الحدث- رام الله
عاد وفد اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين من تركيا ضم العديد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني بعد اجراء لقاءات ومشاورات مع ممثلي مؤسسات القطاع الخاص التركي بقيادة مؤسسة الدايك
( مؤسسة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية ) الشريك التاريخي بالعمل تحت مظلة مجلس الاعمال الفلسطيني التركي المشترك منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وجاءت اللقاءات بعد اعادة هيكلة في الدايك وانتداب رئيس مشارك جديد للمجلس المشترك من الجانب التركي . بهدف مراجعة آلية العمل وتحديثها من اجل تفعيل المجلس المشترك ليخدم مصالح مجتمع الاعمال وتطوير العلاقة التجارية والاقتصادية بين البلدين .
اجتماع تشاوري لمجلس الاعمال التركي الفلسطيني المشترك في مقر الدايك
اجتمع الوفد في اليوم الاول في مقر الدايك في اسطنبول بالعديد من رؤساء وممثلي مؤسسات القطاع الخاص التركي الاخرى مثل تومسياد و موصياد وتورساب وآرتياد وغيرها وفي كلمه لجمال الدين خريم الذي رحب بأعضاء الوفد الفلسطيني ودعى لوضع خطه جديدة لتفعيل المجلس المشترك في المرحلة القادمة كفريق واحد وليس فريقين للعمل على تحقيق مصالح القطاع الخاص التركي والفلسطيني معا.
وفي كلمة لرئيس الوفد الفلسطيني اسامه عمرو أشار باننا نلتقي لنضع خارطة طريق جديدة امام القطاع الخاص في البلدين من اجل اغتنام الفرص المتاحة وخلق اخرى جديدة وتحديد للاحتياجات ووضع جدول زمني لعقد اجتماعات دورية بجدول اعمال جسور وطموح تتجلى فيه روح التحدي لانجاز اهداف استراتيجية تؤثر في الوضع التنموي للاقتصاد الفلسطيني .
وفي كلمة لمعالي المهندس مازن سنقرط وزير الاقتصاد الوطني السابق بأنه يرى في النموذج الاقتصادي التركي الافضل والانسب الى فلسطين نظرا للتقارب التاريخي والجغرافي والديني بينهما ، وان على الاقتصاد الفلسطيني الاستفادة من التجربة التركية ونقل المعرفة والتكنولوجيا في المجالات المختلفة من صحة وتعليم واسكان وسياحه وغيرها لزيادة مستوى معيشة الفرد والعامل في القطاع الخاص الفلسطيني .
وفي مداخلة استعرض فيها الجانب التركي آلية عمل مؤسسات القطاع الخاص في تركيا تحت قيادة الدايك ، وكذلك استعرض ماجد معالي أمين عام اتحاد الجمعيات آلية عمل وتكامل مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني التي لا تختلف عن فلسفة عمل الجانب التركي وتلتقي معها في اشراك مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني بقيادة اتحاد جمعيات الاعمال في فلسطين في اجتماعات وفعاليات مجلس الاعمال التركي الفلسطيني المشترك، كما استعرض اهم المحطات خلال مسيرة السنوات الماضية وقدم توصياته المختلفه لتطوير عمل المجلس المشترك .
وفي نهاية الاجتماع اتفق على استقبال وفد كبير من المستثمرين والمصدرين الاتراك في عدة مدن فلسطينية في الثالث عشر حتى الخامس عشر من مايو / ايار 2016 على ان تكون مدينة القدس وقطاع غزة منها.
عقد منتدى الاعمال التركي الفلسطيني
في مقر مجلس المصدرين في مجمع التجارة الخارجية التركية
وفي اليوم الثاني زار الوفد مقر مجلس المصدرين الاتراك ( تيم) حيث عقد منتدى الاعمال التركي الفلسطيني برعاية السفير الفلسطيني في انقره الدكتور فائد مصطفى وحضره العديد من الشركات التركية المهتمه بالسوق الفلسطيني.
