الحدث- رام الله
بتعليمات من الرئيس محمود عباس يتوجه هذا اليوم الوفد الفلسطيني إلى جمهورية الإكوادور الصديقة، لتقديم العون والمساعدة لضحايا الزلزال الشديد الذي ضرب الإكوادور، ويرأس هذا الوفد وزارة الخارجية ويمثلها مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، ويضم ( 16 ) طبيباً وممرضاً من تخصصات مختلفة، ويرافق الوفد طاقم إعلامي من تلفزيون فلسطين.
فبعد الإستماع للأخبار حول الزلزال الشديد الذي ضرب الإكوادور، وبعد أن دعا نائب الرئيس الإكوادوري دول العالم لتقديم المساعدات لإنقاذ حياة العديد من المواطنين، جاءت فكرة قيام دولة فلسطين بإرسال وفد طبي متخصص لمساعدة الإكوادور الصديقة، وهي ليست المرة الأولى التي تتحرك بها فلسطين في هذا الإطار، فعندما ضرب الزلزال هايتي قبل سنوات أرسلت فلسطين وفداً من الأطباء الفلسطينيين الذين كانوا يتخصصون في كوبا، وكانوا من أوائل الأطباء الذين وصلوا وقدموا المساعدات لضحايا الزلزال، وكذلك بعثت دولة فلسطين وفداً طبياً إلى باكستان لتقديم المساعدات عندما ضربت الفياضانات شواطئها، وهذا تأكيد على شعور فلسطيني دائم بالإنتماء للإنسانية، وهي على إستعداد دائم لتقديم ما لديها في هذا المجال.
لقد بادر معالي وزير الخارجية د. رياض المالكي وطرح الفكرة على السيد الرئيس محمود عباس، الذي بدوره وافق فوراً على الفكرة وباركها وأعطى تعليماته لإنجازها بالسرعة القصوى، ومن الجدير بالذكر أن الإكوادور سحبت سفيرها من إسرائيل عندما شنت عدوانها الهمجي على قطاع غزة عام 2008-2009، وبالتالي يأتي هذا الموقف الفلسطيني تعبيراً عن مسؤوليات دولة فلسطين الإنسانية العالمية، وجزء من رد الجميل لجمهورية الإكوادور لما تقوم به من دعم ومواقف مصالح فلسطين، وفي ذات الوقت تعزيزاً للعلاقات المميزة مع الإكوادور حكومةً وشعباً.
وفور إعطاء السيد الرئيس محمود عباس تعليماته بهذا الخصوص لوزير الخارجية د. المالكي، قام الوزير بالإتصال بوزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد الذي أعلن عن إستعداده الفوري لإنجاح هذه الفكرة، كما واصلت وزارة الخارجية اتصالاتها مع سفارة دولة فلسطين في الإكوادور، ومع سفارة الأكوادور في فلسطين لإنجاز جميع الترتيبات اللوجستية لسفر الوفد، وخلال ساعات قليلة تمت الإجتماعات اللازمة واستكملت الإجراءات بهذا الخصوص من خلال التنسيق عالي المستوى بين وزارتي الخارجية ممثلة بالوكالة الفلسطينية للتنمية والصحة والصندوق القومي الفلسطيني الذي وفر بدوره كل ما يلزم من تذاكر سفر وتغطية مالية، وكذلك الشؤون المدنية التي عملت على تسهيل سفر الوفد.