الحدث- الكويت
يتوجه وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، يوم الأحد المقبل إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، في زيارة هي الأولى رسمياً لمسؤول كويتي منذ عام 1967.
وقال رامي طهبوب سفير فلسطين في الكويت، إن هذه الزيارة “تعتبر الرسمية الأولى التي يقوم بها مسؤول كويتي لفلسطين منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية، وغزة عام 1967″.
وقال “طهبوب” إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين في الضفة سيستقبلون الوزير الكويتي، ووصف السفير الفلسطيني الزيارة الكويتية بـ”الهامة جداً”، مشيراً إلى أنها “تأتي في سياق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”، وتأتي زيارة الصباح لرام الله، تلبية لدعوة وجهها نظيره الفلسطيني رياض المالكي بحسب “طهبوب” الذي ذكر أن الجانبين سيوقعان مذكرة تفاهم مشتركة لتطوير العلاقات والمشاورات السياسية بين البلدين.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي افتتحت في الكويت رسمياً سفارة فلسطين، بعد أكثر من 22 عاماً من قطع العلاقات الرسمية الفلسطينية على إثر غزو العراق للكويت عام 1990، وقدم عباس في ديسمبر/كانون الأول 2004 اعتذارًا للكويت على الموقف الفلسطيني المساند للغزو العراقي للكويت.
وكشف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن مسعى كويتي للتوفيق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلال زيارة وزير خارجية الكويت المرتقبة لفلسطين الأحد المقبل وقال: “إن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوزير الخارجية للالتقاء بأشقائه في فلسطين والتباحث معهم حول قضاياهم وشجونهم وشؤونهم المتعددة”، وأشار إلى “مسعى من قبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لمحاولة التوفيق ما بين الأشقاء في فلسطين”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه “لا بديل للأشقاء في فلسطين عن التوحد والتنسيق المشترك ووحدة الموقف الفلسطيني وهو الأساس والمطلوب”.
ورداً على سؤال عن إمكانية الإعلان عن المساهمة الكويتية المالية لإعادة إعمار غزة على هامش هذه الزيارة، أوضح وكيل الوزارة أن الكويت لن تتوقف عن مساعدتها للأشقاء الفلسطينيين وستواصل تقديم مساعدتها ودعمها للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك برنامجاً لمساعدة السلطة ضمن القرارات العربية، ونحن ملتزمون بهذه القرارات وقدمنا وسنقدم في إطار هذه القرارات لمساعدة السلطة ولإعمار غزة”.
وقال الجار الله إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأخير في المملكة العربية السعودية، ينبئ بأن “ملف الخلاف الخليجي – القطري قد أغلق”، وأضاف الجار الله في تصريح صحفي له، على هامش فعالية محلية أقيمت في الكويت العاصمة “نحن دائما لدينا الثقة بأن الدول الخليجية لديها القدرة على استيعاب أي خلاف وقادرة على تنقية أجوائها من أي شوائب”.
وكان وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، قد قال عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية أغسطس/آب الماضي، إنه “تم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوز ما علق بالمسيرة الخليجية من شوائب في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى أن “احتمال عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة في أي وقت”.