الحدث- غزة
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم: "عملية الهجرة غير الشرعية من قطاع غزة نحو الجانب المصري، للإبحار إلى الدول الأوروبية، في طريقها للانتهاء، كما أن الوزارة ضبطت عملية تهريب الشباب الغزي، من خلال اعتقال بعض المهرّبين".
وأضاف البزم لـ"الأناضول": "اعتقلنا عدداً من المهربين في قطاع غزة، الذين يساعدون الشباب على الهجرة بطريقة غير شرعية، ويسهلون تحركاتهم ما بعد خروجهم من القطاع، من خلال التنسيق مع مهربين مصريين".
وأوضح أن خروج الشباب من قطاع غزة للهجرة بشكل غير "شرعي"، هو عمل فردي ومحدود، وفق تأكيده.
ولفت إلى أن "عدد الشباب الذين خرجوا من القطاع للهجرة هو عدد قليل (لم يحدده)، وغير مرتبط بالعدوان الإسرائيلي".
وذكر البزم أن سلوك الشباب الفلسطيني للهجرة من داخل قطاع غزة إلى بعض الدول الأوروبية لا يرتقي ليصل إلى درجة "الظاهرة"، مشيراً إلى أن الشباب الذي خرج للهجرة خرج في أيام سابقة.
ولفت إلى أن بعض أن الشباب الغزيّ الذي غادر قطاع غزة بغرض "الهجرة غير الشرعية"، خرج بطريقة رسمية من خلال حصولهم على تأشيرات دخول لدول أوروبية، مقابل مبالغ مالية دفعوها للمهربين.
وتابع: "بعض المهاجرين، غادروا القطاع عن طريقة حصولهم على (فيز) رسمية مقابل مبالغ مالية دفعوها للمهرّبين، كما أـنهم غادروا القطاع بشكل رسمي من خلال معبر رفح".
وفي ردّ وزارة الداخلية على تقارير رصدت استخدام الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة والجانب المصري، لتهريب المهاجرين، قال البزم:" الأنفاق التي كانت تتواجد بين قطاع غزة ومصر، قبل عامين تقريبا، لم يعد لها وجود، بعد أن دمّر الجيش المصري كافة الأنفاق، وشدّد من إجراءاته الأمنية على المنطقة الحدودية مع القطاع".
وأضاف:" كما أننا ننشر قواتنا الأمنية على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، لتأمين الحدود"، مؤكداً عدم وجود أي خرق للحدود من الجانب الفلسطيني.
وأكد البزم أن الأجهزة الامنية في قطاع غزة نقوم بعمل أمني كبير لضبط أي مخالفات قانونية على الحدود الفلسطينية المصرية، مستكملاً:" كما أننا لا نغض الطرف عن من يحاول خرق القانون أو مساعدة الشباب على الخروج من القطاع".
ولفت البزم إلى أن ربط هجرة الشباب من قطاع غزة بالحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز المنصرم، يهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: "منذ أعوام طويلة كان الشباب الفلسطيني يخرج من قطاع غزة مهاجراً نحو الدول الأوروبية، والأمر الذي حدث هو أمر مشابه، سيّما وأنه لم يتم رصد خروج عائلات من القطاع".
وتأتي تصريحات وزارة الداخلية في قطاع غزة وسط قلق أهالي المفقودين في عرض البحر الأبيض المتوسط إثر غرق قوارب كانت تقلّ مهاجرين فلسطينيين من القطاع، على مصير ذويهم المجهول.
وتواصلت وكالة "الأناضول" مع مؤسسات حقوقية للحصول على معلومات بشأن أعداد المفقودين من المهاجرين أو الذين نجوا من الموت، إلا أن تلك المؤسسات أكدت عدم توفر المعلومات الدقيقة حول الموضوع حتى اللحظة.