاثي على مصر، وكان الرد بسحب الحكومة المصرية للمنحة الدراسية التي أوفد فيها سرور ومطالبته بالعودة بل وسحب الجنسية منه، في الوقت ذاته كانت انتقادات سرور للحركة الشيوعية في روسيا نفسها بنفس الحدة، الأمر الذي جعله مطاردا من السلطات المصرية والروسية في نفس الوقت.
هرب سرور للمجر، ومع تكرار مناشدات المثقفين المصريين للرئيس جمال عبد الناصر، فقد سمح لسرور بالعودة إلى وطنه بعد رفض عدة دول استقباله بسبب عدم انضمامه للحزب الشيوعي.
عودة سرور لوطنه لم تكن نهاية المأساة، فقد ظل مطاردا، تم اعتقاله وتعذيبه على يد رئيس المخابرات المصرية وقتها صلاح نصر، بعدها أودعته المخابرات المصرية مستشفى الأمراض العقلية، تراوحت فترات حياة نجيب بعدها بين العمل الدؤوب والمكوث في المصحات النفسية إلى أن مات عام 1978 عن عمر46 عامًا.
يقول في قصيدة "أحا"، التي يأتي فيها على ذكر فلسطين
أنا قولت الحق في بلدنا قالولي احا انت كداب
و قافلو عليا في بلدنا يا احا يجيي ميت باب وباب
قالولي انتا حر امشي ومر قولتلهم احا دا السجن متر في متر
من هنا احا ومن هنا احا حطوني في سجن ليه بوابه ومفتاحها في ايد مأمور اقل كلمة عنده طلعت هي احا وطلعت مش انا بس اللي بقول احا دا كل الشعب بيقول احا
بس انا ال قولت احا والناس قاعده في مطرحها ولما جوم يقاعدوني جنبهم قولتلهم احا
احا علي النظام واحا علي العظام ال هو مش عظام احا علي الجلاء
و احا علي الغلاء واللي من بعده الغباء
احا علي الحكومة .واحا علي البهوات ال فاكرين انهم خلاص هيمسكونا
احا وبسجل اعتراضي . احا واقولها ادام البيه ادام الباشا ادام القاضي
قول احا لو كنت فاضي قول احا ان كنت عامل ان كنت قاضي قول احا في وقت جازت فيه مقولتك
. احا ممكن تحرر بيها اهلك وعلتك.
لأ يعني احا. اعترض أساسها احا .
عياط العيل علي سريره في عز ليله يعني احا
احا علي العوالم ال عاملين هوانم وكل هانم وهانم يتقلها يجي الف احا
احا علي الصفار اللي كان في الاصل خضار
و احا علي الدمار اللي كان اصلا عمار
و احا علي الشباب اللي شعروا ابيض و شاب من غير ما يقول احا
بعد مجهوده الطويل شد حيله وقال أمين.
قالولوا . أمين مين يا احا لسه ادامك اكياس هم ولازم تفتحها
احا علي الاثار اللي بتسافر وطار وادينا بنقول احا يمكن حد يسمعها.
احتين وشخره وسب دين
فرحاانه على ايه يا بلدى دى خيبتك عالضفتين ضفه "فلس" والتاانيه "طين"
واتجمعن الضفتين تبقى على راى المثل خخخخ " فلسطين "
ياللي هويت الاححه اح اح وقول احيه ما جمال مسك الرئاسه
اوعاك تقولي ليه ...ما حسني يبقي ابوه احا انت ماتعرفش ولا ايه .
ولنستمع لها بصوت شاعرها نجيب سرور