الحدث- فرح المصري
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأم، ليصبح الفيسبوك المكان الأول وأحياناً الوحيد الذي تنشر فيه هذه المعايدات دون أن تحمل انعكاساً حقيقياً على أرض الواقع.
حول ذلك، قال الخبير النفسي ماهر أبو زنط :"إن الإنسان ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يحاول إظهار صفات معينة بهدف لفت الأنظار، في خطوة منه لدعم "ذاته" وإرضاء لغروره".
وبالنظر إلى التهاني والتبريكات التي خصصت لعيد الأم، يقول أبو زنط إن الأفراد يعكسون ما بداخلهم على صفحاتهم الإجتماعية، وبالتالي يقومون بإظهار حبهم واهتمامهم "بالأم" عن طريق كتابة ما بداخلهم.
ويبدو أن الغرض الرئيس الذي تعكسه هذه الكتابات التي تعبر عن حالة الأفراد النفسية، هو رغبتهم في التأكيد على حبهم لهذا الشخص المميز، في محاولة لإثبات أنهم "غير ناكرين للجميل"، في إطار إظهار شخصيتهم لمتابعيهم من خلالصفحتهم الفيسبوكية، على أنها شخصية عاطفية وحساسة، حسب ما أكد أبو زنظ.
شخصيات مزيفة
ويتابع أبو زنظ:" أن ليس كل ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي "حقيقة"، فكثير من الأحيان تعكس هذه الصفحات شخصية مزيفة، هدفها التباهي لا أكثر، لتجد الفتاة على سبيل المثال تتغزل بأمها على مواقع التواصل الاجتماعي دون أني عكس ذلك على سلوكها على أرض الواقع".
في ذات السياق، يشير الخبير النفسي إلى أن هناك جانبٌ إيجابيٌ من هذه التعليقات، تتمثل في إظهار الحب والاهتمام للأم والتركيز عليها، لتذكير بعض الاشخاص المهملين.
وهذه أطرف المنشورات "الفيسبوكية" والتي اختارت "الحدث" بعضا منها: