الحدث - رام الله
اعتقلت المليشيات الحوثية المسيطرة على صنعاء بمساعدة الرئيس السابق علي عبد الله صالح ناشطا يهوديا بتهمة المساعدة على تهريب نسخة نادرة للتوراة من اليمن إلى إسرائيل. وفقا لما كشفته صحيفة "جويش كرونكل" البريطانية التي تعنى بالشأن اليهودي حول العالم، اليوم الخميس.
وحول تهريب النسخة النادرة للتوراة نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأربعاء، تصريحات القاضي فهيم محسن الحضرمي رئيس المحكمة الاستئنافية في عدن قال فيها "إن مخطوطة التوراة التي هربها يهود اليمن إلى إسرائيل تم أخذها من المعبد اليهودي بمدينة عدن بجنوب اليمن في ستينات القرن الماضي، عند تهريب اليهود من عدن بعد نكسة 1967".
وأضاف الحضرمي "تهريب المخطوطة الأثرية للتوراة تعد جريمة تضاف إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح بحق الشعب اليمني". وتابع "تناولت وسائل الإعلام العالمية خبر نقل 17 أو 19 يهوديا من اليمن إلى إسرائيل، وتجاهلت أمرا مهما، وهو تهريب مخطوطة من التوراة يعود عهدها إلى أكثر من 800 سنة". وأشار إلى أن "القانون والاتفاقيات الدولية أعطت الحق للدولة المالكة أن تستعيد الوثيقة، لكنه أوضح أن اليهود لن يعيدوا تلك الوثيقة لأهميتها الدينية".
وأردف "الأدهى من ذلك أن المعبد صرف لشخصية نافذة، وتم هدمه، وبني مكانه مركز تجاري بعد قيام دولة الوحدة، التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في أيار/مايو 1990، في عهد نظام المخلوع صالح"، مبينا أن "الهدف من هدم المعبد اليهودي هو تدمير التاريخ ومبدأ التعايش الاجتماعي وتعايش الأديان الذي عرفته مدينة عدن التاريخ والحضارة حينذاك".
وتعتبر الجالية اليهودية في اليمن التي أعلنت اسرائيل الاثنين اخراج 19 فردا منها إحدى الاقدم في العالم. وفي نهاية الاربعينات كان اليمن يضم خمسين ألف يهودي. ولكن لم يبق من هؤلاء سوى 1200 بعد رحيل غالبيتهم الكبرى بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948.
واخرج هؤلاء على دفعات وخصوصا بعدما رفع العام 1993 حظر السفر الذي فرض عليهم بداية التسعينات. وبعد عملية الاخراج الأخيرة، قرر خمسون يهوديا يقيم أربعون منهم في صنعاء البقاء في اليمن الذي يشهد نزاعا منذ نحو عام.
وكان اليهود اليمنيون يقيمون خصوصا في شمال البلاد الذي يسيطر عليه الحوثيون حاليا. ومع بداية الالفية الثالثة، كان لا يزال نحو 300 يهودي يقيمون في اليمن. وقد تضاءل هذا العدد مع تنامي نفوذ جهاديي تنظيم القاعدة ثم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، اضافة إلى تهديد الحوثيين قبل أن تندلع الحرب في آذار/مارس 2015. وتضم الدفعة الأخيرة التي وصلت إلى إسرائيل 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من صنعاء.
المصدر: 24