وفي كلمة مصطفى شكرجي اوغلو وكيل رئاسة مجلس المصدرين الاتراك الذي أكد على ان تركيا ستظل الى جانب الشعب الفلسطيني وستستمر في تقديم الدعم له ، مشيرا الى اهمية التجارة الخارجية لفلسطين على اعتبار انها تشكل 83 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي لهذا البلد ، وافاد ان الجانبين التركي والفلسطيني يواجهان بعض العوائق في تبادلاتهما التجارية بسبب أنظمة الجمارك الاسرائيلية والتي تفرض زيادة في دفع الجمارك والضرائب وتزيد من الاعباء المالية للتجارة القائمة بينهما ، وقال نحن في مجلس المصدرين نتطلع لازالة هذه الاجراءات المجحفة التي تحول دون تنمية التجارة البينية بين تركيا وفلسطين ، وعبر عن رغبة المسؤولين ورجال الاعمال الاتراك في الاستثمار في فلسطين وقال علينا ان نبدأ بالاستثمارات فورا.
وفي كلمته بين معالي المهندس مازن سنقرط ان فلسطين بحاجة الى اقتصاد استراتيجي لكي يتم التحلل من الاقتصاد الاسرائيلي تدريجيا ، تركيا شريكنا الاقتصادي الاستراتيجي ، ونحن نتطلع الى التكنولوجيا الصناعية والمكننه وهي متوفره لدى المصدرين الاتراك . وطالب بأهتمام رجال الاعمال الاتراك في الاستثمار في محافظة القدس والمناطق المهمشة في فلسطين
بدوره اعرب السفير الفلسطيني في انقره فائد مصطفى بان فلسطين ارضا مقدسة والاستثمارات فيها محفوظه ومزدهره فهي ارض مباركة ، وطالب الجانب التركي بان ينظرو الى اخوانهم الفلسطينيين كشركاء موثوقين لهم حضور في بقعة واسعة في هذا العالم ، وشدد على دور القطاع الخاص في تطوير التبادل التجاري بين البلدان ، وقال اعتبر ان قدوم هذا الوفد الذي جاء للقاء زملائه الاتراك وهو وفد وازن ويعبر عن مجتمع المال والاعمال في فلسطين لدليل على الاهتمام في التعاون مع اخوانهم الاتراك .
وتحدث جمال الدين كريم رئيس مجلس الاعمال التركي الفلسطيني من الجانب التركي حيث اشار بان الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ولكنه شعب صامد ومكافح ومبدع وان المشاهد التي نراها على شاشات التلفاز ليست الصورة الكاملة عن الشعب الفلسطيني فهناك صور اخرى للعمل والفرح والزواج والانتاج فالحياة تكتمل بجوانبها الكاملة .
وفي كلمه لاسامه عمرو رئيس الوفد الفلسطيني المشارك الذي قال لا استطيع ان اغادر هذه المنصة دون شكر تركيا حكومة وشعبا وقيادة على دعمهم المتواصل لتحقيق فلسطين حقوقها المشروعه.
اما ما يمكن عملة فأن الشعب الفلسطيني يوميا يحاول مقاطعة البضائع الاسرائيلية ونريد ان نرى البضائع التركية على رفوف المحلات التجارية محلها، وسمعة البضائع التركية جيدة جدا في فلسطين فهي ذات جوده عاليه وسعرها مناسب وهذا ما يبحث عنه المستهلك الفلسطيني، ولذا اشجع الشركات التركية ان تأتي في شهر ايار القادم وسنقوم بتعريفهم بجميع قطاعات الاعمال في فلسطين وستكون زيارتهم ناجحة انشاء الله، لذا ارحب بكم في فلسطين منذ الآن واتحاد رجال الاعمال الفلسطينيين هو عنوانكم في فلسطين وسنعمل على مأسسة العمل المشترك وتقوية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين بلدينا.
وفي مداخلة لماجد معالي أثناء فتح باب النقاش والاسئلة امام الشركات التركية و الاجابة عليها أكد فيها على أهمية العمل على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وتوسيع نطاق الاتفاقيات مع تركيا بحيث تشمل قطاع الخدمات والتركيز على السياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها .
كما دعى الى ضرورة فتح السوق التركي امام المنتجات الفلسطينية بشكل تفضيلي وخاصة منتجات القطاع الزراعي والاغذية المصنعة الفلسطينية ، وزيادة حصة التمور المعفاة جمركيا .
هذا وقد ضم الوفد الفلسطيني جمال حسيبا من ملتقى رجال اعمال نابلس، واياد الهندي رئيس غرفة تجارة وصناعة سلفيت ، وتيسير الصفدي نائب رئيس الصناعات الغذائية في قطاع غزة ، وعصام بكير رئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي.