الرئيس: بهذه المشاريع تبنى الأوطان وليس بالشعارات...كلكم سيرى ما يتمتع به هذا المستشفى من كفاءات بشرية وأدواتية
د. مصطفى: وعدنا ووفينا ...مشاريع الصندوق نموذج مصغر عن مشاريع دولة المستقبل
أبو خيزران: حاجة فلسطين للخدمات الطبية النوعية يصل إلى ضعف ما هو متوفر حاليا
الحدث- الريحان
افتتح الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس ادارة صندوق الاستثمار الفلسطيني د. محمد مصطفى، ورئيس مجلس ادارة، ومدير عام المستشفى الاستشاري العربي د. سالم ابو خيزران، مقر المستشفى الاستشاري العربي بكلفة اجمالية قدرها 60 مليون دولار، والذي كان قد وضع حجر اساسه قبل خمسة أعوام، في ظل غياب وزير الصحة عن حفل الافتتاح، وحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وجمع كبير من رجال الاعمال والمستثمرين ومدراء ورؤساء مجالس ادارات البنوك والمصارف والمستشفيات الخاصة والاهلية ومؤسسات وشركات القطاعين الخاص والاهلي، وممثلو السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.
ويعتبر المستشفى الاستشاري العربي، الاستثمار الأكبر في القطاع الصحي الفلسطيني من حيث تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تضمن سلامة المريض ورضاه، بالإضافة الى أن نوعية الخدمات الثلاثية التي يوفرها المستشفى سيؤدي الى تقليل الحاجة إلى تحويل المرضى للعلاج خارج البلاد مما سيؤثر إيجابا على وقف او تقليل هدر المال العام وسيحقق للمرضى القدرة على الوصول الى كافة الخدمات التي يحتاجونها، سواء اكانت تشخيصية أم علاجية داخل الوطن وبأيدي وطنية عالية المهارة والكفاءة، وفي بيئة صحية تحترم كافة احتياجات المرضى ومرافقيهم وزوارهم.
الرئيس: نحرص أن نبني الإنسان
وقال الرئيس محمود عباس (أبو مازن): (بهكذا مشاريع نبني الدولة الفلسطينية المستقلة وليس بالشعارات وإنما تبنى بالعمل، ولكن أول ما يجب ان نبدأ به هو الانسان ونحرص كل الحرص على ان نبني الانسان والمستقبل والطفل لنربيه تربية صحيحة ونعلمه تعليما صحيحا ليكون انسانا صحيحا يستطيع ان يبني المستقبل، الى جانب هذا لا بد ان تكون لدى هذا الطفل صحة جيدة، ومن هنا اهتمامنا بالصحة بشكل عام ولذلك نفتخر بهذه الصروح التي تبنى في كل مكان من ارض الوطن، وافتخر اليوم بهذا الصرح وهو المستشفى الاستشاري العربي والذي بني بأيد فلسطينية خالصة، وأهمية هذا أن الانسان الفلسطيني لا يعتمد على الدولة لكي تبني له كل شيء بل انه يبادر لبناء ما يستطيع بنائه ومن هنا نحن حريصون كل الحرص على ان يعمل القطاع الخاص بكل مناح الحياة وان نوفر له المناخ الصحي والقانوني من اجل ان يعمل، وهاهو في هذا الصرح العظيم الذي شاهدناه هذا اليوم يبني كما يبني في اماكن اخرى).
واكد الرئيس أنه يريد أن يرى الانسان الفلسطيني يبادر ويشارك (ونحن نمهد له الطريق، ونريد ان نرى كل شيء مخططا، لان هذا هو الطريق الصحيح للبناء ان اردنا بناء وطن بمشاركة الجميع ويتحمل الجميع المسؤولية الوطنية من هنا نرى مبادرات ابناء شعبنا في الداخل والخارج الى وطنهم، فعليه ان يبنوا هذا الوطن).
الرئيس...كنتُ غلطاناً
وتساءل الرئيس، هل يا ترى هذا الفلسطيني سيبني دولته؟ وأجاب (بصراحة كنت اتشكك لكن كنت غلطانا حينما ارى اليوم هذا الصرح الطبي العظيم، وهو تاكيد على قدرتنا واستطاعتنا بناء هذا الوطن، لا سيما ان الطب شيء اساسي في حياتنا، الانسان نبنيه والمستشفيات نبنيها وليس المهم عددها وانما المهم كفاءتها ونظافتها وخدماتها الصحية التمريضية واعتقد ان لدينا من الكفاءات ما يجعلنا قادرين على ان نقوم بكل انواع العمليات الجراحية التي الان نحتاجها في الخارج، نحن نريد ان نمتنع عن التحويل وان يتوقف هذا التحويل، بل بالعكس نريد ان نستقبل محولين الينا وسترون هذا يتوقف على ابداع عمل مستشفياتها وامانة عملها وسمعنا ان احد الاشخاص من خارج الوطن العربي يتعالج هنا في المستشفى الاستشاري العربي).
