الحدث - رام الله
تصحيح الإبصار بالليزر عملية تحدث من أجل الاستغناء عن النظارة الطبية أو العدسات اللاصقة، قد لا تجعلك ترى أكثر من رؤيتك بالنظارة إلا في حالات محدودة، كما لا تفيد في إصلاح الحول، أو في حالات كسل العين، وأمراض الشبكية، التي لها عملياتها الخاصة.
وقال الدكتور هاني بكر أخصائي طب وجراحة العيون: "الإكزيمير ليزر هو الليزر المستخدم منذ أكثر من عشرين سنة في عمليات تصحيح الإبصار، وهو بيشكل سطح قرنية العين بحيث تخليك تستغني عن النظارة، وعشان كدا لازم بنعمل فحوصات للقرنية قبل العملية نعرف منها القرنية بناءها قوي ويستحمل العملية أم لا".
وأضاف في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أجهزة الإكزيمير ليزر متتعدة الأنواع وبتتطور كل كام سنة في سباق من العلماء لتقديم الأفضل، وخلال العشر سنوات الماضية الأجهزة دي وصلت قمة تطورها".
ولفت بكر إلى أن الليزك أو تصحيح الإبصار بالليزر يتناسب مع من هم فوق سن الـ 18 عاما، إلا في حالات نادرة يتم عمله للأطفال، بالإضافة إلى ثبات مقاسات النظارة لسنة على الأقل، وأن تكون فحوصات القرنية مناسبة للعملية، ولا تصلح للسيدات أثناء فترة الحمل وذلك لتقلب الهرمونات، كما لا تصلح لمرضى السكر لازم يكون السكر منتظم عندهم لفترة 3 شهور على الأقل".
وأوضح بكر أن عملية تصحيح الإبصار بالليزر تتم من خلال عدة طرق منها عملية تصحيح الإبصار بالليزر السطحي(PRK) "وفيها يتم كشط الخلايا السطحية للقرنية، ثم تسليط الإكزيمير ليزر على القرنية ليقوم بإعادة تشكليها والتصحيح، وتنمو الخلايا اللي تم كشطها خلال 72 ساعة من العملية، وخلال الـ 72 ساعة يكون هناك ألم وشكشكة وتدميع يمكن تحملهم"، مشيرا إلى أن هذا النوع من التصحيح "بيتعمل عادة للعسكريين والرياضيين أو أصحاب القرنيات الرقيقة لأنه أكثر نوع بيحافظ على قوة القرنية".
وذكر أخصائي طب العيون النوع الثاني وهو الليزك (LASIK) مؤكدا أن هذه الطريقة "هي الأشهر على الإطلاق، وذلك لأنها لا يوجد فيها الشكشكة ولا ألم، وتدميع إلا لعدة ساعات فقط بعد العملية"، لافتا إلى أنه فيهذه العملية "يتم رفع طبقة رقيقة جدا من سطح القرنية بمشرط متطور منتاهي الدقة، ثم يقوم الإكزيمير ليزر بتشكيل القرنية، وفي آخر يتم إعادة الطبقة الرقيقة لمكانها، وأن المشرط هنا بيستخدم لحالة واحدة فقط برغم غلو ثمنه، وإعادة استخدمه له أضراره على العين وبيرخص سعر العملية".
أما النوع الثالث، فهو ما يسمى بالفيمتوليزك (Femto LASIK) وهو يشبه الليزك، ولكن الفرق في الطبقة الرقيقة التي يتم عملها بجهاز الفيمتوليزر، حسب قول بكر.
وأشار إلى النوع الرابع، وهو "الفيمتوسمايل (Femto SMILE) : والذي لا يتم استخدام الاكزيمير ليزر في العملية، ولكن فقط الفيمتوليزر الذي يشكل عدسة مكافئة لعدسة النظارة، وبعدين الجراح بيفصلها من داخل القرنية، وبكدا بيتم تصحيح الإبصار".
وتحدث أخصائي طب العيون عن النوع الخامس "الذي يستخدم في تصحيح الإبصار لكن دون استخدام الليزر، وهو زراعة العدسات المستديمة داخل العين، والعملية دي بتكون لأصحاب القرنيات الرقيقة أو درجاتهم أكثر من 9 درجات، والعدسات دي منها أنواع كتير مختلفة لكل نوع ميزة بينقاشها طبيبك معك قبل العملية".
وأضاف: "سؤالك عن نوع الجهاز المستخدم شيء جميل بس مش هيفيدك كتير لسبب بسيط أن الفروق بين الأجهزة بتكون فروقات دقيقة جدا محتاجة طبيب متمرس له خبرة في عمليات تصحيح الإبصار عشان يفهم الفروق دي.. طبعا في أجهزة قديمة وأجهزة حديثة وفي أجهزة أفضل لحالات معينة عن غيرها، بس أنت برضو مش هتعرف تفرق بينهم.. الموضوع راجع للطبيب وضميره و حرصه على استخدام الأفضل والأحدث لمرضاه".
واستطرد بكر: "الانتقال بين الأطباء وأخذ كلام من دا وتقارنه مع كلام دا، وتقول فلان قال لي وفلان عاد لي.. الطريقة دي هتتعبك ومش هتوصلك غير لزيادة القلق والتردد داخلك".
ونصح: " اختار الطبيب اللي تثق فيه وسمعته طيبة وعلى علم وخلق وتوكل على الله لأنه بعلمه وخبرته هيختار الأنسب لك والأصلح، وهو دا اللي لازم تدقق فيه عند اختيارك، بجانب ذلك تجهيزات المركز اللي هيعمل لك فيه العملية من حيث الحداثة والتعقيم والنظام".
المصدر: وكالات