السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عين على الحدث ... حملة الرام الأمنية

مع المقدم حقوقي عدنان ياسين مدير شرطة ضواحي القدس

2013-11-25 00:00:00
عين على الحدث ... حملة الرام الأمنية
صورة ارشيفية

 

إلتقاه: محمد رضوان

يقول المقدم عدنان ياسين:

- المعروف أنه ليس لنا كفلسطينيين تواجد كامل في ضواحي القدس، والموجود فقط ثلاث مقرات في بدو وأبو ديس والرام، والتي تفتقر للصلاحيات الكاملة والمعدات الشرطية وهي فقط لجمع المعلومات، لذلك لا يوجد سيادة فعلية في هذه المناطق وكل ما يتم داخل هذه المناطق يتم عبر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي. ومنذ مجيء السلطة ونحن نطالب الإسرائيلين بإقامة مراكز ثابتة في القدس ولكن هناك تعنتاً إسرائيلياً ورفضا لهذا التواجد.  

- التنسيق الأمني وموافقة الجانب الإسرائيلي للدخول إلى الرام استغرق نحو الشهر، ما تسبب في تسريبات حصل عليها المجرمون سمحت لهم بالهروب خارج الرام، وبأخذ الاحتياطات بتخبئة الممنوعات في داخل البيارات والتربة وفوق الأشجار وبين اللحوم، وبفضل وجود الكلاب البوليسية والمعلومات الأمنية المتوفرة مسبقاً، استطاعت الشرطة ضبط أطنان من المواد التالفة وكميات كبيرة من المخدرات والممنوعات وغيرها.

- فرقة الرام جاءت من جنين، حيث تحركت قواتنا من هناك الساعة الثانية ووصلت الساعة السادسة مساءً إلى الرام، واستمرت في  العمل لساعات المساء المتأخرة، وكان أول وأهم الأهداف تم ضربها وتحقيقها في أول ساعة وصول لنا إلى الرام.

- شهدنا تعاوناً من قبل المواطنين، وارتياحاً على وجوههم، كما أننا تلقينا العديد من الاتصالات تطالبنا بمواصلة تواجدنا في ضواحي القدس، ونحن نعد المقدسيين أننا سنعمل ضمن كل الإمكانيات المتاحة لنلبي رغبتهم. لقد لمسنا تعطشاً منهم بضرورة وجودنا، وبصراحة كانت هنالك حفاوة في التعامل والاستقبال.

- من خلال حملتنا الأخيرة لم يكن هناك فرق بين من يحملون الهوية الفلسطينية أو الإسرائيلية، الحملة استهدفت الجميع وكان الارتباط الفلسطيني معنياً تماماً بضمان استهداف كل المجرمين، فيما يتعلق بالهوية الإسرائيلية إجراءاتنا كانت واضحة وهو تحويلهم إلى الشرطة الإسرائيلية ومن يحمل الهوية الفلسطينية سيتم محاكمته في المحاكم الفلسطينية.

- الأشخاص الذين تم القبض عليهم من حملة الهوية الزرقاء تم إحالتهم إلى الشرطة الإسرائيلية، ويقوم جهاز الارتباط العسكري بالمتابعة اليومية لضمان محاسبتهم إما لدى الجانب الآخر أو في المحاكم الفلسطينية، ولن نسمح بإهمال وتجاهل ملفاتهم الأمنية والأيام القريبة ستكشف ذلك.

- الحملة حققت معظم النتائج المطلوبة، وتم إلقاء القبض على عشرات المطلوبين، وضبطت كميات خيالية من المخدرات والممنوعات والمواد السامة واللحوم الفاسدة، كما أنها نجحت في إزالة التعديات عن الشوارع والطرقات، وساهمت في جباية الضرائب لبلدية الرام التي تعانى من أزمة مالية خانقة لتخلف بعض المواطنين عن دفع المستحقات، وجرت الحملة بمشاركة من كل الأجهزة ذات الاختصاص.

- من بين العوامل التي ساهمت في نجاح «حملة الرام» هي حملات التوعية التي قادتها الشرطة الفلسطينية قبل دخولها إلى الرام، والتي تمت بمشاركة مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الاختصاص، ونحن نستعد في جهاز الشرطة لحملات توعوية أكثر نشاطاً خلال الأيام المقبلة، بهدف تثقيف المقدسيين بأهداف الشرطة ما يمهد إلى دخول سلسٍ لقواتنا ونجاحٍ لحملاتها الأمنية القريبة.

- الاحتلال حاول التقليل من أهمية حملتنا، لأهداف كثيرة، منها إبقاء المنطقة خالية من النشاط الأمني واستمرار تجارة الممنوعات وتدمير المجتمع المقدسي وكسب الأموال بطرق غير مشروعة وإبقاء مناطق ضواحي القدس كملاذ وشريان حيوي للفارين من العدالة.

- نقول لإخوتنا المقدسيين نحن منكم ومعكم، أهدافكم هي أهدافنا، نعمل سوياً على تثبيت صمودكم الملحمي على أرضكم فأنتم خط الدفاع الأول في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الساعي إلى تهويد القدس، أيدينا ستطال كل المطلوبين في الوقت والمكان المناسب، كونوا مطمئنين فحملاتنا الأمنية مستمرة ستترجم خلال الأيام القادمة ولدينا خطة شاملة لمواجهة المجرمين والخارجين على القانون، تعاونكم هو الضامن الأول لمكافحة الجريمة، ماضون سوياً نحو الحرية والاستقلال.