خاص الحدث
يشهد متحف محمود درويش في رام الله ابتداء من الأمس الخميس ولمدة اسبوع تظاهرة ثقافية يشارك فيها كتاب وشعراء ونقاد فلسطينيون وعرب، وذلك ضمن "أسبوع الادب العربي".
وخلال " أسبوع الادب العربي " الذي يستمر من 7 حتى 11 نيسان، يستضيف المتحف في مجموعة من اللقاءات الكاتب السوداني حمور زيادة والروائية الكويتية بثينة العيسى والشاعر البحريني قاسم حداد والكاتب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصرلله والروائي أنور حامد.
ويهدف متحف محمود درويش من إقامة هذا الاسبوع الأدبي لتحقيق التواصل الثقافي الفلسطيني العربي والعالمي وفي إطار المحافظة على الحضارة الأدبية العربية والفلسطينية التي تسمتر من خلال التواصل الثقافي والمعرفي والأدبي بين الشعوب.
وأوضح مدير متحف محمود درويش سامح خضر أن أسبوع الأدب العربي يهدف إلى إعادة تنشيط زيارات الكتاب العرب الى فلسطين وفتح طرق جديدة ونوافذ جديدة لجمهورالأدب العربي في فلسطين للقاء مع محبيهم وكتابهم والإطلاع على تجاربهم الادبية والانسانية.
وأضاف خضر ان هذا الاسبوع الادبي يهدف أيضاً إلى إعادة فلسطين الى واجهة المشهد الثقافي العربي عبر الفعل الثقافي الذي ينفذه متحف محمود درويش.
وشدد مدير متحف درويش أن هذا سيكون فرصة للكتاب والأدباء الشباب للإطلاع على تجارب متنوعة ومختلفة من العالم العربي ليس فقط على مستوى الشعر وانما ايضا الرواية والفنون ومنح الكاتب العربي والكتاب العرب بعض الفرص التي لا تسمح لهم بسهولة للالتقاء بجمهورهم الفلسطيني، ولان التعامل مع القضية الفلسطينية يكون أيضا بابعاده الثقافية والوطني وليس ببعدها السياسي فقط.
المتحف عنوان الثقافة الفلسطينية والعربية
ومتحف محمود درويش المعتلي لتلة مطلة على القدس على أرض تزيد مساحتها عن 9000 متر مربع اصبح معلماً من معالم فلسطين وصرحا ثقافيا يؤمه الكتاب والشعراء من جميع انحاء العالم.
ويقول خضر لـ "الحدث": "إن هذا المتحف أصبح عنواناً بمحبة الناس واهتمامهم وتقدريهم واحترامهم، وايضاً احترام الناس من قبل المتحف وتقدير إحتياجاتهم وبالتالي محاولة تلبيتها.
وأضاف مدير متحف درويش " نتيجة التقدير نلقى بالمقابل سواء على مستوى الزوار العرب أو الزوار المحليين نلقى الدعم والتاييد وهذا لأن المتحف يحاول أن يكرس نفسه كوسيط بين الكاتب وجمهوره.
نجاح المتحف عمل مشترك
ويشير خضر إلى أن المتحف لم يأخذ على عاقته إبراز الحالة الثقافية في فلسطين أمام الزوار العرب وإنما الجمهور نفسه هو من يصنع هذه الحالة وكل زائر يأتي إلى فلسطين يخرج بانطباعات ايجابية ليس لأن المتحف يصرح له بذلك وإنما بسبب ما يروه بأم عينيه على الارض ومن خلال إحتكاكهم بجمهور الأدب والشعر في فلسطين يلمسون هذا الحب للأدب ويلمسون هذه الهوية الثقافية الواضحة للشعب الفلسطيني.
وتابع خضر "المتحف مسؤول عن تنسيق الزيارات ولكن الإنطباعات التي يخرج بها الكاتب والزائر هي مسؤولية جماعية لا يتحملها المتحف بمفرده وإنما الجمهور الفلسطيني بداً من العاملين على معبر الكرامة إنتهاءً بالضيوف من زوار المتحف والمنظومة بالكامل هي التي ترسم النجاح.
خطة العام 2016
وبين مدير متحف محمود درويش، أن هناك خطة لتنشيط الفعاليات الثقافية والأدبية المحلية مع الكتاب والفنانين الفلسطينين خلال الفترة القادمة من العام 2016 ويجري التنسيق وترتيب هذه الفعاليات وسيعلن عنها في حينه.
وأشار خضر" إلى أن المتحف يسعى الى الشراكة مع المؤسسات الثقافية المحلية ومحاولة منح الفرصة الاكبر لكل زائر الى فلسطين ان يلتقي باكبر عدد من جمهوره ".