الحدث- ناديا القطب
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد د. محمد مصطفى، إنه تم بدأ توجيه الدعوات للمشاركين في مؤتمر المانحين والبالغ عددهم 80 دولة ومؤسسة دولية وعربية، وذلك من خلال وزارتي الخارجية في مصر والنرويج، إضافة إلى فلسطين. ولفت إلى أن البنية التحتية والجانب الاقتصادي سيكونان محوران مهمين للتقرير الذي سيقدم للجهات المختصة.
وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعا الدول العربية إلى ضرورة دعم الوضع الاقتصادي في فلسطين، خاصة بعد الذي جرى في قطاع غزة مؤخرا من دمار للبنية التحتية الفلسطينية، وأيضا ما يجري في القدس من تهويد.
ووصف مصطفى عقب اختتام أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة العادية 94 على المستوى الوزاري في مقر الجامعة العربية اليوم الخميس، أن ما صدر من قرار من المجلس هو قرار مهم ولكن نريد متابعته من اجل الاستفادة من هذا الدعم العربي، ونحن في أمس الحاجة له في الوقت الراهن.
تفاصيل المراحل الثلاث لإعمار غزة
أما بشأن تفاصيل المراحل الثلاثة للخطة الإستراتيجية لإعادة إعمار غزة، التي وضعتها الحكومة الفلسطينية، قال مصطفى إن الحكومة الفلسطينية وضعت خطة من ثلاثة مراحل لإعادة إعمار قطاع غزة، تستمر 5 سنوات، وأول تلك المراحل التي ستبدأ خلال أيام بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، تتمثل في قيام المؤسسات، بتوفير السكن الملائم للعائلات التي نزحت من بيوتها خلال 51 يوماً من العدوان الإسرائيلي، على أن يتم تأمينهم لمدة أربعة شهور قادمة على الأقل.
وأضاف وزير الاقتصاد الفلسطيني، إن عدد العائلات النازحة، بلغت 20 ألف عائلة، ما زالوا حتى الآن يتخذون من المنازل وبعض المساجد مأوى لهم، فيما ستقوم مؤسسات الأمم المتحدة بتقديم أموال لعائلات منهم لترميم منازلها أو استئجار أخرى.
وستقوم مؤسسات الأمم المتحدة، بتوفير منازل مؤقتة للعائلات النازحة، عبر استئجار بيوت، أو توفير منازل متنقلة، أو ترميم البيوت التي تعرضت إلى أضرار جزئية، على أن يتم التنسيق مع إسرائيل لإدخال مواد البناء.
وقال مصطفى إن المرحلة الثانية لإعادة الإعمار، ستتضمن إعادة الانتعاش الاقتصادي لقطاع غزة، والمواطنين، من خلال إعادة النشاط للقطاعين الزراعي والصناعي من خلال مؤسسات دولية حتى يتمكن السكان من العودة إلى الإنتاج من جديد.
وأضاف، أن المرحلة الثانية ستشمل أيضاً إعادة بناء البنية التحتية، كالمياه والصرف الصحي والكهرباء، تمهيداً للمرحلة الثالثة والتي ستكون طويلة المدى، على أن تتولى مؤسسات الأمم المتحدة توفير الأموال اللازمة للمرحلتين الأولى والثانية، بقيمة لا تقل عن 700 مليون دولار.
ويحتاج قطاع غزة، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وهو مبلغ كفيل بإعادة إعمار غزة، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما أبدى وزير الاقتصاد تخوفاته من أن لا يوفر المؤتمر مبالغ مالية تكفي للنهوض بغزة واقتصادها.
وأوضح وزير الاقتصاد الفلسطيني، أن المرحلة الثالثة، مرتبطة بإعادة إعمار طويلة الأمد، وهو الهدف الأسمى للحكومة الفلسطينية، والتي ترفض عودة الأمور على الأرض كما كانت قبل العدوان على قطاع غزة، كالحصار والإغلاقات، ووضع قيود على الصادرات والواردات.
وأعرب مصطفى عن أمله بأن يصاحب جهود المؤتمر جهود أخرى سياسية لتسهيل إدخال مواد البناء الضرورية لإعادة الإعمار، وتمكين الحكومة من صلاحيتها كاملة في القطاع لتستطيع أن تقوم بمسؤولياتها في اعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن.
يذكر أن خسائر القطاع الزراعي، بلغت في قطاع غزة نحو 550 مليون دولار أمريكي، بينما تجاوزت خسائر القطاع الصناعي حاجز المليار دولار، وارتفعت معدلات البطالة من 39٪ قبل العدوان، إلى أكثر من 55٪ بعد العدوان، بحسب وزارتي العمل والأشغال العامة في غزة.
وأكد أن حكومة الوفاق الوطني جهزت للمؤتمر الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة والذي سيعقد في 12 تشرين أول في القاهرة تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وذلك من خلال تقرير يوضح استراتيجية العمل لإعادة إعمار القطاع على ٣ مراحل للسنوات الخمس المقبلة، وسيتم تقديمها لمؤتمر المانحين، مشيرا إلى أنه تم تدمير القطاع الصناعي بالكامل في غزة، بالإضافة إلى أن هناك أحياء كاملة تم تدميرها.
وأعرب عن أمله بأن يصاحب جهود المؤتمر جهود أخرى سياسية لتسهيل إدخال مواد البناء الضرورية لإعادة الإعمار، وتمكين الحكومة من صلاحيتها كاملة في القطاع لتستطيع أن تقوم بمسؤولياتها في اعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن.
وقال مصطفى، بعد وقف اطلاق النار في قطاع غزة تمكن عدد كبير من العودة لمنازلهم، ولكن ما زال أكثر من 100 ألف شخص أي '20 ألف عائلة' من دون سكن، كما أن هناك 11 ألف جريح تقريبا إثر العدوان على غزة، وعدد كبير منهم لا يزال تحت مرحلة صعبة من العلاج، وأضاف: تم الإعلان اليوم عن الخطوة الاولى لحل هذه المشكلة من خلال إعلان مشترك بين الحكومة الفلسطينية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها 'الاونروا' و'UNDP ' من أجل البدء في معالجة موضوع العوائل التي تركت منازلها، ليتم تقديم دعم الإيجارات للمواطنين حسب أعداد العائلة تتراوح من ٢٠٠-٢٥٠ دولارا دعم لكل عائلة لا يوجد لديها سكن، بالإضافة إلى اننا سنقدم دعما ماليا لإصلاح ما تم تدميره خلال العدوان من منازل وممتلكات عامة وخاصة.
وحث مصطفى وزراء الخارجية العرب وكل الشعوب العربية، على زيارة فلسطين خاصة قطاع غزة والقدس والخليل ونابلس وذلك للتعرف على حقيقة الأوضاع المأساوية في هذه المناطق، مؤكدا أن فلسطين تتعرض لهجوم إسرائيلي همجي، وأن أي زيارة سيقوم بها مسؤول أو مواطن عربي للقدس هي عبارة عن دعم لأهل فلسطين وعروبة القدس.