حنان الحروب مرة أخرى بقلم: حسن صالح

لا بد وبعد التهنئة لجهود المعلمة حنان الحروب وأسرتها ، وعزيمتها واصرارها على ابتداع وسائل تدريسية مناسبة لتلامذة فلسطين تحت عنف وصلافة الاحتلال ومستخدمة عنوانا واضحا " اطفال بلا عنف " لتضع فلسطين بتفوقها المهم والصاخب والعلني جدا أمام شاشات العالم كله ..لتؤكد حقيقية التفوق والقدرات والإمكانات العلمية التي يزخر بها شعب فلسطين وشغلت العالم بأسمائهم وقاماتهم من إدوارد سعيد إلى سلفادور عرنيطة إلى د. يوسف صايغ إلى محمود درويش  والقائمة طويلة جدا ..وأهمية ما عمله هؤلاء ومعهم المبدعة حنان الحروب ، يبدوا أكثر خصوصية وأكثر أهمية اذا وضعناه في سياق الصراع من أجل الحياة والحرية الذي يخوضه شعب فلسطين للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي الكئيب. ..إنه شهادة الإصرار على الحياة والإصرار على العلم والإصرار على التجاوز وفوق كل تلك القيم الإصرار على التفوق ...وأهمية تأكيد على أن مجالا جديدا للصراع قد انفتح وعلى أبناء شعبنا في كل اماكن تواجده أن يتهيأ له ويخوضه مع سبق الإصرار والترصد على تحقيق الأنجاز والتفوق لنقول أننا شعب عصي على الانحلال والموت بل إن سمة شعبنا هي الإصرار على الحياة والمساهمة الجادة في الحضارة المعاصرة القائمة على العلم والعقل ... انها رسالة المبدعين الفلسطينيين وآخرهم حنان الحروب يقولون نحن الفلسطينيين باقون هنا وقادمون لنواصل الحياة والحرية ..نحن قادمون ليكون جانب من صراعا هو التفوق بالعلم والإبداع والثقافة والتفوق بالحياة ..وليعمل كل تجمع فلسطيني هدفه الواضح جوابا على سؤال كيف نسهم في التفوق وكيف نحدث و في التعليم وفي الرياضة وفي المدارس والجامعات..في العلوم والتجارة في الهندسة والمصانع والمزارع ..بمعنى يجب أن لا نكون عاديين لأننا نخوض صراعا طويلا وغير عادي ....إن هذا الدرس المهم والذي استوقف كثير من الكتاب الاستراتيجيات الاسرائيليين الذين رأوا في انتصار وفوز المبدعة حنان الحروب جرس إنذار للمجتمع الإسرائيلي. .ونحن من حهتنا نقول ليكن فوز المربية حنان الحروب جرس إنذار لمجال جديد في الصراع وهو مجال الإنجاز والإبداع ليكون مجالا لا بد أن يكسب بمزيد من إصرار شعبنا  وعطاءه الكبير من أجل الحياة والتفوق والحرية ..ومرة اخرى مبروووك كبيرة للاستاذة حنان الحروب ..وليكن الإبداع مجال التميز الجديد والوعي في نضال شعبنا حتى الحرية الكاملة .