الحدث - رام الله
قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته "تملك عناصر القوة المتكاملة التي تمكّنها من إتمام صفقة تبادل (أسرى) جديدة".
وأضاف هنية، خلال خطبة الجمعة، في الصلاة، التي أُقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: "قضية الأسرى ليست فرعية، بل هي على جدول بحث القيادات اليومي سياسيا وعسكريا وأمنيا، وحتى على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وتابع: "تتمثل عناصر القوة أولاً في العقلية الأمنية للمقاومة التي تمكنت من الاحتفاظ بسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اعتقلته عناصرها منتصف عام 2006 ولمدة خمس سنوات، مقترناً بصبر الحاضنة الشعبية". وأشار إلى التزام حركة حماس بأسلوب وصفه بـ"التفاوض المختلف"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل، مضيفا:"أية مفاوضات قادمة ستحمل في طياتها ورقة قوة صعبة".
وأكمل: "من عناصر قوتنا تكامل الأداء الداعم لقضية الأسرى، بين كل مكونات العمل داخل وخارج فلسطين". وأدى العشرات من أهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية، صلاة الجمعة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بقطاع غزة، دعماً لذويهم، تزامناً مع ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، التي تصادف 17 أبريل من كل عام.
ومنذ 17 أبريل 1974 يُحيي الفلسطينيون "يوم الأسير"، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
وقبل نحو أسبوعين، كشفت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، نافية في الوقت ذاته، وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حول هؤلاء الجنود.
غير أن مراقبين فلسطينيين، اعتبروا، آنذاك، أن كشف كتائب القسام، رسالة معلومات لإسرائيل، من أجل دفعها نحو إبرام صفقة تبادل أسرى.
وتمت صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة "حماس" عام 2006.
المصدر: مصر العربية