الحدث- رام الله
نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية يوم الاثنين الرابع من نيسان يوما ترفيهيا تفريغيا في مدرسة بنات شقبا الثانوية بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، وذلك ضمن مشروع العيادة النفسية المتنقلة للأطفال بالشراكة مع مؤسسة كوسبي الايطالية.
استهدف النشاط طالبات صفوف الأول وحتى السادس. وشملت الفعاليات رسم وتلوين ونقاش صفي حول حقوق الطفل الفلسطيني مثل (حقي أن يكون لي وطن، وحقي في عدم التعرض لويلات الحروب، وحقي في التعبير عن الرأي)، بالإضافة الى رسم جدارية حول الطفل الفلسطيني في ساحة المدرسة، والعاب وانشطة خارجية من تنفيذ ومساعدة طلاب فريق الدعم النفسي والاجتماعي.
رحبت مديرة المدرسة دلال شلش بهذه المبادرة والقائمين عليها والتي أتت في ظل الضغوط الدراسية للطالبات. وأشارت إ لى أن الطالبات بحاجة لمثل هذه النشاطات والفعاليات التي تهدف إلى التفريغ النفسي بشكل دائم وعلى مدار العام نظراً للظروف التي يمر بها الطفل الفلسطيني بشكل عام.
وقال اسلام كبها الأخصائي النفسي في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أن النشاطات كانت بمثابة مساحة تعبير وابداع، وكشفت عن احتياجات الطالبات لهذا النوع من الانشطة. بالإضافة إلى أن العمل التكاملي القائم على دور الأخصائيين والمتدربين وجهد المدرسة أدى إلى هذا الأثر الإيجابي.
وأضافت ميساء البرغوثي المرشدة الاجتماعية في مدرسة بنات شقبا الثانوية، أن الأطفال الفلسطينيين لا يوجد لديهم أماكن كافية لتفريغ طاقاتهم بشكل كبير، لذلك هم بحاجة دائما إلى هذا النوع من فعاليات التفريغ النفسي.
وقالت الطالبة نغم أنها تحب الأنشطة التي تساعد في التعبير عن النفس، وأنها كانت بحاجة لهذا النوع من الفعاليات.
ويذكر أن مشروع "العيادة النفسية المتنقلة للأطفال" يقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال واليافعين عن طريق تنفيذ أنشطة في المدارس والمراكز الشبابية والعيادات ورياض الأطفال والمؤسسات القاعدية. ومن خلال تشكيل وحدات دعم متنقلة، والتي تتألف من أخصائيين نفسيين واجتماعيين ومتخصصي الإرشاد الهاتفي، يسعى المشروع إلى مساعدة الأطفال واليافعين والنساء على تخطي الصدمات والضغوطات الناتجة عن العنف في 15 قرية في منطقة C، تقسم كالتالي: (نابلس: دير شرف، قصرة)؛ (رام الله و سلفيت: شقبا، بدو، بيت سوريك، بيت عور التحتا، بيت عور الفوقا، الجانية، دير بلوط)؛ (طولكرم: ارتاح، جبارة، شوفا)؛ (بيت لحم: بتير، الولجة، واد فوكين).
تشمل أهم الأنشطة لقاءات التوعية لأهالي المناطق، خط الإرشاد الهاتفي المجاني، المجموعات الداعمة، الإرشاد الفردي و الأسري، دورات تدريبية للطاقم المتخصص، ورشات عمل تنسيق و تشبيك للمساهمين في المشروع ، و دورات تدريبية لطاقم الشرطة. سيكون قد عمل المشروع عند انتهاءه على إنشاء خدمة محلية للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال وعائلاتهم، وتعزيز شبكة الدعم المحلية ومهارات المساهمين في حماية الأطفال.
كما ويركز المشروع على رفع نسبة الوعي بمفهوم العنف بأشكاله وآليات الحماية الذاتية، وتستهدف أنشطة التوعية بمختلف أنواعها جملة من المواضيع، أهمها التواصل الأسري، سن المراهقة، التسرب من المدارس، الزواج المبكر، العنف السياسي، التدخين، أثر التكنولوجيا والإعلام، تحقيق الذات، التركيز والانتباه، والتحرش الجنسي.