الحدث- ترجمة آيات يغمور
حظرت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بيع وتقديم المشروبات والأطعمة عالية الدهون أو الملح أو السكر من المدارس الإسرائيلية ورياض الأطفال.
والتوجيه الذي أصدره المدير العام للوزارة، يوضح ما يمكن بيعه من الغذاء وما يمنع تقديمه وبيعه في المدارس الإسرائيلية. وعلى لائحة "نعم" هناك السندويشات المكونة من قطعة خبز كاملة القمح مع حشوات تشمل التونة والأفوكادو، البيض أو الجبن قليل الدسم، بعض من الخضروات والفواكه. اللبن، الفواكه المجففة، والتوفو، والمعكرونة مع صلصة حدها الأقصى من الدهون 9%.
تحتوي قائمة "لا" على الأصناف الأكثر شعبية في المقاصف المدرسية، مثل اللحوم والدجاج المصنع (بما في ذلك النقانق) والحلويات الغنية بالدهون مثل البوريكس، والفطائر المحلاة.
يحظر أيضا حسب التوجيهات الجديدة الكعك والكرواسون، قطع الشوكولاتة والحلوى.
وبالإضافة إلى ذلك، منعت الوزارة "المشروبات المحلاة،" بما في ذلك "المشروبات الغازية والعصائر والمشروبات الطاقة ومشروبات الحمية الغذائية، والعصائر المجمدة. ويحظر بيعها في المقاصف والأكشاك، والآلات التي تعمل بقطع النقود المعدنية على الإطلاق، ويمنع بيعها ضمن أي حدث تباع فيه المواد الغذائية والمشروبات ".
وتأتي هذه التوجيهات نتيجة سنوات من العمل من قبل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية (مع مساعدة من وزارة الصحة)، والتي بدأت في عهد وزير التعليم جدعون ساعر في عام 2009. وخلفه مباشرة، شاي بيرون، الذي وافق على أن يحدد قانون لضبط قيمة الغرامات على خرق هذه المبادئ التوجيهية: على سبيل المثال، تصل غرامة بيع الأطعمة الممنوعة إلى 6000 شيقل، و1500 شيقل غرامة عدم نشر المكونات والمعلومات الغذائية حول الأطعمة المباعة.
ومع ذلك، لم يتم إصدار المبادئ التوجيهية التي تحدد ماهية الأطعمة التي يمكن ولا يمكن بيعها في المدارس حتى الآن. وسيتم تقديم التوجيه في غضون بضعة أسابيع للجان التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست للموافقة عليه، وبعد أن يدخل قانون حظر بيع الأطعمة غير الصحية حيز التنفيذ، سيتم فرض الغرامات بعد دخول العام الدراسي الجديد 2016-2017.
تحتوي توجيهات المدير العام أيضاً على قواعد صارمة فيما يتعلق بالغذاء كجزء من برنامج الغذاء الساخن في الوزارة ، وكذلك في مؤسسات وزارة التربية والتعليم السكنية كالمدارس الداخلية والسكنات الجامعية. ومن البروتينات المسموح بها: السمك، الدجاج، الديك الرومي، والخيار النباتي مثل الفول والعدس. وفي قائمة الكربوهيدرات المعقدة تأتي المعكرونة و الكسكسي، الأرز البني، و الكينوا. في حين أن الأطعمة المسموح إضافتها هي الفواكه والخضروات (طازجة أو مطبوخة) والماء. كما وحددت الوزارة الحصص الغذائية الموصى بها من حيث الحجم من كل مجموعة غذائية، حسب الفئة العمرية.
هناك ما يقارب الـ 200،000 طفل يحصلون على وجبات غذائية مدعومة من الدولة في المدارس الإسرائيلية، معظمها تقع في الأحياء ذات الدخل المنخفض. عشرات الآلاف من الأطفال الإضافيين يتلقون وجبات الغداء المدرسية المقدمة من قبل الحكومة المحلية. وتكلف كل وجبة من هذا النوع ما بين 8 شيكل و 12.50 شيكل.
وفيما يتعلق بحفلات أعياد الميلاد في رياض الأطفال، توصي الوزارة بتقديم الفواكه والخضروات بدلاً من الحلويات، وتقترح الوزارة أيضاً أن يكون الاحتفال بأعياد الميلاد لأكثر من طفل في الوقت نفسه، من أجل منع كثرة استهلاك الكعك والوجبات الخفيفة الغير صحية.
وقالت مشرفة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، اريت ليفنب: "نحن جادون في إجراء تغيير في تغذية الأطفال". مضيفةً أنه ووفقاً لأرقام وزارة الصحة، فهناك ما يقرب من ثلث الأطفال في الصف السادس وما دون يعانون من زيادة في الوزن. وأكدت المشرفة على أنّ الأطفال الذين لا يعانون من زيادة في الوزن هم أيضاً بحاجة إلى اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع من أجل أن ينمو بصورة صحية.
وتوضح اريت ليفني: الأطفال الأصحاء أيضا يتناولون الكثير من الطعام، والجودة الغذائية السيئة ستضر صحتهم في وقت لاحق، كما وستؤثر أيضا على قدراتهم في التعلم. وترى ليفني أنه من السهل حقا لتناول الطعام بشكل صحى.
وأضافت ليفني: "نحن لسنا متعصبين" فعلى أعياد ميلاد، لا بأس أن يكون هناك كعكة، ولكن ليس هناك حاجة لجبال الرقائق المملحة خاصة عندما يتكرر الأمر 35 مرة خلال السنة احتفالاً بعيد ميلاد كل طفل.
فعند بيع الطفل شرائح خبز "البيتا" المحشوة بالبطاطس المقلية مع الكاتشب والمايونيز، فتأكد انها ضارة لصحة الطفل. وأضافت: "نحن نعلم وبما أن إجراء التغييرات ممكن على البيئة، فإنه بإمكانها أيضاً تغيير السلوك".
وقالت ليفني إنها تدرك أن مصنعي المواد الغذائية وأصحاب الأكشاك قد يجدون صعوبة في الامتثال للقواعد الجديدة، وأن الطلاب وأولياء أمورهم لن يتقبلوا جميع هذه القواعد. وأضافت "الشيء الصحيح هو تغيير آراء الأطفال وفق عملية مشتركة، ولكنه ومن واجبنا كدولة أن نفرض هكذا قواعد.
وأيد وزير التعليم نفتالي بينيت المبادرة قائلاً "إن النظام التعليمي من واجبه أن يعزز نمط حياة صحي للأطفال في إسرائيل. مؤكداً على أن الطفل الذي يأكل بشكل صحيح ويمارس النشاطات البدنية يكون طفلاً أكثر تركيزا في الفصول الدراسية. وأضاف بينيت: " آمل من العادات التي نحاول غرسها في المدارس ورياض الأطفال بدورها أيضاً أن تساهم في تغيير عادات الأكل من الآباء والأمهات و جميع أفراد الأسرة ".
المصدر: http://www.haaretz.com/israel-news/.premium-1.712744