القسام: "رفع الحصار أو الانفجار"

الحدث - رام الله

حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي.

وقال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، في كلمة له بمهرجان "لحن الانتفاضة" الذي نظمته "حماس" مساء اليوم الخميس في وسط مدينة غزة: "تحذير أخير للاحتلال إما رفع الحصار أو الانفجار".

وأكد أن "كتائب القسام": "لن نتردد في اتخاذ قرار يساهم في كسر الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق حرية الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أن العملية البطولية التي نفذها الشهيد أبو سرور جاءت لتؤكد "على تمسك الشعب الفلسطيني بالانتفاضة وخيار المقاومة"، مؤكدا أنه "لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وقال خلال كلمته: "عملية القدس النوعية جاءت في ظل تباهي الاحتلال ومن يعاونهم بأنهم نجحوا في إخماد الانتفاضة؛ لكنها أبطلت كيد السحرة"، موضحا أن غزة هي "شريان الحياة للاستشهاديين الأبطال، والمقاومين الذين ينتفضون في الضفة الغربية المحتلة".

وأوضح هنية، أن "حماس جاهزة للانتخابات في كل الأماكن، لكن الأهم احترام نتائج الانتخابات حتى لا تتكرر التجربة السابقة بعد الفوز في الانتخابات البرلمانية".

واعتبر أن فوز "الكتلة الإسلامية"، الجناح الطلابي لـ"حماس" أمس الأربعاء في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، هو "رد واضح ودامغ على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة"، مشيدا بإدارة جامعة بيرزيت التي "رعت هذا النموذج الديمقراطي".

وخاطب هنية، من يحاول أن يعبث بأمن غزة الداخلي بقوله: "لا تحاولوا العبث في أمن وجبهة غزة الداخلية فستحترقون بالنار"، لافتا إلى أن حركته مع "الشراكة وتحقيق المصالحة الفلسطينية".

واستعملت "حماس" حافلة متفجرة كخلفية للمهرجان، وسمحت إدارة المهرجان لكاميرا "عربي21" بأخذ بعض الصور لمنصة المهرجان، التي أخفيت عبر ستار أسود عن الجماهير.

وأوضح أحد المشرفين على تنظيم المهرجان لـ"عربي21"، طالبا عدم ذكر اسمه، الخميس، أن إحدى أهم الرسائل التي يسعى المهرجان لإرسالها للجميع أنه "لا خيار سوى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة أو الانفجار"، وهو ما تشير إليه إحدى اللوحات الجدارية.

كما أن الحافلة المدمرة تشير إلى "عملية التفجير رقم 12، التي حدثت أخيرا في مدينة القدس المحتلة واستهدفت حافلة إسرائيلية، أدت لإصابة 20 إسرائيليا، ونفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور (19 عاما)، والذي يقيم في مخيم عايدة للاجئين بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة".

 
ولوحظ وجود شعار شركة الحافلات الإسرائيلية "إيجد" على أحد جانبي الحافلة المدمرة، مع العلم أن الحافلة المستخدمة هي حافلة دمرت في إحدى الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر: عربي21