الحدث- رام الله
نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ورشة عمل بعنوان "التمكين الاقتصادي للنساء آفاق وتحديات" في فندق السيتي إن. وذلك ضمن مشروع التمكين الاقتصادي للنساء الفلسطينيات بالتعاون مع مؤسسة أوكسفام كوبيك، والذي يهدف الى تعزيز صمود النساء والشابات من خلال خلق فرص عمل عبر مشاركتهن في الجمعيات التعاونية والمشاريع الفردية المدرة للدخل. ولقد عمل المشروع على تحسين نوعية وجودة المنتجات وتوفير فرص التسويق والترويج للمنتج المحلي، من خلال تنسيق واسع من أوساط رسمية وغير رسمية.
وشارك في الورشة ممثلينات عن وزارة العمل ووزارة الاقتصاد والغرفة التجارية والبنك الوطني وعدد من النساء المشاركات في مشروع التمكين الاقتصادي. في بداية الورشة رحبت السيدة معالي برقاوي بالحضور، وأكدت على أهمية دور المرأة الفلسطينية في كافة مجالات الحياة خاصة التمكين الاقتصادي والذي يعتبر المفتاح الأساسي لتمكين المرأة في القطاعات المختلفة.
حكمت علامي منسقة مشروع التمكين الاقتصادي عرضت أهمية وأهداف التمكين الاقتصادي، بالإضافة الى أنشطة المشروع التي تتمحور حول تطوير التعاونيات من خلال بناء قدرات الكوادر بالامور المالية والإقتصادية والإدارية والتسويقية. وقالت أن المشروع ساهم في تعزيز صمود النساء وخلق فرص عمل لهن من خلال التعاونيات والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل. والمساهمة في تطوير المهارات والقدرات التقنية للنساء في التعاونيات، ومن ضمن خطة تمكين المرأة اقتصاديا تم افتتاح المركز التسويقي للإنتاج التعاوني النسوي Arts & Crafts في رام الله القديمة من اجل تسويق منتجات النساء.
تم خلال الورشة عرض اربع اوراق عمل من قبل وزارة الاقتصاد ووزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة رام الله والبنك الوطني. عرض السيد محمد الطروة مدير دائرة حماية المستهلك من وزارة الاقتصاد أهمية تطبيق المواصفات والمقاييس للمنتج الفلسطيني، حيث تسعى وزارة الإقتصاد الى تطوير المنتج الوطني من اجل أن يضاهي المنتجات الاسرائيلية. وأوصى بضرورة وجود تعاون بين جمعية المرأة العاملة و وزارة الاقتصاد ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، من اجل ترتيب نشاطات توعوية وتنموية للجمعيات النسوية يتخللها شرح وتعريف بآلية تطوير المنتج النسوي. بالإضافة الى الآلية والطريقة المتبعة في تطبيق المواصفات الخاصة بهذه المنتجات من اجل المنافسة في الاسواق الفلسطينية بشكل قوي وأن تكون بديل للمنتج الاسرائيلي.
وتحدث الاستاذ صالح فريد مدير دائرة التسجيل للتعاون من وزارة العمل عن أهمية التعاونيات وطرق وأساليب تسويق المنتجات. كما وأشار الى طرق تنمية التعاونية من خلال روح العمل التعاوني والعمل الاقتصادي المتكامل المبني على تطوير المنتج.
الآنسة ميسون فرعان مسؤولة النوع الاجتماعي من غرفة تجارة وصناعة رام الله، تحدثت عن أهمية المشاريع الصغيرة التي من شأنها المشاركة بالدخل القومي وأهمية تسجيل المشاريع الصغيرة لدى الغرفة التجارية. بالإضافة الى التسهيلات التي تقدمها الغرفة التجارية من تدريبات للنساء وتسويق للمنتجات عبر المعارض الداخلية والخارجية.
وأشار جمال موسى مدير العلاقات العامة في البنك الوطني الى أهمية المشاريع الصغيرة التي من شأنها دعم الحركة الاقتصادية. واكد على تقديم الدعم من البنوك مساهمة اجتماعية للمجتمع. حيث أن البنك الوطني دائما يوجد شراكة مع الجمعيات النسائية، ومن ضمن الامتيازات التي يقدمها البنك المشاريع النسائية والتسهيلات في الضمانات وتخفيض الفوائد التي قد تصل الى صفر، بالإضافة الى دراسة المشاريع وتقديم المشورات اللازمة لخلق مشاريع دائمة تساعد في الحد من الفقر والبطالة.