الحدث- وكالات
تختلف تفضيلات مستخدمي التطبيقات الهاتفية في الشرق الأوسط من دولة إلى أخرى، وذلك باختلاف الجنسية والاهتمامات وغيرها، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أنسب المناطق لمطوري التطبيقات، وبشكل خاص دول الخليج.
ونشر موقع "عرب.نت معلومات وأعمالاً" تقريراً بعنوان "أعلى اتّجاهات التطبيقات المهيمنة على الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في العام 2015"، والذي استند على استطلاع أجراه "عرب.نت" لذكاء الأعمال، وهدف التقرير إلى فهمٍ أفضل للنموّ السريع لاقتصاد التطبيقات في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وقد خلص التقرير إلى التالي:
إنّ الفئات الثلاث لتطبيقات الجوال الأكثر تحميلاً في المنطقة هي الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعيّ والموسيقى. وتتّفق هذه النتائج في الغالب مع الاتّجاهات العالميّة.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للتقرير، تُعتبر فئة الألعاب الإلكترونيّة الأسرع نموًّا، وقد خلُصَت الدراسة التي أجرتها "عرب.نت" إلى أنّها الفئة الرابعة الأكثر شعبيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع ذلك، تهيمن الشركات العالميّة الكبيرة، من "سناب شات" (Snapchat) إلى "كينغ" (King) على هذه الفئات العليا. ويتعيّن على اللاعبين الصغار البحث عن الفرص في الفئات الأخرى الأقلّ ازدحامًا، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتعليم وأسلوب الحياة والصحّة واللياقة البدنيّة.
وتختلف هذه الفرص من سوقٍ إلى آخر. ففي لبنان، تُعتبر التطبيقات التعليميّة في طلبٍ متزايد؛ وفي دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، يقوم المستخدمون بتنزيل تطبيقات التسوّق؛ وفي المملكة العربيّة السعوديّة، تحظى تطبيقات السفر بشعبيّة كبيرة.
يظهر في الجدول التالي أن التطبيقات الأكثر تحميلاً على مستوى العالم هي الألعاب تليها تطبيقات التصوير الجغرافي، ثم الترفيه ومواقع التواصل الاجتماعي –على الترتيب- إلا أن تفضيلات مستخدمي الدول العربية اختلفت؛ حيث غابت تطبيقات الترفيه وأسلوب الحياة عن القائمة.
تصدرت تطبيقات السفر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في السعودية، فيما تصدرت تطبيقات التصوير الفوتوغرافي والفيديو لدى مستخدمي مصر، وتطبيقات التعليم في الأردن ولبنان، والتسوق في الإمارات.
يوضح الشكل التالي بعض أهم التطبيقات في هذه البلدان وفئاتها؛ لإظهار الفرصة الممكنة في هذا المجال.
عند مقارنة تفضيلات الرجال والنساء عبر الفئات، تتأكد بعض الأفكار البديهية كما هو مبين في الشكل التالي، حيث يهيمن الرجال على فئة الرياضة بشكل عام بفارق 12% بين الجنسين، في حين تظهر النساء اهتماماً أعلى قليلاً في تطبيقات الموسيقى والصحة واللياقة البدنية وأسلوب الحياة والتسوق.
تظهر الاختلافات أيضاً عند أخذ العمر بعين الاعتبار، حيث يقوم المشاركون الذين يتخطى عمرهم 40 عاماً بتنزيل التطبيقات الخاصة بالشؤون المالية والخدمات أكثر.
تقوم إحدى المسائل الأكثر ذكرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على عدم وجود محتوى عربيّ وتطبيقات عربيّة. من أجل فهم هذه الفرصة بشكلٍ أفضل، طُرِحَ على المشاركين أسئلة عدّة تتعلّق بمواقفهم وسلوكيّاتهم في ما يخصّ التطبيقات العربيّة على وجه التحديد. وقال 62٪ من المشاركين بأنّهم يقومون بتنزيل التطبيقات العربيّة.
كان الاهتمام الأكبر بالتطبيقات العربيّة في المملكة العربيّة السعوديّة، مع تنزيل 81٪ من المشاركين للتطبيقات العربيّة. وكان الاهتمام الأقلّ في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة (39٪)، والذي يمكن أن يُعزى إلى النسبة العالية من الغربيّين الذين يقيمون في البلد. ولا يبدو أنّ العمر والجنس يشكّلان عوامل مفارقة.
ردًّا على سؤال "لماذا لا تقوم بتنزيل المزيد من تطبيقات الجوال العربيّة"، لم يبدُ أنّ المشاركين يواجهون صعوبةً كبيرةً في العثور على التطبيقات العربيّة، أو في معرفة أنّها موجودة في الأساس.
وكانت المشكلة الرئيسيّة بالنسبة لهم تدنّي نوعيّة التطبيقات العربيّة التي لا تلبّي رغبات/احتياجات المستهلكين، لا سيّما بالمقارنة مع التطبيقات العالميّة. يجب على المطوّرين والناشرين بذل جهودهم في إنشاء تطبيقات عربيّة مثيرة للاهتمام وذات جودة تنافسيّة في حال كانوا يريدون كسب حصّة من سوق التطبيقات.
المصدر- سيدي