"إسرائيل" تستعد للحرب القادمة مع قطاع غزة و تتوعد حماس "بعنصر المفاجئة"

الحدث - رام الله

مقابل الاستعدادات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي عشية الحرب القادمة مع حماس في قطاع غزة، يبدو أن حماس التي تسيطر على القطاع قد استخلصت العبر بسرعة من حرب عام 2014 وقد رفعت عدد مقاتليها في الوحدات الخاصة "قوات النخبة".

وعلى الرغم من ذلك فإن حماس لم تنجح في استرجاع مخزونها الكمي والنوعي من الصواريخ والقذائف الذي كان بحوزتها عشية الحرب، ويعاني الجهاز العسكري للحركة من النقص في الوسائل القتالية والمواد الأولية لصناعة الصواريخ، إلى جانب تعاظم النقاشات داخل الحركة بين الذراع العسكري وبين الجهاز السياسي.

وكشف ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عن بعض خطط الجيش  للمواجهة القادمة في قطاع غزة ورسم صورة تشبه في جزء من مزاياها الفترة التي سبقت الحرب عام 2014، وبحسبها فإن حماس تدفع نحو التصعيد لإخراج عمليات في الضفة الغربية، دون أن تكون معنية بمواجهات مباشرة مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في محاولة لمواصلة استغلال الموارد لبناء قواتها وتعزيزها من جديد.

وأضاف الضابط الإسرائيلي الكبير: "حماس يشتبه بنا، إلى حد كبير، بأن نقوم بالمبادرة لعمليات هجومية فجائية ضده، لذلك فإن التخوف من وجود حسابات خاطئة قائم". وأضاف الضابط: "مستوى الحساسية لديهم من تصريحاتنا مرتفع جدا. حماس لاحظت ما يجري في يهودا والسامرة وترى بذلك فرصة استراتيجية حتى أيضا لو كان الثمن مخاطرة لتصعيد الأوضاع في غزة. لقد خابت أمال حماس من الانخفاض في عدد العمليات. منذ أكتوبر قتل 17 فلسطينيا في مظاهرات على الجدار الأمني مع القطاع وجرح نحو 800 أخرين".

وإلى جانب ذلك، يعتقد جيش الاحتلال أن حركة حماس قد ارتدعت جدًا منذ عملية الجرف الصامد وذلك على خلفية الضائقة الداخلية والخارجية في قطاع غزة والصعوبات التي تواجهها حماس في بحثها عن داعم مثل إيران، والتي تطلب من حماس التصريح بدعم حربها في سوريا، فيما لا زالت الحركة تتلقى معاملة باردة من طرف السلطات المصرية والتي ترى في حركة حماس جزءا من حركة الإخوان المسلمين. كما وترى مصر بحركة حماس كمن يساعد بالأموال والوسائل القتالية، وتقدم المساعدة الطبية لمئات مقاتلي داعش في سيناء، الذين ساهموا بقتل نحو 380 رجل أمن مصري في سيناء.

المصدر: وكالات