الحدث- رام الله
قبل عامين من الآن، اجتمع مستثمرون فلسطينيون.. مبتغاهم الاستثمار في فلسطين، والأرض محور اهتمامهم الأول، فكانت شركة "منازل الاستثمارية" وليدة تلك اللحظة، ومع فريق متخصص بدءوا العمل في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني والخوض في المشاريع الريادية.
وبالرغم من قرار الشركة في يومها الأول، بأن تكون كافة القطاعات الاقتصادية في مرمى استثمارهم، ارتأوا في البداية الخوض في إحدى أهم القطاعات الحيوية الفلسطينية، وهي الأرض لما لها من أهمية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ومع بداية العام الماضي، بدأ فريق متخصص ذو خبرة وكفاءة عالية، وبجهد كبير، في التخطيط ، لمسار الشركة كي لا تكون كغيرها من الشركات تستثمر في مجال قد ينجح مرة وقد يفشل مرات أخرى، بل سعت لتجميع كافة المعلومات عن الاستثمار في فلسطين، لتنفيذ مشاريع استثمارية ريادية جديدة من نوعها في فلسطين.
"مشروع أرض" كان فاتحة الخير على الشركة، ومن اسم الأرض استنبط اسم المشروع، ولأهمية الاستثمار فيها، ارتأت "منازل" لوضع صيغة أخرى لأهمية الأرض وسبل الاستثمار بها، متخذة من ذلك نهج تسير عليه.
المدير العام لشركة منازل الاستثمارية، السيد أشرف بهجت يقول: "إن الشركة تأسست بناء على منظور مستقبلي ووطني لواقع الحياة الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، وركزت في بداية انطلاقتها على الاستثمار في قطاع العقارات والأراضي، لما للقطاع من فرص واعدة، خاصة أن أرض فلسطين جاذبة للاستثمار".
مشروع أرض. بداية استثمار واعد
وأضاف السيد أشرف أن الأرض تعتبر أهم ما يمكن أن يستثمر فيه الفلسطيني، لأن الأرض بمفهوم شعبنا تعني الصمود والارتباط، والصبر، وهذا بالتحديد ما نسعى إلى تقديمه لشعبنا، لذلك قمنا بتنفيذ وإدارة "مشروع أرض" في منطقة النويعمة بمدينة أريحا بالشراكة والتعاون مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، وتم الاستثمار بقطعة أرض كبيرة بمساحة 14 دونما، وقمنا بإعادة تنظيم قطعة الأرض وعمل مخطط تنظيمي لتقسيمها إلى قطع أراض تتراوح مساحاتها ما بين 700 و800 متر مربع لكل قطعة أرض، وتخطيط وتنفيذ لكافة أعمال البنية التحتية للمشروع، والأهم من ذلك أنه تم استصدار سندات ملكية لكل قطعة أرض وبشكل قانوني ورسمي لضمان حق المشتري في ملكية الأرض.
وأشار إلى أنه ما أن تم الإعلان عن مشروع أرض في النويعمة، ليبادر الناس من مختلف المناطق في فلسطين خاصة من القدس وأراضي الـ48 لتملك قطعة أرض فيها، وبيعت جميع القطع في وقت قياسي وقبل إتمام العمل فيها، على أن يتم تسليم كل شخص قطعة أرض مسورة، ومزروعة بأنواع مختلفة من الأشجار وكافة خدمات البنية التحتية، يستطيع من تملكوها الاستمتاع بنزهة عائلية فيها بعيدا عن الضوضاء وأشغال المدن.
وأوضح أشرف بهجت أن الأرض المطوبة تحمي الأراضي من الاستيلاء عليها، أو تخريبها سواء من الاحتلال الإسرائيلي، أو العابثين بممتلكات الآخرين، لذلك أردنا أن نخوض تجربة الاستثمار في الأراضي، لأنها تعني لنا الكثير، لأننا عشنا معنى الغربة والهجرة خارج الوطن، وهناك حيث نحن إلى الأرض وكنا نتمنى شراء قطعة أرض في الوطن تكون لأبنائنا.
الديرة: الطريق لحياة أبسط
وتابع أنه عقب انتهاء مشروع "أرض" في النويعمة، ارتأينا إلى تطوير الفكرة بأن تكون قطعة الأرض مع منزل صغير في منطقة ريفية، ومن هنا أتت فكرة مشروع "الديرة" الذي انطلق في العام الجاري، في منطقة ريفية جميلة في محافظة رام الله والبيرة، تم تأهيل الأرض وإعادة بناء البنية التحتية.
وأوضح أن مشروع "ديرة"، هو أشبه بضاحية سكنية صغيرة مغلقة، في منطقة ريفية جميلة، هدفنا أثناء بنائها إلى تقديم مقترح للسكن للعائلات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك التي تعيش في داخل أراضي الـ48 والقدس، إضافة إلى المغتربين بأن يكون لهم منزل ريفيٌ بعيدٌ عن الضوضاء والإزعاج وفي نفس الوقت قريب من مدينة رام الله.
ويقدم مشروع "الديرة" فرصة تملك دونم أرض مع بيت ريفي شامل جميع الخدمات، كامل التشطيب، وجاهز للسكن، ودونم أرض مطوب صاف مع سند ملكية، مع بنية تحتية جاهزة، وحدائق مشجرة، ووجود حدائق عامة خاصة بسكان المشروع، مع حراسة على مدار العام، وأسوار مرتفعة، وإطلالة ساحلية من قمة المشروع التي تبلغ 600 متر فوق سطح البحر، بهدف ضمان حياة ريفية مريحة لسكان المشروع.
وقال إن شركة منازل ومن خلال مشاريعها المتنوعة، تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية وطنية، وإيجاد فرص عمل للشباب وتخفيف البطالة، وبناء فرص استثمارية، خلاقة تعتمد على الابداع في تلبية حاجة السوق، خاصة أن الشركة تضم طواقم متخصصة في عدد من المجالات اللازمة لإدارة شركة قيادية في مشاريعها الخلاقة، ذو كفاءة عالية.
"منازل" ... المشاريع المستقبلية
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلة لشركة منازل، التي تسعى لتحقيقها خلال السنوات القليلة المقبلة، يقول بهجت: "نعمل على خطة عمل للسنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطور حقيقي في المحفظة الاستثمارية الخاصة بالشركة، وألا تبقى فقط في السوق العقاري رغم أهميته، ودعم أبناء شعبنا من خلال الاستثمار في أهم المشاريع المستدامة، لنؤكد للعالم أجمع أن فلسطين أرض خصبة للاستثمار وتحمل فرص جذب للاستثمار المتنوع.
وقال أشرف إن كل هذه الطموحات تتحقق ببذل الجهد والتفكير السليم، وضع الخطط الواعية النهضوية لصنع التغيير الذي نطمح له، ليستفيد أبناء شعبنا الفلسطيني كافة من هذه الشركة.