الحدث - رام الله
وفق تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الاثنين ان قوات الاحتلال تقوم باستخدام القوة غير الضرورية عند اعتقال الأطفال الفلسطينيين والتحقيق معهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وأورد التقرير معلومات صادرة عن منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية تشير أنه في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، تم احتجاز 406 فلسطينيين تحت سن الـ18 "كمعتقلين أمنيين وسجناء"، مقارنة بـ183 طفلا في كانون الثاني/يناير 2015.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان الاثنين "كشفت مقابلات مع أطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، إن قوات الاحتلال كانت تلجأ بلا ضرورة الى استخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، كما تقوم بضربهم في بعض الحالات".
ونقل البيان عن مديرة إسرائيل وفلسطين في المنظمة ساري بشي قولها " يعامل الأطفال الفلسطينيون بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة". وأضافت "ليس الصراخ والتهديد والضرب طريقة مناسبة لمعاملة الشرطة لطفل، أو لانتزاع معلومات دقيقة منه".
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد أن تقرير هيومن رايتس ووتش "غير دقيق ومضلل". وبحسب روزنفيلد فإنه "تم اعتقال الشبان لتورطهم بشكل مباشر في أنشطة إرهابية وإجرامية".
ونقلت هيومن رايتس ووتش شهادات ثلاثة أطفال- أحدهم، يدعى احمد ا. (16 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع اثنين اخرين من القدس الشرقية المحتلة. وقالت المنظمة في التقرير "اعتقل الجنود احمد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حوالي الساعة السابعة مساء، في حديقة صديقه قرب بيته في الخليل".
وبحسب التقرير فإن الفتى "قال إن الجنود عصبوا عينيه وقيدوه بالأصفاد وأقلوه إلى مركز الشرطة بمستوطنة كريات أربع القريبة، حيث أجبروه على الجلوس في العراء على الأرض حتى الساعة 12:30 من اليوم التالي".
وأضاف التقرير أن الفتى "طلب حضور والده، لكن الشرطة أخبرته بأنه لن يسمح لأهله بحضور الاستجواب. وسمح له بالحديث إلى محاميه هاتفيا قبل الاستجواب، الذي بدأ بعد منتصف الليل". ونقل التقرير عن الفتى تأكيده أن "المحققين اتهموه بحيازة سكين، فأنكر، ثم أخذوه إلى مجمع عسكري وقال إنه ما إن وصل حتى أجبره ستة او سبعة جنود على الجلوس أرضا وبدأوا في لطمه وركله".
وقال أحمد لـ هيومن رايتس ووتش "ضربوني على ظهري وساقي، ولكموني على رأسي". وبحسب هيومن رايتس ووتش، "خرج بعد 6 أيام دون توجيه أي تهمة اليه، بعدما أخفق اختبار الحمض النووي في كشف صلته بسكين تم العثور عليه".
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل مئتي فلسطيني في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 28 إسرائيليا إضافة الى أميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.