الحدث- رام الله
افادت وسائل اعلام عبرية ان وزارة السياحة الاسرائيلية توزع خريطة رسمية صادرة عنها على السياح الاجانب القادمين الى القدس، ومن اصل (57) موقعا سياحيا تُظهر الخريطة (6) مواقع دينية مسيحية واسلامية فقط والغالبية عبارة عن مواقع وكُنس لليهود، كما تسمي الخريطة المسجد الاقصى المبارك (جبل الهيكل)، وفي الترجمة للانجليزية تم تغيير الاسماء العربية للمواقع في البلدة القديمة مثل:(سليان) بدل سلون ، و(وادي هلفا)بدل وادي حلوة وغيرهما، كما اشارت الخريطة الى منازل تم الاستيلاء عليها بقوة الاحتلال داخل الحي الاسلامي من قبل جمعيات يمينية متطرفة، رغم عدم وجود اي قيمة سياحية لها.
ان الوزارة اذ تدين بأشد العبارات موقف وزارة السياحة الاسرائيلية وخريطتها الاحتلالية،فانها تعتبر تلك الخريطة امتدادا لمحاولات حكومة نتنياهو طمس المعالم الدينية والأثرية الفلسطينية في القدس وتتجاهلها، في حين أنها تروج لمعالم اختُرعت اختراعا ضمن ادعاءات واكاذيب اسرائيلية رسمية غير موجودة في القدس ،بهدف التضليل بأن القدس عبارة عن مكان توراتي خالص، كجزء لا يتجزا من الاستهداف الاحتلالي للقدس، و في محاولة ايضا لمنع المطالبات الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وشطب الوجود التاريخي الديني العربي الاسلامي المسيحي في المدينة.
لم نُفاجأ من هذا الإجراء الإسرائيلي الذي يرمي الى طمس معالم القدس وتزوير تاريخها ، وخلق وقائع مفروضة فرضا بقوة الاحتلال. ان المطلوب في المقابل ان تقوم وزارة السياحة والاثار الفلسطينية بطبخ خرائط فلسطينية تبرز جميع المواقع الاثرية والدينية العربية الاسلامية المسيحية في القدس، والعمل على فضح هذا الاجراء الاسرائيلي ، ورفع هذه القضية للمؤسسات الاقليمية والدولية المختصة كافة، لاتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية القدس ومواقعها الاثرية والسياحية والدينية من استمرار عمليات التهويد البشعة.