الحدث - رام الله
أعلنت جائزة البوكر العربية، فوز الفلسطينى ربعى المدهون بالجائزة لهذا العام، عن روايته " مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وجاء ذلك فى حفل افتتاح معرض أبو ظبى الدولى للكتاب.
وبهذا الفوز تعتبر رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.
وضمت قائمة المتنافسين النهائية هذا العام "نوميديا" للمغربى طارق بكارى، و"عطارد" للمصرى محمد ربيع، و"مديح لنساء العائلة" للفلسطيني محمود شقير، و"سماء قريبة من بيتنا" للسورية شهلا العجيلى، و"مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة" للفلسطيني ربعى المدهون، و"حارس الموتى" للبنانى جورج يرق.
وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية من أهم الجوائز الأدبية المرموقة فى العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا، من خلال ترجمة الروايات الفائزة، والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها، وتدار الجائزة بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" فى لندن وبدعم من هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة فى الإمارات العربية المتحدة.
وربعي المدهون، كاتب فلسطيني ولد في مدينة "المجدل عسقلان" عام 1945، هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، يقيم في لندن حيث يعمل محررا لجريدة الشرق الأوسط، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية.
وتحكي رواية المدهون الفائزة بالبوكر هذا العام "مصائر" عن عائلة "وليد دهمان" تلك العائلة الكبيرة التي تشرد أفرادها، منهم من هاجر بلا رجعة ومنهم من هاجر وعاد وشعر بالغربة عن وطنه فعاد إلى منفاه، وغيرهم من الذين بقوا في وطنهم وحملوا الجنسية الاسرائيلية.
تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها طبيبا بريطانيا في فترة الانتداب البريطاني، فأنجبت منه بنتًا سمّياها جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948، وبعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي "عكا القديمة".
بعد وفاتها تنفذ جولي وصية أمها بمساعدة زوجها وليد دهمان (بطل رواية ربعي المدهون السابقة "السيدة من تل أبيب) ويعودان الى أرض الوطن ويتجولان في مدنها ويقعان في عشقه.
يحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50.000 دولار أمريكي ويحصل كل من المرشّحين الستة فى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار. وتترجم الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، والحصول عليها يساهم بدعم الروائي الفائز بالجائزة نحو تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.
المصدر: وكالات