الجمعة  20 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"داعش" يجذب جهاديات من قلب الولايات المتحدة

2014-09-14 05:57:13 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث - واشنطن

تحقق السلطات الأمريكية في ظاهرة جديدة تتمثل في التحاق نساء من قلب الولايات المتحدة بتنظيم الدولة الاسلامية في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس باراك أوباما لقطع خطوط التجنيد للمتشددين الاسلاميين في البلاد.

وقال عبد الرزاق بيهي وهو من زعماء الجالية الصومالية إن ثلاث أسر صومالية على الاقل في منطقة مينيابوليس-سانت بول شكت من اختفاء فتيات في الأسابيع الستة الماضية وأنهن ربما حاولن الانضمام للدولة الاسلامية.

وقال إنه في حين أن أسباب اختفاء الفتيات غير واضحة فقد طلب من الأسر ابلاغ الشرطة.

وفي حالة أخرى هربت فتاة أمريكية من أصل صومالي عمرها 19 عاما من سانت بول من والديها في 25 أغسطس وقالت إنها ذاهبة إلى حفل لدى صديقة مقبلة على الزواج. وبدلا من ذلك سافرت إلى تركيا وانضمت للدولة الاسلامية في سوريا.

وتعد هذه المنطقة في مينيسوتا موطنا لأكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة وشهدت عمليات تجنيد لجماعات ارهابية منذ بدأت حركة الشباب في ضم مجندين في أمريكا نحو عام 2007.

ويقول مسؤولون إنهم علموا في العام الحالي بوجود ما بين 15 و20 رجلا لهم صلات بجالية مينيسوتا الصومالية يقاتلون مع جماعات متطرفة في سوريا. ومن هؤلاء دوجلاس ماكوثر ماكين الذي أسلم وقتل في معركة هذا الصيف.

وكانت فتاة سانت بول أول حالة تنضم فيها فتاة إلى تنظيم الدولة الاسلامية يعلن عنها رغم أن أسرتها طلبت عدم نشر اسمها خوفا من انتقام الاسلاميين.

وقال جريج بوساليس مستشار مكتب التحقيق الاتحادي في مينيابوليس إن سلطات إنفاذ القانون تحقق في احتمال قيام متطرفين اسلاميين بتجنيد فتيات أخريات في المنطقة بالاضافة إلى رجال لكنه امتنع عن التعقيب على حالات بعينها.

وقال "نبحث احتمال سفر رجال ونساء آخرين."

وقال زعماء الجالية الصومالية ومصادر قريبة الصلة بالشرطة إنهم يخشون أن تمثل التقارير عن الفتيات الجهاديات من المنطقة اتجاها جديدا.

وقالوا إن من المرجح أن تكون فتاة سانت بول قد تم تجنيدها على أيدي متعاطفين اسلاميين في الولايات المتحدة ولم تنضم للتنظيم من تلقاء نفسها. وتحوم شبهات حول إمرأة أخرى على الاقل من المحتمل أن تكون قد ساعدتها على مغادرة الولايات المتحدة.

وفي الاسبوع الماضي اعترفت الأمريكية شانون كونلي (19 عاما) التي تعمل مساعدة ممرضة وهي من كولورادو بمحاولة السفر إلى الشرق الاوسط للانضمام لتنظيم الدولة الاسلامية. وتم احتجازها في مطار دنفر الدولي في ابريل ومعها تذكرة ذهاب فقط واتضح أن متشددا في سوريا قام بتجنيدها عبر الانترنت.

وتمثل محاولات وأد التطرف المحلي في مهده قبل أن يحاول الأمريكيون الانضمام لجماعات ارهابية جزءا من استراتيجية الرئيس أوباما للتصدي للدولة الاسلامية والتي أعلنها في خطاب الاسبوع الماضي.



 

 

*روتيرز