الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الكلور السّام أستخدم في سوريا بالأدلّة

2014-09-10 05:00:48 PM
الكلور السّام أستخدم في سوريا بالأدلّة
صورة ارشيفية


الحدث 

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها، والمكلفة بالتحقيق في مزاعم استخدام غاز الكلور في سوريا، توصلت إلى "أدلة دامغة" على أن هذه المادة الكيميائية السامة استخدمت بشكل "منتظم ومتكرر" في قرى بشمالي سوريا، في وقت سابق من العام الجاري.

وأضافت المنظمة، في بيان لها، أن "التقرير الثاني الذي أصدرته البعثة تضمن النتائج الرئيسية للتحقيقات حول المادة المستخدمة من حيث الوصف، والخصائص الفيزيائية، والعلامات والأعراض الناجمة عن التعرض، فضلا عن استجابة المرضى للعلاج، يقود إلى درجة عالية من الثقة (في) أنها (مادة) الكلور، واستخدمت إما نقية أو في خليط، وهو يعتبر مادة كيميائية سامة". 

ومضت المنظمة، ومقرها لاهاي في هولندا، قائلة إن تقرير البعثة أثبت أنه تم استخدام الكلور في قرى وبلدات تلمنس والتمانعة (في محافظة إدلب) وكفر زيتا في ريف محافظة حماة شمالي سوريا.

وتابعت أن البعثة كانت تعتزم جمع الأدلة في موقع كفر زيتا في مايو/أيار الماضي في أعقاب الاستخدام المزعوم هناك لمواد كيميائية، إلا أن هجوماً على القافلة حال دون ذلك، ما اضطر البعثة إلى إجراء مقابلات مع الشهود في مكان آمن خارج سوريا، لم تحدده.

ويعرض تقرير بعثة تقصي الحقائق، بحسب بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النتائج الرئيسية لتحقيقاته من خلال عشرات المقابلات مع ضحايا وأطباء وشهود عيان على الهجمات، إضافة إلى وثائق، بينها تسجيلات مصورة، والسجلات الطبية وغيرها من الأدلة التي تم جمعها منذ نشر أول تقرير بعثة تقصي الحقائق منتصف يونيو/ حزيران الماضي

ولفت البيان إلى أنه بعد إنشاء بعثة تقصي الحقائق أواخر أبريل/نيسان الماضي، كان هناك انخفاضا ملحوظاً في الهجمات المزعومة بغاز الكلور، التي  ذكرت في أشهر مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز، مشيراً إلى ان سلسلة من المزاعم الجديدة صدرت في أغسطس/آب الماضي، لم تشر المنظمة إلى طبيعتها أو مصدرها أو مكان حدوث الهجمات.

ولم تتهم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طرفا محددا باستخدام غاز الكلور السام.

وبعد تهديد الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، على خلفية اتهامه بارتكاب الهجوم الكيميائي "الأكبر" على ريف دمشق في أغسطس / آب 2013، المعروف إعلاميا باسم "مجزرة الغوطة" وراح ضحيتها 1400 قتيل، وافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.

وبدأت عمليات نقل تلك الأسلحة، المقدرة بنحو 1300 طن عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع العام الجاري، وتنتهي البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلفة بنزع الأسلحة الكيمائية السورية، من مهمتها مطلع أكتوبر / تشرين الأول المقبل.

ومقابل اتهام المعارضة السورية وعواصم غربية، لا سيما واشنطن، النظام السوري بالتورط في "مجزرة الغوطة الكيميائية"، يتهم النظام السوري المعارضة بشن هذا الهجوم بحثا عن ذريعة لتدخل عسكري خارجي.