ترجمة الحدث- ناديا القطب
نشرت صحيفة حيروزالم بوست يوم الخميس الموافق 17 آذار 2016 تقريراً عن تأثيرات عدم معالجة أزمة الصرف الصحي في غزة على إسرائيل، وأوصى التقرير بضرورة زيادة حجم الماء والكهرباء المودرة لغزة لتمكين محطة معاجلة مياه الصرف الصحي من العمل.
وجاء التقرير تحت عنوان:
'Gaza sewage crisis is a ticking timebomb for Israel'
وهذا نصه:
حذرت مجموعة "إيكو بيس- EcoPeace " في إسرائيل، من قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه إسرائيل على شاكلة مجموعة من الأمراض في المنطقة إذا لم يتم معالجة مشكلة الصرف الصحي الخطيرة في قطاع غزة.
وقال جدعون برومبيرغ، مؤسس ومدير EcoPeace لصحيفة جيروزاليم بوست إنه وبالرغم من وجود محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة، إلا أن غزة ليس لديها ما يكفي من الكهرباء لتشغيل تلك المحطة. وهذا يعني حوالي 90 مليون لتر من مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط على أساس يومي، وكذلك في المياه الجوفية.
ويضيف، وسيكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة على كل من إسرائيل ومصر، وخاصة بالنسبة للسكان الأقرب جغرافيا إلى غزة، حيث سيكونون الأكثر تضررا إذا بدأت أمراض مثل الكوليرا أو التيفوئيد بالظهور، ومن ثم بدأت بالدخول إلى مياه الشرب في المنطقة، حينها سيصبح الأمر "قنبلة موقوتة.
ويقول برومينبيرغ: "من الأمثلة الكلاسيكية أن الطبيعة لا تعرف الحدود". "ففي حالة وجود تلوث على جانب واحد، فإنه سيتحرك بسرعة كبيرة إلى الجانب الآخر، لأن ذلك هو حال مسار الطبيعة."
ووفقا لبيان صادر عن EcoPeace ، فإن بالرغم من أن هناك محطات لتحلية المياه في قطاع غزة، فإنها لا تنقي المياه من الملوثات.
وهناك مشكلة أخرى قد تتسبب بها مشكلة الصرف الصحي في غزة، وهي حين تبدأ مياه الصرف الصحي بالتوجه شمال إلى سواحل إسرائيل، حينها ستلوث الماء وستؤدي إلى توقف محطات تحلية المياه.
وقال برومنبيرغ إن EcoPeac قد تم إبلاغها من قبل سلطة المياه الإسرائيلية أنه في فبراير إن محطة التحلية عسقلان ستغلق لمدة تصل إلى أربعة أيام بسبب تلوث من مياه الصرف الصحي.
وقال برومنبيرغ إن بقية الحلول هي بيد الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة حماية البيئة، والطاقة، ووزارة المياه والبنى التحتية ومكتب تنسيق الأنشطة الحكومية. داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الموافقة على زيادة بيع الماء والكهرباء إلى غزة.
وقال انه من حيث المياه فإن غزة بحاجة من 5 ملايين متر مكعب إلى 10 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن خط أنابيب المياه الحالي لديه قدرة تصل إلى 20 مليون متر مكعب.
وفى الوقت نفسه، فإن محطة معالجة مياه الصرف الصحي يحتاج 3.5 ميجاوات من الكهرباء في البداية، وسوف تحتاج في نهاية المطاف ما يصل الى 11 ميغاواط.
وقد أعلن الوزارات الحكومية المعنية المعنية عزمها على المضي قدما ولكن حتى الآن، لم تبدأ خطوات ملموسة.