الأربعاء  30 تشرين الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السفير الإسرائيلي رقم 12 في مصر

2014-09-18 10:20:54 AM
السفير الإسرائيلي رقم 12 في مصر
صورة ارشيفية

 الحدث- القاهرة

بدأ السفير الإسرائيلي الجديد رقم 12 في مصر، حاييم كورن، (الأحد) 14 سبتمبر الجاري ممارسة عمله بعد أن قدّم أوراق اعتماده للرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي وهنأه بالرئاسة وتمني أن يعود السفير المصري -الذي تم سحبه 14 نوفمبر 2012 في عهد الرئيس مرسي عقب العدوان علي غزة- قريبًا إلى تل أبيب.
 
وبتولي عمله رسميا، يكون السفير “كرون” هو السفير رقم 12 من سفراء إسرائيل لدى لمصر مقابل 5 سفراء مصريين فقط، خلال عمر اتفاقية كامب ديفيد بين البلدين الذي يبلغ 34 عاما، تخللتها 9 أعوام بدون سفير مصري في إسرائيل، مقابل سرعة استبدال تل أبيب سفراءها من القاهرة بسبب حصارهم شعبيا ونبذهم رسميا وشعورهم بالحصار داخل مصر، ما يضطرهم لعدم إكمال مدة إقامتهم الرسمية وطلب سرعة النقل من مصر.
 
وبدأ السفير الجديد عمله من منزله في منطقة المعادي جنوب القاهرة، حيث لا تزال السفارة الإسرائيلية تفتقد إلى مقرّ رسمي، منذ أن تمّ إخلاؤها في أعقاب سيطرة متظاهرين غاضبين على المقرّ السابق قرب جامعة القاهرة قبل ثلاث سنوات في سبتمبر عام 2011، فيما تعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية للعثور على مقر دائم بالقاهرة، بيد أن ملاك العقارات رفضوا التعاقد معها خشية تضرر عقاراتهم وحصارهم أمنيا بدعاوي حماية السفارة.
 
وكعادة أغلب سفرائها، جاء السفير الإسرائيلي الجديد من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وسبق وأن رفضت تركمانستان استقباله بعد تعيينه كسفير لتل أبيب هناك، حيث تخوفت من أن يقيم شبكة تجسس على أراضيها انطلاقا من خلفيته الاستخبارية.
 
كما يملك (كرون) خلفية استخباريه عن السودان أيضا، حيث حصل علي رسالة الدكتوراة حول إقليم دارفور في السودان، وله خبرة كبيرة في التعامل مع الملف الإفريقي، وعمل سفيرا في جنوب السودان في يناير 2012 ونجح في تحويل جنوب السودان إلى مستعمرة إسرائيلية، واعترف ضمنيًا -في إحدى الحوارات النادرة التي أجراها معه الموقع الإلكتروني لقسم العلاقات الدولية في الجامعة العبرية بتاريخ 26 مايو2013- بمساعدة المليشيات في جوبا على تنفيذ عمليات ضد جيش الخرطوم.
 
كما كشف السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة عن إشرافه أيضًا على إرسال السودانيين من دولة الجنوب إلى دورات خاصة بهم في إسرائيل لمدة شهرين برعاية وزارة الخارجية، في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعليمهم اللغة العبرية، ولفت إلى أن إسرائيل تحاول جاهدة السيطرة على جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، تلك الدول التي تشكل الممر في القرن الأفريقي بين الصومال واليمن والبحر الأحمر.
 
وتشير المعلومات المتوفرة عن سجل السفراء بين مصر وإسرائيل، إلي أن غالبية سفراء البلدين للبلد الأخر كانوا من أجهزة أمنية أو لهم سابق تعامل معها، فسفراء مصر لتل أبيب كان أغلبهم من أجهزة أمنية أو من جهاز المخابرات المصرية.
 
أما سفراء إسرائيل فأغلبهم أيضا له تعامل سابق مع أجهزة أمنية إسرائيلية، كما أن معظمهم ينتمون لأصول من فلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948، ومنهم أيضا سفير من أصل مصري هو “ديفيد بن سلطان”، وغالبيتهم من أنصار حزب العمل والقليل من أنصار الليكود.