الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير الاقتصاد الوطني يفتتح ورشة عمل حول تأهيل مصانع الباطون

2014-03-18 00:00:00
وزير الاقتصاد الوطني يفتتح ورشة عمل حول تأهيل مصانع الباطون
صورة ارشيفية

 بهدف الحصول على علامة الجودة الفلسطينية

الحدث- رام الله
افتتح وزير الاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة المواصفات والمقاييس الفلسطينية د. جواد ناجي، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول تأهيل مصانع الباطون للحصول على علامة الجودة الفلسطينية، التي تنظمها مؤسسة المواصفات والمقاييس بدعم من الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية.
وشارك في الورشة، مدير عام المواصفات والمقاييس المهندس حيدر حجة، ورئيس جمعية الخرسانة المهندس محمود عبد الله، ونائب الرئيس التنفيذي لشؤون التطوير في الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية المهندس سعيد دويكات، وعدد من مصانع الباطون والمختبرات في منطقة الوسط، إضافة إلى ممثلين عن وزارات الأشغال العامة والإسكان، والحكم المحلي، ونقابة المهندسين.
وفي هذا السياق، شدد د. ناجي على أهمية تحسين صناعة الباطون بكافة جوانبه المختلفة لرفع جودته للحفاظ على حياة الإنسان، خصوصا أن الباطون يشكل أحد أهم الصناعات الوطنية، وعلاقته المباشرة بقطاع الإنشاءات الذي يحتل مرتبة متقدمة في الصناعة ككل؛ سواء المساهمة في مجمل الناتج المحلي الإجمالي أو من حيث التشغيل.
وأكد الوزير ناجي الدور الرائد الذي تقوم به مؤسسات المواصفات والمقاييس في تطوير المنتج الوطني، والتعليمات الفنية الإلزامية التي تدخل في صلب عملها، من خلال اللجان الفنية التي تضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص المختصة في وضع هذه التعليمات واعتمادها من قبل مجلس الإدارة، والرقابة على تطبيق هذه التعليمات من الجهات ذات العلاقة، لافتا إلى الأهمية والكيفية في تأهيل مصانع الباطون لترتقي بإنتاجها إلى مستوى عالي، وذلك بالتنسيق المباشر بين مؤسسة المواصفات والمقاييس وصاحب المنشأ.
وشدد د. ناجي على أهمية التنسيق المشترك للحصول على شهادة الجودة التي تكمن أهميتها في الوصول إلى الزاميتها لدورها الهام في إعطاء دلالة على اكتمال المنشاة لجميع المتطلبات اللازمة، وتساعد بشكل كبير في الترويج لمنتجاتها، ما يعطي دلالة على الجودة العالية، وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتها.
وقال الوزير ناجي: "لا يوجد أية قيود على شراء الإسمنت من الاحتلال أو استيراده من الخارج، وبإمكان أي  شركة فلسطينية استيراد الإسمنت مباشرة عند استيفائها شروط استيراد الإسمنت"، نافيا وجود مورد حصري للإسمنت في السوق الفلسطيني خصوصا أن الوزارة منحت خلال العام الماضي العديد من رخص الاستيراد.
وأعرب وزير الاقتصاد عن شكره للشركة الفلسطينية للخدمات التجارية على مبادرتها بتقديم الدعم لورشة العمل، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم من أجل حصول مصانع الباطون على شهادات الجودة الفلسطينية، ما يمثل دعما للمنتج الوطني والاقتصاد الفلسطيني.
بدوره، شدد المهندس حجة على أهمية الحصول على شهادة الجودة الفلسطينية، حيث أنها من خلال تنظيم العمل الإداري والفني داخل المنشأة تضمن جودة المنتج من دون زيادة في التكاليف، ما ينتج في نهاية المطاف سلعة جيدة للمستهلك، مطابقة للمواصفات والفحوصات على مدار العام.
وتطرق حجة إلى آلية الحصول على علامة الجودة، منوها إلى أن المؤسسة ستعمل بالتعاون مع الشركاء على تنظيم السوق في قطاعات مختلفة، داعيا كافة المصانع والمنشآت الوطنية الحصول على شهادة الجودة الفلسطينية.
وقال إن طاقم المؤسسة سيقوم بتدريب كوادر مصانع الباطون ليومين متتاليين على أنظمة الجودة المختلفة والمواصفات الفنية للباطون بالتعاون مع جامعة بيرزيت، حيث سيكون التدريب في مختبرات الجودة.
من جهته، قال المهندس سعيد دويكات، إن الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية وضمن توجهات مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي قامت بتطوير استراتيجية عمل متكاملة ترمي إلى تحويل الشركة من شركة مستوردة وموزعة للإسمنت إلى شركة متخصصة في صناعة المواد الإنشائية لا سيما صناعة الإسمنت، حيث ركزت الاستراتيجية على عدة محاور رئيسية ومن أهمها دعم ومساندة مصانع الباطون لتطوير عملها، إيمانا منها بأهمية الارتقاء بالمنتج الوطني الفلسطيني، وبين دويكات أن الشركة الفلسطينية تفخر ببناء شراكة جديدة مع زبائننا، حيث أصبح من الأهمية الكبيرة حصول كافة مصانع الباطون على شهادة الجودة الفلسطينية.
وأضاف أن مشاركة الشركة في ورشة العمل، تأكيد على دعم الشركة لأصحاب مصانع الباطون، حيث سنقوم بدعم كافة المصانع التي قررت العمل قدما للحصول على شهادة الجودة، من حيث تزويد المصانع بالمعدات والمختبرات المطلوبة، وتدريب الفنيين والمهندسين، كما أن الشركة ستقدم دعما لورش عمل تدريبية لفنيي المختبرات في جامعة بيرزيت، لزيادة خبراتهم العملية على أرض الواقع وفهم الأساليب التي تتخذ في الفحوصات لما فيه في النهاية مصلحة قطاع صناعة الباطون بشكل عام، ودعم المنتج الوطني بشكل خاص.
وتطرق دويكات إلى أهم محاور استراتيجية الشركة الفلسطينية؛ وهي سعي الشركة لبناء مصنع إسمنت فلسطيني وطني، حيث تم ترسية العطاء على الشركة الفائزة لإعداد دراسة متكاملة لإنشاء أول مصنع إسمنت في فلسطين وهي شركة (Holtec) الهندية ذات التواجد الإقليمي والدولي في قطاع صناعة الإسمنت، والتي أشرفت على تنفيذ أكثر من 700 مشروع في 80 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن الشركة الهندية ستعمل على إعداد دراسة الجدوى المتكاملة خلال ستة أشهر حسب المعايير الدولية المتفق عليها، أي مع نهاية شهر تموز المقبل، وستحتوي الدراسة أيضا على حيثيات المشروع وموقعه المناسب والفحوصات الجيولوجية وفحوصات المواد الخام للموقع، إضافة إلى دراسة كافة التفاصيل الفنية واللوجستية  اللازمة للبدء بعدها بإنشاء المصنع، إضافة إلى تحديد التكنولوجيا الملائمة للإنتاج من حيث المعدات وخطوط الإنتاج والطاقة.
وأكد دويكات أن الشركة الفلسطينية للخدمات على استعداد تام للتعاون في المشروع مع كافة زبائنها من اتحاد مصانع الباطون، والجهات المختلفة، لما له مصلحة وطنية لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، والازدهار في الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
من ناحيته، قال عبد الله إن للورشة أهمية كبيرة في رفع مستوى ضبط الجودة وتحسين نوعية الخرسانة، وندعو إلى استغلال الدورة في تفعيل الأدوار بين كافة المؤسسات لتأخذ كل مؤسسة دورها لننجح معا.
وأضاف أن الجمعية قامت أساسا لسد ثغرة النقص في نشر المعلومات العملية والهندسية وزيادة المعرفة والوعي في قطاع العاملين والمهتمين في صناعة الخرسانة في فلسطين، ورغم الجهود الحثيثة للجمعية إلا أننا لم ننجح في مهمتنا سوى بالقليل، واليوم نسعى لتقوية المصانع وأدائها ومعرفتها ذاتيا حتى لا تقع المشاكل، وحتى نحصن المصانع وزيادة وعيها حول جودة المنتج.