الحدث – وكالة الأناضول
حمل رئيس المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب العمل "يتسحاك هرتسوغ" في تصريح نقلته وسائل الإعلام العبرية، ليلة أمس، الجانب الفلسطيني مسؤولية تعثر مفاوضات السلام، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ المفاوضات.
وقال "هرتسوغ" الذي يزور المملكة المتحدة "لست أعلم ما الذي يجري في الغرف المغلقة، لذلك لا يجب الاستسلام، بل علينا أن نبذل أقصى الجهود للبحث عن الحلول الوسط".
وأضاف: "الجانب الفلسطيني شريك عنيد، فمن المهم أن يدرك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا بديل عن خيار المفاوضات مع إسرائيل".
وأشار في المقابل إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أيضا لا يمكنه الهرب من تحمل مسؤولية فشل هذه الجولة من المفاوضات، ولذلك يجب ممارسة الضغوط خلال الأسابيع القريبة من أجل إيجاد صيغة تمكن الطرفين من مواصلة المفاوضات".
ونقلت الإذاعة العبرية، صباح اليوم، عن مصادر سياسية لم تسمها أن "جهودا تبذل لإيجاد صيغة متفق عليها تمنع انهيار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتمديدها".
وأضافت الإذاعة أن ذلك يأتي "بعد تعثر جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في إقناع الطرفين بالتوقيع على وثيقة الإطار التي خططت الإدارة الأمريكية أن تكون أرضية لتمديد المفاوضات".
وقالت صحيفة هآرتس، صباح اليوم، إن "الجانب الأمريكي يبذل جهودا محمومة للخروج بصيغة تمكن الجانب الفلسطيني من الموافقة على تمديد المفاوضات لفترة زمنية أخرى".
وخلال لقاءاته مع المسؤولين في إسرائيل وفلسطين والأردن، تحدث كيري عن ما أسماه "اتفاق إطار"، إلا أنه لم يعلن رسميًّا حتى اليوم عن ما يتضمنه هذا الاتفاق.
غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن خطة "اتفاق الإطار" التي قدّمها كيري خلال لقاءاته بعباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والملك الأردني عبد الله الثاني، تنص على ضم إسرائيل لـ6.8% من أراضي الضفة الغربية مقابل وضع 5.5% من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل تحت السيطرة الفلسطينية.
وتتضمن الخطة الأمريكية، أيضا، إخلاء كافة المستوطنين في الأغوار شرقي الضفة الغربية وتواجد جنود أمريكيين على طول الحدود مع الأردن، وتجميع 80% من المستوطنين في كتل استيطانية إسرائيلية وإخلاء 20% من مستوطنات الضفة الغربية، بحسب المصدر نفسه.
واستؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد توقف دام ثلاث سنوات، بوساطة أمريكية، حيث عقد الجانبان عدد من اللقاءات.
غير أن المسؤولين الفلسطينيين يتهمون الجانب الإسرائيلي بعرقلة جهود إحياء عملية السلام، عبر استمرار إسرائيل في نشاطها الاستيطاني في مناطق الضفة الغربية، واعتقالها للمواطنين هناك، واقتحامها للقرى والمدن، وسماحها للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى.