الحدث- رام الله
عرض الفنان الفلسطيني التشكيلي كريم دباح 27 لوحة فنية مما أبدعت ريشته، ضمن معرض "عودة وبدايات"، مساء اليوم السبت، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
الفنان دباح الذي درس الفن في موسكو، وتخصص في مجال المعادن وطرق النحاس الذي يشكل عليه إبداعه، تناول في لوحاته كلمات أو مقاطع من أبيات قصيدة شاعر فلسطيني أو عربي، مضيفا إليها بعض الزخارف التي يستوحيها من وحدات الزخرفة والتطريز الشعبي الفلسطيني.
قدم دباح في معرضه عددا من اللوحات الجديدة، كان أبرزها ملصقا للشهيد الفتى محمد أبو خضير رسم فيها وجه الشهيد مع عدة أبيان من قصيدة الشاعر علي محمود طه "أخي جاوز الظالمون المدى"، محاولا من خلالها إرسال رسالة للعالم العربي بأي ظلم وقهر قتل فهذا الفتى بالطريقة الوحشية ولم يتحرك أحد ساكنا حتى الآن من العرب.
وقال دباح "قررت بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع استمرار نضال شعبنا في الضفة الغربية تنفيذ هذا المعرض الفني، الذي يحتوي أيضا على ملصقات تحاكي إضراب الأسرى عن الطعام ووقوف أبناء شعبنا مهم ضد عنجهية الاحتلال".
وأَضاف "الفن التشكيلي لم يأخذ حقه في فلسطين بسبب عدم اهتمام الجهات المسؤولة عن الموضوع خاصة وزارة الثقافة، التي لم تبدي حتى الآن أي اهتمام بالفنانين أو الفن بشكل عام، وللأسف لم يأتي أحد من الوزارة لمشاهدة المعرض".
وشدد على ضرورة دعم الفن التشكيلي بشكل أوسع بكثير، خاصة دعم الشباب عبر ابتعاث بعثات شبابية للتدرب وأخذ الخبرة في هذا المجال.
من جهته، قال رسام الكاريكتير بهاء البخاري إن الفنان دباح من أهم رموز الفن التشكيلي في فلسطين، لكن للأسف لم يأخذ حقه حتى اللحظة، ونحن كلنا مقصرون بحقه وبحق فنه الأكثر من مميز والذي كاد يصبح نادرا.
وأضاف أن هذا المعرض يعتبر من أهم معارض الفن التشكيلي في فلسطين والعالم العربي، حيث استخدم فيه الفنان دباح خامات متنوعة ومميزة لم يعد العديد من الفنان يستخدمونها خاصة التحاس.
وأشار إلى أنه يحزن لعدم وجود دعم ووقوف رسمي إلى جانب الفنانين أمثال الدباح والفن التشكيلي، فالواجب على وزارة الثقافة تكريم الفنانين المميزين ودعم هذا الفن قبل اندثاره، وتدريسه في المدارس بأن يكون في مناهج الطلبة.