وتابع الرئيس قائلا: (كلكم سيرى ما يتمتع به هذا المستشفى من كفاءات بشرية وادواتية ولا ينقصنا اي شيء لبناء الدولة، نعتمد على الله وعلى ابناء شعبنا ليأتوا ويمارسوا كل ما يستطيعون ولهم منا التسهيلات متعهدا بتقديم كل ما يجب تقديمه من اجل تنفيذ مهامهم في الاستثمار وتحقيق الربح وليقدموا الخدمات اللازمة لشعبهم، بهذا نستطيع ان نبني الدولة).
وأضاف الرئيس، نريد أن نمتنع عن تحويل المرضى للعلاج في الخارج، وأن يتوقف التحويل بل بالعكس نريد أن نستقبل محوَّلين الينا، وهذا يتوقف على إبداع المستشفيات وعملها وأمانتها، لا ينقصنا أي شيء حتى نبني الدولة ونبني الانسان وعقله وصحته ثم باب رزق الإنسان، لدينا عقول هي التي تخترع البترول والغاز والذهب وهي التي تقدمه لأهلها وشعبها نحن نعتمد على الله أولا ثم على أبناء شعبنا ليأتوا ويمارسوا كل ما يستطيعون ولهم منا كل التسهيلات ليستثمروا.
المعلمة الحروب نموذج ان الشعب الفلسطيني قادر
وأشار الرئيس إلى المعلمة حنان الحروب التي فازت بجائزة أفضل معلم في العالم وهي معلمة فلسطينية في مدرسة تحت الاحتلال، تذهب عبر الحواجز، ومع ذلك هي الأولى في العالم، وهذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني قادر أن يكون الاول في العالم اذا استمر بهذه العزيمة وهذه الإرادة، وإن الله معنا وسينصرنا بإذنه تعالى لنبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعرب الرئيس، عن فخره بهذا الصرح الطبي (المستشفى الاستشاري العربي)، وقال: (هذا يشير إلى الاهتمام بالصحة بشكل عام، وإلى أهمية الإنسان الفلسطيني الذي يبادر لبناء ما يستطيع بناءه، ونحن حريصون كل الحرص على أن يعمل القطاع الخاص بكل مناحي الحياة، وأن نوفر له المناخ الصحي والقانوني).
وأضاف: (من هكذا مشاريع نبني الدولة، الدولة الفلسطينية المستقلة لا تبنى بالشعارات، وإنما تبنى بالعمل ولكن أول ما يجب أن نبدأ به هو الإنسان، وقلت قبل أيام إن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك نحرص كل الحرص على أن نبني الإنسان، نبني الطفل، نبني المستقبل، وهذا ما نسعى إليه لنربيه تربية صحيحة، ونعلمه تعليما صحيحا ليكون إنسانا صحيحا يستطيع أن يبني المستقبل).
"إلى جانب هذا لا بد أن تكون لدى هذا الطفل صحة جيدة، ومن هنا اهتمامنا بالصحة بشكل عام، ومن هنا نفتخر بهذه الصروح التي تبنى في كل مكان من أرض الوطن، وأفتخر اليوم بهذا الصرح، وهو المستشفى الاستشاري العربي، والذي بني بأيد فلسطينية خاصة، وأهمية هذا أن الإنسان الفلسطيني لا يعتمد على الدولة لكي تبني له كل شيء، بل هو يبادر لبناء ما يستطيع بناءه، ومن هنا نحن حريصون كل الحرص، على أن يعمل القطاع الخاص بكل مناحي الحياة، وأن نوفر له المناخ الصحي من أجل أن يعمل، وأن نوفر له المناخ القانوني، من أجل أن يعمل، وها هو في هذا الصرح العظيم الذي شاهدناه هذا اليوم، يبني كما يبني في أماكن أخرى، وما تحدث به محمد مصطفى حول مجموعة من مشاريع (الاسمنت والكهرباء النظيفة، والصناعة والمدن الصناعية) وغيرها، أريد أن أرى الشعب الفلسطيني، والإنسان الفلسطيني يبادر ويشارك ونحن نمهد له الطريق".
وتابع: (نريد أن نرى كل شيء مخصخصا، كل ما يخطر وما لا يخطر على بالكم، لأنه هذا هو الطريق الصحيح للبناء، إذا أردنا أن نبني وطنا هذا هو الطريق، أن يشارك الجميع في البناء، أن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية، ومن هنا نرى إخوتنا في الداخل، وإخوتنا في الخارج، وإخوتنا في كل مكان، يبادرون إلى وطنهم، لأنهم يثقون بأنه وطنهم، ولا وطن لهم غيره، عليهم أن يبنوا هذا الوطن، بالنهاية مهما ذهب، وأينما ذهب، سيعود إلى هنا، ليبني هنا، ليعمر هنا).
وقال: (إذن نستطيع أن نبني الوطن، وبالنسبة للطب وهو شيء أساس، وركن أساس في حياتنا، يعني إذا كان الإنسان غير متعلم وغير صحيح لا يصلح لشيء، إذن علينا أن نعلمه، ومن هنا عاد المعلمون عن إضرابهم مشكورين لا بأس، ليتمموا ويتابعوا مهمتهم وتربية أطفالهم وفلذات أكبادهم، ويكملوا العام الدراسي، وإن شاء الله نحن من جهتنا كما لاحظتم لبينا ما يحتاجون لأننا نشعر بالعلم الذي يبني، هو الذي يبني الإنسان، فنحن أعطيناه هذه الأمانة، ولذلك نتمنى أن يكون على قدرها).
نريد أن نوقف التحويلات الطبية
واكد بقوله: (نحن الآن نريد أن نمتنع عن التحويل، أن يتوقف التحويل بل بالعكس نريد أن نستقبل محوَلين الينا، وسترون هذا، وهذا يتوقف على إبداع المستشفيات وعملها، وأمانتها، سترون أن الناس من كل أنحاء العالم، واليوم سمعت أن أحد الأشخاص من خارج الوطن العربي، لا أريد أن اذكر البلد، يتعالج هنا في هذا المستشفى، أريد هذا، نحن الآن أكثر من 70% من العلاج في الخارج لماذا؟ ماذا ينقصنا أن نبني صرحا مثل هذا؟، وكلكم سترون ما فيه من إمكانات وكفاءات بشريه وأدواتيه، إذن ماذا ينقصنا، لا ينقصنا أي شيء حتى نبني الدولة ونبني الانسان، وعقل الإنسان، وصحة الإنسان، ثم باب رزق الإنسان، باب الرزق في المشاريع ليس لدينا ثروات، ليس لدينا بترول، ليس لدينا غاز، ليس لدينا ذهب، لدينا عقول، هي التي تخترع البترول والغاز والذهب وهي التي تقدمه لأهلها وشعبها، نحن نعتمد على الله أولا ثم على أبناء شعبنا ليأتوا ويمارسوا كل ما يستطيعون، ولهم منا التسهيلات، عهد علينا أن نقدم كل ما يجب أن نقدمه من أجل تسهيل مهمتهم، فليأتوا ليستثمروا ويربحوا، نحن لا نقول يأتوا لجمعيات خيرية، ليأتوا ويستثمروا ويربحوا، ونحن معهم ويقدموا الخدمات اللازمة لشعبهم، بهذا نستطيع أن نبني الدولة).
واضاف الرئيس: (المهم أن المريض عندما يطمئن للطبيب والمستشفى وللممرضة، يكفي تعطيه هذا الانطباع بعدها يأتي الطبيب والماكنات، نهنئكم ونهنئ أنفسنا أن هذا مشروع قطاع خاص، وكل من لديه إمكانات في أي مجال يتفضل، وسيجد الدعم وسيجد الشفافية، (ديروا بالكم الشفافية ما في سمسرة ولا كومسيون ولا شاركني ولا ما تشاركني بقطع إيده الي بعمل هيك).
وقال:("نحن سعداء جدا في هذا اليوم بعد يومين في مستشفى آخر، مستشفى العيون، وهذا تبرعت به حكومة فنزويلا في مدينة ترمسعيا، بعد يومين سنضع حجر الأساس، نحن لا نضع حجارة ونكذب على الناس، انحط حجر الأساس بمشي البلدوزر تاني يوم، نريد هكذا إرادة في النهاية من سار على الدرب وصل ولذلك نحن سائرون على الدرب).
مصطفى: سعداء بأن تكون باكورة استثمارات الصندوق في القطاع الصحي من خلال مؤسسة وطنية طبية عريقة ورائدة
بدوره رحب د. محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني: بالحضور في ضاحية الريحان احدى انجازات صندوق الاستثمار الفلسطيني والتي تشكل احدى انجازات الشعب الفلسطيني، قائلاً إن ضاحية الريحان هي وعد وفينا به، وحلم حققناه وواقع بنيناه مسلحين بالرؤية الواضحة والخطط المحكمة والتنفيذ الدقيق الذي تواصل بدون انقطاع منذ وضع حجر اساس الضاحية قبل حوالي ستة سنوات.
ويرى د. مصطفى، في ضاحية الريحان اليوم نموذجا مصغرا لدولة المستقبل فهي تجمع يجمع ما بين العمران الجديد والبنية التحتية المتطورة من ناحية ومراكز العلم والمعرفة والخدمات المتطورة من ناحية اخرى، فالريحان اليوم هي نواة رام الله الجديدة وهي حاضنة لأحياء سكنية تشمل أكثر من 1000 وحدة سكنية تم بناؤها حتى الان، ولمناطق ترفيهية ولمدرسة الريحان الامريكية ولكلية الدراسات العليا للجامعة العربية الامريكية في جنين، وهي ايضا حاضنة المجلس الاعلى للابداع والتميز بالاضافة الى المستشفى الاستشاري العربي.
وقال: (بنيت كل هذه الصروح العلمية والعمرانية في اطار تكاملي بين المؤسسات العامة ومستثمرين فلسطينيين من الوطن والشتات نعتز بهم جميعا. وبعد تحقيق العديد من النجاحات في مسيرة الصندوق خلال السنوات الماضية والتي غطت عددا من القطاعات الحيوية كان قرار الاستثمار في القطاع الصحي تتويجا طبيعيا لهذه المسيرة).
واعرب مصطفى عن سعادته ان تكون باكورة استثمارات الصندوق في القطاع الصحي هي من خلال مؤسسة وطنية طبية عريقة ورائدة وهي شركة المجمع الطبي التخصصي العربي – الشركة المطورة لهذا المستشفى، والذي نأمل ان يكون باكورة مستشفيات اخرى لهذه الشركة.
ويرى مصطفى، في المستشفى الاستشاري العربي نجاحا ونموذجا مشرقا بالعمل والانجاز من اجل غد أفضل لشعبنا، وعبر عن اعتزازه العميق لشركائهم في المستشفى وعلى رأسهم د. ابو خيزران لاتاحتهم فرصة الشراكة معهم في انشاء هذا الصرح الوطني المتميز.
وشكر د. مصطفى، كل الذين ساهموا في تحقيق هذا الانجاز من مستثمرين واطباء وموظفين ومقاولين وعمال، كما شكر وزارة الصحة على دعمها وتشجيعها لهم في هذا المجهود، مشيرا إلى أن استثمارهم الثاني في القطاع الصحي وهو مستشفى فلسطين الذي يتم انشائه حاليا في محافظة جنين معربا عن امله ان يبدأ بتقديم خدماته قريبا، معربا عن دعم صندوق الاستثمار لجهود الرئيس المباركة لانشاء مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وللارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في الوطن خدمة لابناء شعبنا.
الصندوق يتبرغ بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم مستشفى خالد الحسن للسرطان
واعلن د. مصطفى، عن تبرع صندوق الاستثمار الفلسطيني بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم جهود انشاء مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وشعبنا يستحق، مؤكدا إن جهود الصندوق وشركائه في القطاع الخاص الفلسطيني مستمرة في اطار الاستراتيجية التي اقرها مجلس ادارة الصندوق مؤخرا، إذ تعمل شركة سند للصناعات الانشائية على اقامة مطحنة اسمنت بتكلفة 60 مليون دولار في محافظة الخليل، وسيعقبها مصنع كامل للاسمنت في شمال الضفة الغربية قريبا، وفي قطاع الطاقة يتواصل العمل بخطى ثابتة نحو اقامة محطة توليد الكهرباء في شمال الضفة الفلسطينية بقدرة انتاجية تصل الى 450 ميغا واط وهو ما يفوق 50% من احتياجات الضفة الفلسطينية من الطاقة الكهربائية، ومن خلال شركة مصادر التابعة للصندوق سيتم اطلاق برنامج نور فلسطين الذي سيتم الاعلان عن تفاصيله قريبا بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بانتاج حوالي 35 ميغاواط من الطاقة الكهربائية من الالواح الشمسية على اسطح المنازل والمنشآت العامة والصناعية في المحافظات المختلفة، كما ستبدأ شركة عمار قريبا العمل مع شركاء آخرين بتطوير المرحلة الثانية للمنطقة الصناعية في اريحا بعد انجاز مرحلتها الاولى بنجاح كبير.
مشاريع في القدس المحتلة
وكشف د. مصطفى، عن مشروعين اثنين في المجالين العقاري والسياحي في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين. وقال: ( ان النضال الوطني نحو تحقيق الحرية والاستقلال متواصل على كل الجبهات معتبرا الانجازات ما هي الا لبنات ومداميك في مسيرة الاستقلال الاقتصادي الذي يشكل مكملا اساسيا للاستقلال السياسي، وبناء على الانجازات المذكورة تعهد بان يكون الصندوق دوما جزءا فاعلا من هذا النضال الجماعي الكبير لشعبنا ومؤسساته).
أما رئيس مجلس ادارة المستشفى الاستشاري العربي د. سالم ابو خيزران فاشار الى انه قبل خمسة أعوام وضعوا حجر الاساس لهذا الصرح الطبي الماثل، (كانت عبارة عن خمسة اعوام من الجهد والعرق والتحدي والتخطيط والبناء والتعمير شيدتها أياد وعقول وجندنا لها مالا فلسطينيا خالصا تماما).
وقال:(ما بدأنا اذ بدأنا ونحن لا نملك سوى الفكرة والارادة والتصميم وكنا نعلم اننا سنحفر في الصخر حيث ان الاستثمار في هذا القطاع الصعب ليس من أولويات المستثمرين خاصة في وطن نبحث فيه عن حياة، فالتغول والعدوان وتهديد البشر والشجر والحجر لا يتيح لرسالتنا الانسانية في فلسطين تحلق عاليا).
واضاف: (ان الاستشاري العربي المقام على اكثر من 13 متر مربع ومكون من 14 طابقا ومساحة تصل نحو 25 الف متر مربع، وبقدر استيعابية لأكثر من 330 سريرا غالبيتها نوعية وبتجهيزات تقنية على المستوى العالمي وباستثمار فلسطيني خالص وصل نحو 60 مليون دولار، وسيقوم بتوفير نحو 1000 فرصة عمل نوعية لكفاءات وعقول استقطبناها من ارجاء فلسطين التاريخية كلها ومن اصقاع المعمورة جمعاء، ستعمل على مدار الساعة من اجل خدمة المواطن الفلسطيني في وطنه الذي لا يملك سواه وبتحقيق رؤية الرئيس الثاقبة بضرورة توطين العلاج عبر التعاون مع وزارة الصحة والخدمات العسكرية والقطاع الاهلي بحيث لا يحتاج الفلسطيني الى السعي اليه خارج الوطن بعيدا عن أهله، ولهذا قمنا بتوفير الخدمة الطبية النوعية الى جانب الخدمة الفندقية ذات الجودة العالية وعبر نظام طبي واداري ومالي محوسب بالكامل).
واكد د. ابو خيزران، ان حاجة فلسطين للخدمات الطبية خاصة النوعية منها يصل الى ضعف ما هو متوفر منها حاليا مقارنة بالحدود العالمية الدنيا وما مبادرة الرئيس بمباشرة انشاء مستشفى خالد الحسن لمرضى السرطان الا استكمالا لرؤية الرئيس بضرورة التكامل ما بين الخاص والعام والاهلي والطوعي لاجل مجتمع وانساننا الفلسطيني يمتلك مقومات البقاء والصمود.
وقال:(وعبر شراكة وتعاون نعتز بها مع صندوق الاستثمار الفلسطيني قمنا بشراكة اثمرت الاستشاري العربي وكذلك الدخول لمستشفى تحت التجهيز الذي نأمل ان يرى النور قريبا في جنين، ونتطلع لشراكات من اجل اقامة مستشفى آخر في مدينة الخليل، ونأمل ان تتوفر الامكانيات والظروف لنر مثل ذلك في غزة هاشم).
واضاف: (ان حضوركم واهتمامكم بافتتاح هذا الصرح رغم عظم مسؤولياتكم وانشغالكم بهموم شعبنا له موضع اكبار واعتزاز من كل العاملين والمساهمين في الاستشاري العربي، وسام شرف نضعه على صدورنا، مجددا للرئيس العهد والقسم البقاء اوفياء لوطن وارض لا نملك وطنا في الدنيا سواه).